لماذا لا تعطى مشاريع البنية التحتية الكبرى لقواتنا المسلحة الباسلة !

mainThumb

19-09-2011 02:25 PM

الجيش العربي الأردني وارث رسالة الثورة العربية الكبرى هو الامتداد الطبيعي لجيشها وفيلق من فيالقها ارتبط تاريخه بتاريخها ارتباطاً عضوياً وتشكلت نواته من النخبة التي اتحدت تحت راية سمو الامير عبد الله بن الحسين في الحادي والعشرين من تشرين الاول عام 1920 في معان بعد ان كان لها الدور الكبير في عمليات الثورة العربية الكبرى التي انطلقت من بطحاء مكة على يد الشريف الهاشمي الحسين بن علي عام 1916.

 شكل الجيش العربي ركناً اساسياً من اركان الدولة الاردنية وكان له مساهمة كبيرة في تطور الدولة وتحديثها على المستويات كافة وكان ينمو مع نمو الدولة ويتطور بفضل الرعاية الهاشمية المتواصلة منذ عهد المغفور له جلالة الملك المؤسس عبد الله ابن الحسين الذي اراد له ان يكون جيشاً عربياً مقداماً وكذلك في عهد جلالة المغفور له الملك طلال بن عبد الله وجلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال وصولاً الى عهد جلالة الملك عبدالله الثاني الذي اكمل المسيرة ووصل بالاردن وجيشه المغوار إلى مراتب التميز.

 دور القوات المسلحة في التنمية منذ تأسيس الدولة الاردنية ومنذ البدايات الاولى لتأسيس الجيش العربي لعبت المؤسسة العسكرية دوراً رئيساً في تحقيق الأمن والاستقرار كما ساهمت في بناء الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية للشعب الاردني حيث ساعدت في بناء وتطوير وتحديث وحماية الاردن بقصد الوصول الى مفهوم الامن الوطني الشامل ، ومن هنا جاءت فلسفة مشاركة القوات المسلحة في التنمية الوطنية الشاملة تنفيذاً لشعار على قدر أهل العزم الذي أطلقه جلالة القائد الأعلى ، ولعل الاسباب التالية هي التي مكنتها وتمكنها من تحقيق ذلك حيث يتوفر لديها من الأسباب ما لا يتوفر لغيرها من المؤسسات الأخرى:

 * إن القوات المسلحة من أقدم المؤسسات الوطنية في المملكة .

 * انها من أضخم المؤسسات الوطنية بما تملكه من قوى بشرية وإمكانات مادية وإدارية وكفاءات مؤهلة .

* انتشارها في جميع مناطق المملكة من الشرق الى الغرب ومن الشمال الى الجنوب .

 * الانتماء الوطني المتميز الذي يتمتع به أبناء هذه المؤسسة.

•    أما العامل الأهم فهو توجيهات جلالة القائد الأعلى الدائمة ورعايته المستمرة لهذه المؤسسة ، وسرعة استجابة قادتها لتنفيذ رغبات جلالته.

وقد حرصت القوات المسلحة على مواكبة التطور الذي يشهده العالم في مختلف المجالات العلمية والتقنية ، ما مكنها من حمل رسالتها خاصة في مجالات التنمية الوطنية الشاملة المختلفة والتي منها: البحث والتطوير . للقوات المسلحة الأردنية دور بارز في مجال البحث والتطوير يظهر من خلال : * إنشاء مركز الملك عبد الله للتصميم والتطوير (كادبي ) وهو مؤسسة حكومية في مجال التصميم والتطوير والانتقال الى تصنيع النماذج الاولية من المعدات المدنية والعسكرية وقد تأسس المركز بارادة ملكية سامية صدرت في 24 آب 1999 كمؤسسة تعمل ضمن نطاق القوات المسلحة ويمثل انشاء هذا المركز نقطة تحول لهيكلة ومأسسة فعاليات التصنيع والتي كانت تتم سابقاً تحت اشراف القوات المسلحة في مشاغل الحسين الرئيسية ، وللمركز مشاركات مشرفة في المعارض العسكرية كمعرض سوفكس الاردن ومعرض ايدكس الامارات العربية المتحدة ويتم فيهما عرض احدث تكنولوجيا الصناعة العسكرية الاردنية والتي تميزت بها القوات المسلحة على مستوى منطقة الشرق الأوسط.

* فتح مكتب ارتباط للقوات المسلحة في الجمعية العلمية الملكية. * مشاركة المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا في برنامج بحث وتطوير البادية . * تشارك القوات المسلحة ومن خلال سلاح الصيانة الملكي في البحث العلمي والمشروعات الصناعية المشتركة مع الجامعات الأردنية والمجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا بمشروعات صناعية منها مشروع معالجة الكروم بالتعاون مع المجلس الأعلى ومشروع طاقة الرياح بالتعاون مع الجمعية العلمية الملكية ومشروع الطائرة المسيرة مع جامعة العلوم والتكنولوجيا. السؤال الذي يطرح نفسه في ظل تحويل عشرات المشاريع التي هي جزء من البنية التحتية الى مكافحةالفساد و محكمة امن الدولة مثل الديسي و سكن كريم لعيش كريم و الباص السريع لماذا لا تعطى مثل هذه المشاريع لقواتنا المسلحة الاردنية فلا ينقصها لا العدد و لا المعدات و قادرة على انجازها بكل نزاهة و شفافية و اخلاص .


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد