الموسرجي والربيع العربي !
يفرك بيديه وبالفرشاة قواعدها ونهاياتها, ويفتح الحفيات بسخاء ومن ثم يغلقها, يبدل أصولها وفروعها حتى أعجبني وأقنعني بعمله وسلامة النتائج المباشرة لمخرجات جهده. وانتقل الموسرجي "المطلع على أحداث راهن الربيع العربي" إلى مرفق آخر لإصلاح "نيا جارا" متكلسة, يتسرب منها الماء واستدرك قائلا" -مقاربا بين ما يقوم به من إصلاح لمرافق منزلي الصحية مع الراهن العربي- لو أصلح النظام العربي نفسه أول بأول لما وصلنا إلى وصلنا إليه من فساد وحالة ثبور ! وقال بالحرف "أرى الحكام العرب الآن وكأنهم يجلسون راحلين في باص من نوع كوستر, يتسع لهم بما فيه السائق, وقد أنزل منهم ثلاثة بمهانة وخزي, غير مأسوف عليهم وعلى حكمهم من الشعب العربي وأغلب شعوبهم, وينتظر اثنان منهم السقوط المدوي عما قريب. كانت البداية مع من كانوا يسمونه في الغرب وحش الشرق الأوسط, الذي طاش حجره, واستدرج إلى مصيدة القوى الكبرى التي تخشى على إسرائيل من قدرات ما يمتلك بلده العريق من قوة, فتصدى لهم بما لديه من قوة وحيلة فهزموه بمكر وبتحالف مع جواره من أبناء جلدته فأحيط به ورافديه ببطش محتلين, أتوا على مكتسبات شعبه وتاريخه فوضعوه خارج التاريخ, أما هو, فقد ضحي به صبيحة عيد, فقتل يوم قتل الثور الأبيض, حسب ما يقول المثل العربي الذي لم يأخذ به زعيم عربي لغاية الآن ! أرى وغيري مشهد راهن لا يغيض عدوا ولا يسر صديق, يذبح به مواطن عربي من الوريد, ويودع آخر في غياهب السجن إلى اللحد, وتصادر حرية التعبير للنابغين في أمة ملئت بهم, ويوكل الانتهازيون الأمر ومن حولهم سعران متكسبون, ويزج بحماة الديار, حراس الحدود بمعارك ضد شعوبهم وأهليهم, ليكن القاتل والقتيل والجارح والمجروح من ملة واحدة.
فمن الحكمة والحصافة الإدراك ومن ثم القول: أنه لا توجد دولة عربية محصنة من هزات وتوابع هزات الربيع العربي بسبب تماثل الأسباب الموجبة لمطالبات شعبية من حكامهم بإصلاحات إدارية ودستورية ومحاسبة فاسدين, سرقوا من المال العام لأوطانهم أو تربحوا بأموال وأرصدة طائلة من جراء استغلالهم لمناصب, أوكلت إليهم, فجمعوا بين وزارة وتجارة دون رقيب أو حسيب, لتفلس خزائن ويتزايد الدين العام على الدولة لبنوك وصناديق تمويل لا ترحم, تنؤ بها الأوطان لأجيال قادمة !
وهنا في الأردن, يتبلور رأي عام يتحدث به شخصيات تكنوقراط فكرية وسياسية بارزة, يتناغم بدقة مع ما يدور بخلد العامة من مطالب إصلاحية, تلتقطه بعض الخاصة من رجال حكم وإدارة سابقين ولجان هامة مثل اللجنة الوطنية للمتقاعدين العسكريين وغيرها, لتشكل حالة فريدة من حراك وجدل حول هموم وأولويات المرحلة الراهنة, يصل في حدته حدود الكلام غير المباح. بظني, لن تهدأ الحالة بسهولة لشهور قادمة, بسبب قلق وخوف من القادم المجهول الذي ينتاب المواطن الأردني, عن وجود مسودات قيل أنه يتم صياغة بعضها خارج الحدود, والحساسية المفرطة من المشهد الكلي للحياة العامة, وعدم إحساس شرائح من المجتمع بعدالة توزيع المناصب العليا والمتوسطة لمن هو كفء لها, علاوة على المشاهد المصدرة من الماضي السياسي, الذي يبطئ تحقيق وعود في الإصلاح قطعت, وهو مدعى للغط والتوتر والقلق.
