نـقـابـة الـمـعـلـمـيــن أصبحت واقـــع

نـقـابـة الـمـعـلـمـيــن أصبحت واقـــع

10-09-2011 11:01 PM

الحمد لله , صـادق جـلالـة أبـو الـحـسـين على قانـون نقابة المعلمين وأصبحت واقع أخيراً, لـعـلها تــعـيد للمعلم حـق مـن عـشرات الحقوق التي أنــكـرها عليه من يجلسون فــي مـكاتب فخمة وبــروج عـاليه يرسمون السياسات ويصدرون الأنظمة والتعليمات والتعاميم التي تفتقر للطعم والمضمون, والتي عادة لا تدوم طويلاً وينسخ بعضها بعض بسبب الارتجالية الفردية في اتخاذها, ولا عجب في ذلك حين نعلم ان من وضعها لم تطأ قدمه يوماً غــرفه صفيه أو ميدان تعليمي.





 المعلم وما إدراك ما المعلم, مربي الأجيال وخليفة الأنبياء والرسل على الأرض, أصبح هذا الإنسان الجليل بقدرة قادر حيط واطي الكل يجروء عليه, الوزارة الموقرة والمدير والمشرف وولي الأمـر والطالب, ناهيك عن ما يصله من تعاميم يوميه وقرارات لا تخلو من التخبط والأرتجال, تصدر من أناس كما ذكرت يجلسون في غُرف مكيّفه لا يعرفون درجة الحرارة الأ من خلال عدادات الكترونية مثبتة في سياراتهم الفارهة, للأسف هذه هي الحقيقة, وللأسف هؤلاء هـم من يرسمون سياساتنا التعليمية التي اوصلتنا الى حال لأ يخفى على أحد, وهم من يستلمون المرتبات التي تتجاوز اصفارها الثلاث خانات, ويريدون من غيرهم ان يرضى ويقنع بالفتات .





 فالمعلم الذي يقف على قدميه لأكثر من خمسة ساعات يومياً ويبح صوته ويتقوّس ظهره ومرتبه لا يتجاوز الـ 300 دينار, ويتقدم الجميع وتتضاعف رواتبهم ويبقى المعلم طيلة مدة خدمته دون تقدم ملحوظ, يتخرج على يديه الطبيب والمهندس والمحامي والأستاذ الجامعي, وعلى ذكر الأستاذ الجامعي فالمعلم والأستاذ الجامعي متشابهان في ألمهنه فقط, المعلم يدخل غرفة الصف والأستاذ الجامعي يدخل قاعة المحاضرات ولهم طَلاب يلتقون بهِم, مع الاختلاف في نوعية الشرح للطلبة فالمعلم قد يعيد المعلومة مرات عديدة وكذلك الدرس أما الأستاذ الجامعي فيكتفي بإعطاء عنوان المحاضرة والمرور على الموضوع مرور الكرام وإعطاء أسماء المراجع التي سيعود لها الطالب, وغالباً ما يكون لدية محاضرتين أو ثلاث في اليوم ومتفرغ يوم أو يومين في الأسبوع,






 أما المعلم فهناك خمس حصص يومياً على الأقل وطابور صباحي ومناوبة وتحضير وأمور كثيرة تجعله يكد ويتعب أضعاف المدرس الجامعي, وفي نهاية الشهر الأستاذ الجامعي يقبض 1500 أو2000 دينار والمعلم يقبض 300 دينار, قد يقول البعض المدرس الجامعي يحمل شهادة عليا, وينسى أو يتناسى أن اغلب مُعلمينا يحملون شهادات عليا هذه الأيام, قد يفهم البعض كلامي على أنة إنقاص من قدر الأستاذ الجامعي أو أنني أحسده, وهذا غير صحيح الأستاذ الجامعي له كل التقدير والاحترام وهذه هي طبيعة عملة وهو يقوم بها دون تقصير,






 ولكن ما أردت قوله أنـه بما أن المهنة واحدة لماذا هذا الفرق الشاسع في الأجر ؟ هــذا السؤال نحيلة على نقابتنا الجديدة, لعلنا نجد الإجابة الشافية لديها, ولعلنا نجد العدل على يديها, فالانتظار قد طال والطموحات كثيرة والآمال كبيرة, والآن وقد أصبح الحلم واقـع, أمالنا كبيره وعريضة بإعادة كل ما سبق انكارة على المعلم وكل ما اُغتصب من حقوق, وأن تتحسن وتتجمل صورة المعلم ومهنته التي بات البعض يخجل منها هذه الأيام, يحدونا الأمل بأن تكون نقابتنا على مستوى طموحاتنا وتطلعاتنا, وكلي ثقة أن الجميع سوف يغبطنا على ما سوف نصل إلية من تقدم ورفعة وعلى رأس هذا التقدم أعادة الهيبة والكرامة للمعلم, وفقنا الله وأدام معلمنا الأول أبا الحسين, وعهداً منا ان نبقى الجنود الأوفياء ولكن ليس المجهولين بعد الآن . 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد