الموضة الأردنية الساذجة

الموضة الأردنية الساذجة

20-07-2011 03:00 AM

الموضة الأردنية الساذجة لطالما كانت الموضة تعنى ب "مظهر الإنسان الخارجي وملابسه وتسريحة شعره وغيره" لكن هذه السنة وبالتعاون مع القوى السياسية - الأجندات الخارجية والداخلية المندسّة- ومن يحرّك خيوط "اللعبة"، تم إدخال موضة جديدة على الأردن، وبوجود نسبة من الشباب "الساذج" فقد حصلت هذه الموضة على إقبال كبير جدا.



 دخلت هذه الموضة الدولة الأردنية في لحظات حرجة وبأشكال مختلفة، "عجبتهم" اللعبة وأبدوا احترامهم لشباب الأردن، لتلقيه قواعد اللعبة، وممارستهم لها بكل "سذاجة". أنا لا أهاجم شباب الأردن ولا أقلل من احترامهم، لكن حين ترسم الخطة وتوزع الخريطة وتنفذ بلا وعي، عندها تسمى "سذاجة".



 يندرج هذا كله تحت مسمى "الإصلاح"، فعندما دخل المشهد الأردني مرحلة جديدة مع اتساع رقعة الاعتصامات والمسيرات التي ارتفع سقفها على وقع الثورات العربية، أجمعت القوى الشعبية في الأردن على المطالبة بالتغيير "والإصلاح"، لكن دوافعها تنوعت بين السياسي إلى الاقتصادي وصولا إلى المطلبي وحتى الطريف أحيانا. برأيي أنا، فقد فقدت تلك المسيرات والاعتصامات مبرراتها وأصبحت "ساذجة"، خصوصا أن قيادتنا التقت أغلب القوى السياسية في البلد، واستمعت إلى شكواهم ومطالبهم، ووعدت بإجراء إصلاحات جذرية تفضي إلى تحسين مستوى معيشة المواطن الأردني، وتعزيز مشاركته في الحياة السياسية، والتصدي للفساد ومعاقبة الفاسدين.



بالنسبة لي بقيت أسمع عن "التقليد الأعمى" حتى رأيته في الأردن بين بعض الشباب "الساذج"، هذه الموضة "الاعتصامات" أصبحت بشكل يومي، وكل عشر أشخاص يعتصمون "على راسهم"، مطالبين بمطالب عدّة؟؟ هل من حكومة تستطيع إحداث إصلاحات بسرعة كسرعة "البرق"؟!!




بالتأكيد لا .... من يدّعي ويدعم هذه المظاهرات والإعتصامات نجد أنه يريد تقديم المواطن المسكين ضحية وقرباناً مقابل وصوله إلى أهدافه، وهو مستعد أيضا التضحية بمصالح الوطن وبمصالح المواطن العامة مقابل مصلحته الخاصة. أما بالنسبة لمن يحرك خيوط هذه اللعبة "الساذجة"، سيكشفه "الأردنيون" يوما، حينها سيُعاقب ويُعزل ويُنفى. حمى الله أردننا من كيد الحاقدين ... وبرجع بحكيها، بكفيكوا " دلــــــــع " !


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد