ايها الاردنيون انتبهوا لوحدتكم الوطنية

mainThumb

14-09-2011 03:18 PM

ان وحدتنا الوطنية الاردنية هي من ابرز وانقى الصفات التي تميزنا نحن الاردنيون والتي ارسى قواعدها صاحب الجلالة المغفور له باذن الله الملك الحسين وحافظ عليها ولا اشهر من مقولته والتي لا زالت تصن كل اذن اردني واردنية ليل نهار عندما قال "كل من مس الوحدة الوطنية انا خصمه الى يوم القيامة" فلا ادل واوضح من المعنى الذي تحمله هذه المقولة والتي حمل لوائها من بعده صاحب الجلالة حفظه الله وامد في عمره الملك عبد الله الثاني ورغم كل هذا الوضوح لكل مواطن ومسؤول في بلدنا ,الا اننا ما بين الحينة والاخرى نرى البعض منا من يحاول بث سمومه بهذه الوحدة وبهذا البلد وقيادته الصامدة من خلال مقالاته والتي تبدأ بكلام معسول وما تلبث وبعد التعمق بقرائتها ان تشم منها رائحة العنصرية والتحريض ضد الاخر والتي ما تلبث ان تجر بعض الملاسنات النتنة من خلال الردود لكلا الفريقين على هذه المقالات والتي تقزز الابدان, والقاريء لها يعتقد اننا على ابواب حرب اهلية لا سمح الله.

 فاذا تمعنتم في بعض من هذه الكتابات واقصد بالذات ما يكتب هنا في السوسنة الصحيفة التي احببت واكتب بها والتي اكن لها كل الاحترام والتي اتمنى دائما ان تفوح برائحة السوسنة وليس بمثل هذه الرئحة وكذلك صحيفة القدس العربي الصادرة في لندن احيانا والتي لا يتسع مقالي لها الآن وساعرج عليها في مقال اخر ,سيخرجون عليك ويقولون انها حرية الفكر والتعبير كما يدعون والتي امقتها وخاصة عندما تنتهك حرية الاخرين وامن الوطن الذي احب, ففي الاسابيع الماضية ظهرالكثيرمن هذه المقالات والتي وان احترم رأي أصحابها مع بعض التحفظات عليها كونها تمس الوحدة الوطنية,وتفقد هذه الاقلام موضوعيتها لأنها وصلت الى درجة التحريض على وحدتنا الوطنية,وهذا ما نبه وحذر منه المغفور له باذن الله الحسين وتبعه وأكده صاحب الجلاله الملك عبدالله في اكثر من لقاء واجتماع سواء مع الحكومة أوالشعب في كافة المناطق.ولأظهاربعض من هذه الحقائق لا بد من الوقوف عند كثيرمن الفقرات والكلمات التي تم استخدامها في هذه المقالات من قبل كتابها ,وذلك للتوضيح على وعسى ان يتداركوا الامروأن يكونوا دعاة وحدة في مقالاتهم القادمة,وهنا اجزيء مقالي الى جزئين:

 الجزء الاول : المقالات والتي تناولت موضع مستشارة القذافي  دعد شرعب هذا الاسم المجهول ليس لي وانما للكثير من الاردنيين ولكن اذا تم معرفته فالفضل يعود لهذه المقالات التي اشهرته,عندما  قام كتابنا الاعزاء باعطائه اهمية أكثر مما يستحق من خلال مقالاتهم والتي للأسف تعرضت للوحدة الوطنبة سواء عن قصد اوغير قصد و لا اريد ان اركز اكثرعلى هذه المقالات واردد بعض الكلمات والايحاءات التي احتوت ,فقط اقول لهؤلاء الكتاب لا يجوز التعميم من خلال فرد على فئة مهمة من الشعب الاردني دماؤنا ولحمنا ممتزجة معهم شئنا ام ابينا ,ثم من هذه دعد حتى يحسب لها حساب بالاردن؟ ومن هي هذه شرعب التي كنا كاردنيين ننتظرها حتى تمول مياه الديسي أو غيره من المشاريع المنهوبة بالفساد؟ واذا هي حقا كانت تصول وتجول وتشير الى القذافي الضائع في الصحراء الآن, فكان من الافضل ان توقف طرد الفلسطينين من جلدتها الى الصحراء ورميهم على الحدود المصرية الليبية ,فأين هي كانت من ذلك؟ ,فهل هذا ما يريد هؤلاء الكتات باستحياء ان يذكروا به؟ أم انهم ارادوا ان يصنفوا الاردنيين حسب منابتهم واصولهم الى اصلي و مقلد كما يحلوا لهم وهذا ما قصدته من تعرض بل وهجوم على وحدتنا الوطنية في بداية المقال ,والله اني استغرب ان يصدر هذا من كتاب يحملون درجات علمية رفيعة . كل الاحترام لدعد شرعب ولتعذرني فما اردت الاساءة لها فهي بالنهاية اردنية شاء الكتاب ام ابو واذا هي تجاوزت اي قانون اردني فهناك رجال لا اشك ابدا بوطنيتهم وبنزاهتهم سواء من رجال الامن او رجال القضاء  بانتظارها لمحاسبها كأردنية  على اخطائها ان وجدت وليس لمنبتها أو اصلها.