يسعدني كما غيري التوصية بتأهيل الجيش العربي الباسل بقوة ردع صاروخية حديثة, استعدادا لمقاتلة عدو لا يؤمن معه عهد ولا وعد, والقضاء على الفساد, والدعوة الصريحة إلى تولي أصحاب التأهيل والحكمة زمام الأمور في المواقع الحساسة للدولة .
ولا يسعدني تكرار سماع مواقف سياسية وإعلامية صدرت, لتطالب علنا بالمحاصصة وتحث الدول الغربية بالضغط على الأردن للقبول بالمحاصصة ولم يتورع البعض في مقابلات لوكالات أجنبية والكتابة في الصحف الإسرائيلية بهذا الخصوص وهذا غير مقبول وغير مباح من الناحية الوطنية.
وعليه, ما المانع من تبني إلغاء بيع مواقع سيادية تشكل ذاكرة وطنية, والعودة عن قرارات ليبرالية أثبتت فشلها وأدت لحالة من عدم الرضا يتحدث به الناس في كل مكان, وما المانع من تكليف شخصيات وطنية ثقات, يجمع عليها أغلب الناس, لقيادة مرحلة جديدة بخطاب وطني يعيد التفاف المجتمع حول مكتسباته ويعيد الثقة برجال الدولة كما يبتغي الوطن ويدير انتخابات نزيهة, تمحي ما قد ترسب في ذهن المواطن من تزوير سابق أفقد العامة والخاصة الثقة بسلامة العمليات الانتخابية.
مع الشكر الجزيل للصديق الموسرجي الذي قدم لي درسا عمليا في كيفية إصلاح المرافق المنزلية علاوة على مقارنته نجاح انجازه في إصلاح بعض مرافق منزلي -القريب من قصر العدل- مع ما يختلج في صدره من رؤية وفهم خاصين بالربيع العربي في حالته الراهنة, والتي يدور رحاها في ساحة الأمة ويهز أركانها هزا ويقتل بعض أبنائها وبناتها وأطفالها وشيوخها تقتيلا, وقد يتحول المشهد إلى نخاسة وسبي وهيام لا يقوى عليه جيل وعد بالسمن والعسل من ثورات وتصحيحات سابقة.
قتلى وجرحى عرب جراء انقلاب حافلة متوجهة من السعودية إلى الأردن
أمراض قد تسبب زيادة الوزن المفاجئة
من ذاق مرّ الحياة لن تغريه الفرص
السقا قائماً بأعمال الأمين العام لحزب العمل الإسلامي
خطوات تساعدك على زيادة طولك بعد سن الـ21
عائلة فريد الأطرش تقاضي نانسي عجرم
أبل تكشف عن مواصفات جهاز آيفون 2025
الصحفي علي فريحات .. مبارك الماجستير في الإعلام الرقمي
الأعيان:سلسلة لقاءات مع الشباب في مختلف مناطق الأردن
مياه الأعيان تُناقش آليات سير مشاريع القطاع
العرموطي:عدم دعوة اللجان النيابية للاجتماعات
الأراضي تطلق خدمة تقديم طلبات البيع إلكترونيا بالزرقاء وإربد
هل لا تزال حماس قادرة على إنتاج الأسلحة .. تصريحات
الفئات المعفية من أجرة الباص السريع عمان - الزرقاء
انطلاق أولى رحلات الباص السريع من الزرقاء لعمان .. فيديو
مطالبات مالية على مئات الأردنيين .. أسماء
تعميم من وزارتي الداخلية والعمل:الإبعاد خارج الأردن
تطورات الطقس خلال الأيام الثلاثة القادمة
اليرموك تفتح باب الابتعاث بشكلٍ غير مسبوق .. تفاصيل
اشتباك بالأيدي والكراسي في نقابة المحامين .. ماذا حدث
حقيقة تأجيل أقساط سلف متقاعدي الضمان قبل عيد الأضحى
وظائف ومقابلات ببلديات والسيبراني والآثار ومشفى حمزة والاستهلاكية المدنية
مواطن يجهّز 103 نياق لنحرها ابتهاجا بزيارة الملك للزرقاء .. فيديو
موظف سرق دفتر محروقات وحرر طلبات مزورة .. قرار القضاء
تعبئة خزان الوقود صيفا مضرّ أم مفيد .. جواب المعهد المروري
قرار قضائي بالحجز على أموال نائب حالي
الأردن .. انطلاق أول صهريج يعمل بالغاز الطبيعي بدلاً من الديزل