قرع الجرس الوطني

mainThumb

13-07-2011 05:36 PM

يعد  رئيس الوزراء من الذين  لديهم قدرة تحمل عالية  على ما يسمعه من كلام ضده يوميا في الشارع وفي مجلس النواب والقوى السياسية  مما قد يكون فيه نوع من الإساءة أو التشهير أصبح لدى المراقب  شعور بان رئيس وزراء مرفوض  من جميع الفئات في الأردن بالرغم الرضا  الملكي عن أداءه والذي يعد من أنظف رؤساء الوزراء الذين تبوأوا هذا المنصب حسب تصريحات الكثير.
عندما نذكر  أخطاء دولة رئيس الوزراء فهي جميعها إدارية  حتى ولو كانت النتائج لها عقبات مالية فهي دلالة إن من يخطئ خطأ إدارياً فهو يعمل فاحتمال الخطأ وارد أكثر من الذين لا يعملون سوى على مصالحهم الشخصية فيكون الخطاء هنا خطاء مالي وفساد ولا احد يستطيع إن يقول إن الدكتور معروف ليس نظيف اليدين ولكن هذه الأخطاء تؤدي إلي خسائر مالية في نهاية المطاف
ومشاهد مجريات الأحداث  تحت قبة  مجلس ألامه فهو دلالة لوجود سقف عالي من حرية التعبير وأنموذج متقدم من الديمقراطية والتحقيق والمساءلة والمحاسبة والمكاشفة  بداية من رئيس الوزراء والوزراء تعد من السابقة في تاريخ الأردن وهي أعلى مستوى من الديمقراطية والشفافية ووعي الأردنيين وثقافتهم العالية .
والخوف من وجود خطة مدبرة لمنع الحكومة من القيام بعملية إصلاح حقيقي نادى بها جلالة الملك و القوى الوطنية ، بغية إبقاء الشارع في حالة توتر وإثارة مما يؤثر على أوضاع البلد اقتصادياً وأمنياً ويعطل حركة الإصلاح والاستقرار معاً.
وعلينا أن نتمعن بنصف الكأس المملوء بدل النصف الفارغ  وتجاهل ما أنجز في مجالات تعديل الدستور وقوانين الإصلاح الانتخابي والحزبي و قوانين الاجتماعات والبلديات ونقابة المعلمين والإصلاح الإداري و إعادة الهيكلة الذي يعتبر مشروعاً وطنياً يستحق كل الدعم والتأييد وإلغاء مدونة السلوك الإعلامي

وان الأوضاع في وطننا الغالي تتطلب  منا جميعاً النصح والمشورة إلى من هو في موقع المسؤولية العامة من يكون حتى نتمكن من تحقيق الأمن والاستقرار والتقدم، ونجنب بلدنا مخاطر الفوضى ، حتى وصل بنا الحال  ننسى ونتناسى قضيتنا الكبرى  وهي عجز المديونية العامة وقضايا الفقر والبطالة والكساد الاقتصادي وقمنا نركز ونلاحق قضايا الأشخاص واغتيال الشخصيات دون هدف إلا إثارة الفوضى
فالمطلوب من الجميع أن يلتفت إلى قضايا الوطن الكبرى والى مصلحة الشعب قبل أن نصل إلى مرحلة لا يمكن الرجوع منها أو حتى إيقاف النزيف  أننا نعلق الجرس لعل هناك من مستجيب .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد