مرة أخرى الجبهة الوطنية للإصلاح ودولة أحمد عبيدات

mainThumb

18-07-2011 12:01 PM

اقتباس من لقاء صحيفة العرب اليوم مع دولة أحمد عبيدات يوم الثلاثاء  12/ 7 /2011م  
""سؤال : هل تستطيع الجبهة التي تضم هذه الأحزاب أن تحقق الإصلاح المطلوب ؟؟
جواب : الإصلاح له طرفان رسمي متمثل بالدولة ومؤسساتها والطرف الشعبي المتمثل بكل هذه التيارات السياسية في البلاد وقد استطعنا من خلال الجبهة أن نجمع هذا الطيف بصرف النظر أنه تقليدي أو غير تقليدي على برنامج موحد للإصلاح ومبادئ رئيسية للإصلاح الذي نتطلع إليه وفق أولويات وطنية تم التوافق عليها وهذه لا شك نقلة نوعية لا يعيبها أن المشاركين هم أحزاب تقليدية وكان بعض هذه الأحزاب قد رفع شعارات للإصلاح لكن الجديد في الجبهة أنها قدمت برنامجاً متكاملاً للإصلاح الشامل وتم التوافق عليه وشارك الجميع في صنعه وبلورته من خلال الحوارات.""

مرة أخرى يعتقد دولته بأن الجبهة هي الطرف الذي يجب على الدولة والنظام أن ينظر له كند أو طرف - وفي العرف يكون هذا الطرف هو المتضرر من الوضع الحالي- من أجل الحوار والاتفاق على إصلاح لا يزيد عن محاصصة على بعض المكاسب.. فكيف يضع جبهته ونفسه ذلك الطرف و لماذا..؟؟!!

يَغفل دولته عن الحراك الشعبي الذي يخرج في كافة المحافظات وأن الإصلاح القادم لن يمر كما مرره عام الهبة ( 89 ) من باب الميثاق الوطني , هذه الكتل البشرية لن تسمح للإصلاح بالمرور إلا ّ من خلال بوابتهم فهؤلاء هم بوابة الوطن التي يجب أن يمر منها الإصلاح فلا متضرر غيرها , فلم يدفع ثمن المراحل التي أوصلتنا إلى الوضع الحالي غير هذه الجموع المعدمة والمهمشه الموسومة بالهم الوطني وهاجس الخوف على وجوده وأمنه وهويته .

أغفل دولته أن هذه الجموع – التي يظنوها قطعاناً خاضعة متلقية للأمر لا تتكلم- هي من ستقرر كيفية الإصلاح وحجمه وسقفه فهي من دفع ثمن التهميش والاستبعاد عن صنع القرار الذي أوصلنا إلى اختزال الوطن بأشخاص فاسدة متآمرة سيطرت على مفاصل الدولة , سماسرة لبيع ما ورثته هذه الجموع من التاريخ ودماء النضال من عنجهية الأتراك واستبدادهم في إلهية , وبناء الدولة والكيان لهوية ضاربة في عمق التاريخ..!

يؤشر دولته إلى أن " لا باب للإصلاح إلا جبهته" مستغلاً نضال وتضحيات من نزل للشارع هذا الكادح المعدم الذي أفقدته الدولة الموروث من خلال أزلامها المتآمرين على الوطن والهوية .

لقد غفل دولته أنه تم استنزافه مع مرور الزمن ومن قبل.. ما تم بعد هبة نيسان فلم يتبقى إلا ما تريد الدولة أن يكون , واجهة وطريقة لفكرة من أجل احتواء اندفاع أمثال السنيد ورفقته من أبناء ذيبان , تلك البقعة التي تجاوزتها شخوص الدولة ظناً أن الوطن هو فقط قصورهم وما يستطيعوا أن يبيعوه ..

دولة الرئيس السابق , الإصلاح هو دولاب الحياة ومنبع الاستقرار- إن أردته فسر إلى ذيبان هناك السنيد , واكتسي من شمسها سـُمرة شباب ذيبان ,.. عندها.. ستجد نفسك عصب التيار الذي يحيا الحراك به , وان ابتعدت عنه دون مشاركة فالأولى أن تنأى بنفسك بعيداً عن مجتمع التغيير الذي يرفض عبادة الأصنام , ويحيا ويزداد حياة حين يبتعد عن صوت الطبول المفرغة الفزعة , وستعلم أن الإصلاح له طرف واحد هو الأول ولا غيره "الشعب مصدر السلطات" , ولا نقبل أن نكون في معادلة الدولة المتساقطة الأوراق , كإنسان كان بالأمس فناناً , واليوم أخذ يتطاحن على العيش كواحد من القطيع- اذهب دولة الرئيس واسْمِـع الناس لحن الإصلاح من رفاق السنيد في ذيبان..,
وأقِـر دولتك بأننا صحونا بعد سبات عميق , ولا نستطيع بعد اليوم الكذب على أنفسنا , فإننا إذا بقينا على حالنا فسنؤكل يوم أُكل الثور الأبيض , وسيكتب التاريخ ما لم يكتب من البطولات , وسنحقق نصر الدول التي لم تستطع يوماً أن تغني لحن الحياة ولو كذباً// -  فلنكن سيدي القدوة للأجيال القادمة ولنضرب بأقدامنا إن لم نستطع بأيدينا أننا الأمة القادمة , وإننا من يكتب التاريخ المشرّف على أيدينا - انهض وقل كلمتك وتحطم فما فائدتك إن لم تقلها- واعلم أننا سنُسأل أمام الحق عز وجل ماذا فعلتم وماذا قدمتم - فقف دولتك واسأل نفسك قبل أن تُسأل..

اللهم ارحمهم وارحمنا إذا صرنا إلى ما صاروا إليه تحت التراب.. .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد