ما بعد العاصفة
وما عصف بالساحة السياسية الأردنية قد ترك الجميع يحللون النتائج سواء في صياغة مفهومها أو أبجدية تطبيقها طبقا للوضع الجديد، والمهم هنا من هو الذي يعرقل جهود حصر أضرار العاصفة ؟ بسهولة هم أعداء الإصلاح الذين يستفيدون من ذلك، إما خوفا من اكتشاف أمرهم ووقوعهم في مصيدة الفساد والتي نصبها الشعب بكل صراحة ووضوح هذه الأيام، أو خوفا على مصالحهم الشخصية ومن يهمهم أمره، ونوع آخر يريدون أن تتم الإصلاحات السياسية في يوم وليلة فورا دون إعداد أو ترتيب مسبق.
وهل نسمح نحن حملة الهوية الأردنية بان ننساق وراء أصحاب الأجندة الخاصة وأصحاب المصالح الشخصية. إن الذين ساهموا في خلق الأزمات السياسية داخل الأردن وضخموا من أضرار العاصفة قد أوقع المجتمع الأردني في حركات شد متغايرة الاتجاهات مابين تيارات المعارضة والحكومة، وتبادل الاتهامات بصراحة وعلانية بحيث اصبحنا بحاجة ماسة إلى ثقافة التوافق الوطني حول معايير الموطنة مهما صغرت أو كبرت، وتخفيف حدة اللهجة المتبعة ضد بعضنا بعض في جميع المحافل سواء أثناء المظاهرات أو الاعتصامات إن جاز لي التعبير، والمهم هنا أثناء الحوارات الوطنية بين المواطن والمسؤول فالمواطن أردني والمسؤول أردني والوطن للجميع.
وكثيرة هي الأشياء التي ترشدنا إلى ما هو مناسب أو غير مناسب خصوصا بعد أن اتضح للجميع مسار العاصفة أو أضرارها ،بعضها يخدم مصلحة البلد والأخر يضر بها خصوصا في ظل تنامي حركات الشد والجذب ما بين المواطن والحكومة في هذه الأيام. فجميع من يحمل الهوية الأردنية مواطن له حقوق وعليه واجبات، وبمعنى أخر الجميع مطالب بتحمل المسؤولية الملقاة على عاتقه وهي الانتماء للوطن ومقدرات الوطن.
والمطلوب الآخر هو العمل بروح الفريق الواحد لحماية هذا البلد من كل من تسول له نفسه المساس بالوحدة الوطنية، فالأردن عندما اختار أن يكون دولة مؤسسات، السيادة فيه للشعب، قد اقر بشرعية الشعب الأردني وإرادته السياسية الحرة في المضي قدما في سبيل التقدم والازدهار في شتى المجالات.
ولكن إلى أين يتجه هذا البلد الحبيب في ظل انتشار مجموعات عمل خاصة لكل مجموعة شيخها وطريقتها وأهدافها الخاصة، والغريب أن بعضهم قد انبثق من العاصفة نفسها، مما شكل في النهاية مجموعات من الأردنيون الذين يحملون الهوية الأردنية مع الأسف عاثوا في الأردن فسادا ونهبوا خيرات البلد وقلصوا فرص التنمية وأغدقوا البلد بالديون.
وفئة أخرى يتغنون بالوطنية وهم منها براء ويدعون بالانتماء وهم يتسترون خلف أجندة لا تمت إلى ثوابتنا الأردنية بصلة، والطامة الكبرى أنهم يتحدثون باسم الشعب الأردني ( الشعب يريد) كفاكم نفاقا ولعب بالنار وادعاء على هذا البلد والذي سوف يبقى حرا أبيا كما كان.
وبهمم الأردنيون الرجال كما عرفهم الوطن سوف نتجاوز هذه العاصفة ونخرج منها ونواصل التقدم والازدهار حمى الله الوطن وقائد الوطن.
رئيس ملتقى المزرعة الثقافي- الأغوار الجنوبية
awad_naws@yahoo.com
طائرة مسيّرة تعلق الملاحة الجوية في بلجيكا
أوبك+ تجمد الإنتاج وأسعار النفط تتراجع
تحرك عاجل للخارجية المصرية بعد فيديو الاعتداء في الحرم
ليفربول يهزم ريال مدريد بهدف نظيف
خبراء تغذية يكشفون أكثر أنواع الشاي فائدة
البيت الأبيض: ترامب يراقب الوضع في نيجيريا عن كثب
إيران تطلق قناة باللغة العبرية لمواجهة الدعاية الإسرائيلية
استمرار الأجواء المعتدلة في أغلب مناطق المملكة
تهديد بقنبلة يوقف الرحلات بمطار أمريكي
إيلون ماسك يقترح حجب الشمس للحد من الاحتباس الحراري
هل يكون شتاء 2025 باردًا .. توقعات
واشنطن تؤكد التزامها بحل سلمي لأزمة السودان
ارتفاع تاريخي لأسعار زيت الزيتون في الأردن .. تفاصيل
الحكومة ترفع مخصصات الرواتب والتقاعد لعام 2026
إحالات للتقاعد وإنهاء خدمات موظفين حكوميين .. أسماء
أمانة عمان لا "تمون" على سائقي الكابسات .. فيديو
مدعوون لإجراء المقابلة الشخصية في وزارة التنمية .. أسماء
تشكيلات إدارية في وزارة التربية… أسماء
تحذير من مصفاة البترول للأردنيين
التربية: دوام المدارس المعدل الأحد .. والخاصة مستثناة
مياه العقبة تحدد أسماء وموعد الامتحان التحريري
انخفاض الذهب في السوق المحلية السبت
مدعوون للتعيين في الإحصاءات العامة .. أسماء
الدفع الإلكتروني للأطباء إلزامي وفق النظام الجديد