 واما الجزء الثاني : ساتناول به بعض المقالات والتي كذلك ضربت الوحدة الوطنية من خلال مهاجمة بعض الاشخاص بشخصهم والتركيز على منبتهم واخص بالذكر واحد منهم وهو السيد عريب الرنتاوي وعلى فكرة لا يجمعني بهذا الشخص سوى اردنيتي وارجو ان يفهم قرائي انني لست بموقف المدافع عنه وانا شخصيا ربما اتفق او اختلف معه على بعض القضايا ولكني هنا فقط ادافع عن وحدة وطني ,فهذا الكاتب لا يستطيع احد ان ينكر معلوماته وخبراته وقدراته في النواحي السياسية والفكرية والاعلامية فنحن الى جانبه كتاب هواة ان جاز لنا بتسمية انفسنا كتابا وكل ما كنت اسمع عنه كمواطن اردني انه من زلم الحكومة وما اسمع له من تحليلات سياسية عبر الفضائيات هو الهجوم المستمر على السلطة وزلمها وعلى كل المعاهدات الفلسطينة والاردنية والمصرية مع الكيان الاسرائيلي ,وانني احترم رأيه  خاصة بعد كل هذه المدة من الخدمة في المؤسسات الاعلامية الاردنية فلا احد يستطيع ان ينكر عليه سعة اطلاعه على بعض الامور, وخبرته الواسعة في الساحة السياسية والاعلامبة الاردنية بغض النظر ان اعجبني أم لم يعجبني هذا الرأي, ولكن السؤال الذي يطرح نفسه بقوة ,لماذا التركيز على اصله ومنبته بدل التركيز على اقوله وتفنيدها واخطائه ان وجدت ومواجهتها ؟ وان كان هو أو غيره يسيء الى الهوية الاردنية ويستغلها كما يدعي هؤلاء الكتاب فعليهم مواجهته بالحقائق التي لديهم مباشرة وليس الهجوم على اصله و منبته؟ ليعلم هؤلاء ان في الاردن رجال قادرون على حماية سمعته وامنه فكفى متاجرة ومزايدة فكلنا اردنيون في هذا الوطن الذي يهم الجميع بغض النظر عن منابتنا أو اصولنا.

ان ما يجري لا يخدم ابدا مسارنا الوطني الاردني والذي انا متأكد ان الكثير من الاردنيين من جميع منابتهم واصولهم يعون كل الاهداف المسمومة لهذه المقالات والتي ينطبق عليها المثل القائل" كلمة حق اريد بها باطل" ,ويلاحظ في الاونة الاخيرة تزايد في عدد هذه المقالات لبعض الكتاب والذين يعتقدون انهم اذا لعبوا على خط العنصرية والتفرقة فربما يجلبون السمعة والشهرة والوزارة , انني هنا اقول لهم وباسم كل اردني شريف اتقوا الله في وحدتنا الوطنية وان الاردن يتسع لكل منبت واصل ولكنه لا يتسع لكل من لا ينتمي له ولقيادته ويحاول ضرب وحدته الوطنية بين شتى منابته واصوله ويعمل على مصالح خاصة ضيقة و ربما اجندات خارجية ,ان هذه الوحدة هي خط احمر ليس عند قيادة هذا البلد بل عند كل مواطن اردني شريف .كنت اتمنى على هؤلاء الكتاب ان يركزوا على الفساد وكيفية محاربته والتصدي له فنحن الاردنيون كل شي عندنا رائع ولا احد منا يلتفت لهذا النعيق الشاذ فقط ما يؤلمنا هو سوسة الفساد والتي تؤلم كل الاردنيين وتستنزف مواردهم ولا تفرق ما بين منبت واصل وهي ليست محصورة كذلك بمنبت او اصل فالفساد ليس له هوية او اصل او منبت .

لا يسعني هنا الا ان اذكر ببعض الكتاب العقلاء المنتمين لهذا البلد من شتى المنابت الاردنية والذين  اصبحوا يتصدون لهؤلاء القلة من الجهتين ثم لا يسعني الا ان اثني على مواقف العشائرالاردنية الاصيلة والتي هي خط احمر وفوق الجميع و لا يسمح مطلقا المس بها من اي شخص كان لانها الفصل والاصل لهذا الوطن و دائما هي في طليعة الرافضين لكل انواع المغالاة والتفرقة  بين افراد الشعب الواحد ,مرة اخرى ان كل من يحمل اسم وهوية هذا البلد هو اردني شاء من شاء وابى من ابى كما ان الاردن لا في الماضي ولا في الحاضر فرض اردنيته على احد فأي شخص لا يحافظ على هذه الهوية ولا ينتمي لها بكل معنى الانتماء والولاء فهو مرفوض من شتى المنابت والاصول الاردنية .

حمى الله وطننا الاردن من كل فتنة غادرة وادام ابا الحسين فوق رؤوس الجميع وامد في عمره فهل ان الاوان لنحكم العقول ونحفظ وحدتنا الوطنية بين كافة منابتنا واصولنا ونحترم قيادتنا ؟.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد