سيادة الرئيس ((جبر ))

mainThumb

23-08-2011 09:00 PM


شخصية جبر في هذا المقال تمثل الزعيم الذي يميل إلى الحكم المطلق ، مستهينا في شعبه ، لا يحسب حسابا لخط الرجعة ، يحكم بالحديد والنار ، ويقطع صلته في شعبه ، ويتخذ من الظلم شعارا ، وممن يحب التوريث والكرسي .



سيادة الرئيس جبر ؛ تحية تقدير أبعثها إليك وأقول إليك . الله يعطيك العافية ، كفيت ووفيت ، ونشكر جهودك على ما قدمته لشعبك خلال حكمك لأكثر من أربعين سنة إن كان في ذلك خيرا ، ونقدم إليك النصيحة إذا ظلمت شعبك (( لا سمح الله )) في أن تقدم استقالتك فورا لتفتح الطريق إلى (( سيادة جبر آخر )) ليقوم بالسيادة نيابة عنك ...وقد استوحيت هذه النصيحة من تاريخ لويس الرابع عشر الذي حكم فرنسا حكما مطلقا وكان يقول في عنفوان حكمه المطلق (( أنا الدولة والدولة أنا )) ...ولكن لويس أدرك تماما الحقيقة عند احتضاره على فراش الموت فقام بتغيير لهجته السابقة المبنية على العنترية والظلم والتكبر وقد قال في الحرف الواحد (( أنا ذاهب ولكن الدولة باقية )) ... فهل سمعت يا سيادة الرئيس جبر ما قاله لويس عند احتضاره على فراش الموت !!؟؟



سيادة الرئيس جبر ، لقد نصحك الجميع في أن البقاء في حكمك المطلق على جماجم شعبك معادلة ناقصة وغير موزونة في طرفي المعادلة ، والمشكلة ما زلت مستمرا يا سيادة جبر في تعنتك وإصرارك على إبادة شعبك غير آبه في ما يجري من حولك من أجل أن تقول ما قاله لويس (( أنا الدولة والدولة أنا )) ... بالله عليك يا سيادة الرئيس هل أنت محق في تجريد شعبك من حرية التعبير والتي أطلقها مدوية (( الشعب ...يريد ...إسقاط النظام )).



فعليك يا سيادة الرئيس أن تتصالح وتتحاور مع شعبك وتقول لهم (( أنا تحت رغباتكم يا شعبي العزيز وسأضع استقالتي أمامكم )) ... النتيجة أنك لم تخالف إرادة شعب وستحظى في احترام الجميع ....ولكن ما أراه يا سيادة الرئيس أنك لم تقبل أية تسوية مع شعبك ...ومما زاد الطين بلة (( قمت في تحدي حلف الأطلسي وجميع الدول التي نصحتك في أن تقوم في الإصلاحات )) طبعا مكابرة ما بعدها من مكابرة يا سيادة الرئيس ...وها نحن اليوم نراك بعد دخول الثوار طرابلس واحتلال معظمها تفتش عن كهوف ومخابىء لكي تلجأ إليها وتنقذ عائلتك من هول سخط الشعب الغاضب الذي قمت بذبحهم عن طريق الأسلحة الثقيلة التي تم شراؤها لمحاربة الأعداء لا إلى محاربة الشعب



سيادة الرئيس ((جبر )) ... في هذا السيناريو لم تحافظ على خط الرجعة ... ولن ينفعك الكتاب الأخضر ، والفلسفة القذافية حتى ولا النهر العظيم ...كان من الأجدر أن تحفظ خط الرجعة لكي تصان معززا مكرما بقية حياتك بين شعبك وذويك ... ولكن الآن فقدت أعز أبنائك وعائلتك وهيبتك وجبروتك وأصبحت في حيرة من أمرك ...فهل لسيادة الجبابرة ومن لف لفيفهم أخذ العبرة والاعتبار مما حدث لأصدقائكم جبر الليبي وجبر التونسي وجبر المصري وجبر اليمني يا زعماء العرب ؟؟؟؟؟؟؟؟ وعليكم أن تدركوا أن إرادة الشعب أقوى من كل الزعامات ... ومن لا ينصف شعبه مصيره كمصير سيادة الرئيس (جبر) وكأنه لم يعش إلا ليوم واحد ومن بطن أمه إلى القبر . .حمى الله الأردن وقيادته الحكيمة الملهمة .




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد