شخصيات عامة (ممنوع الاقتراب)

mainThumb

30-09-2011 05:04 PM

تطالعنا وسائل الإعلام المتعددة وعلى مدار الساعة بإخبار تثقل كاهل القارئ، وأحيانا تدفعه إلى التفاؤل، ومن الأمثلة عليها تحويل ملف فساد كذا إلى هيئة مكافحة الفساد، وأحيانا تتسرب أسماء كنا نعتبرها رموز وطنية ويثبت يقينا تورطها بالفساد، فبات المواطن لا يعرف الغث من السمين ومن هو الصالح من الطالح، فهل يخاف وطن بطوله وعرضه من  أن يحاسب  شخص أو  مجموعة اعتنقوا الفساد مذهبا لهم على طول مسيرتهم الوطنية، فلماذا لا يقدموا للمحاكمة ليكونوا عبرة لغيرهم ولكل من تسول له نفسه العبث بالمال العالم ومقدرات الوطن. فإلى متى يبقى أمثال هؤلاء الفاسدين يسرحون ويمرحون في هذا الوطن ويختالون في الشوارع بطولها وعرضها، ولا حسيب عليهم ولا رقيب ومع الأسف يطلق عليهم لقب شخصيات عامة ويوسع لهم في المجالس، واعتقد أنهم من قال عنهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إنه ليأتي الرجل العظيم السمين يوم القيامة لا يزن عند الله جناح بعوضة)  إذا كان هذا وزنهم عند الله لماذا نقيم لهم نحن كل هذا الإجلال .

ومما يدفع المواطن أحيانا إلى التفاؤل ولو ليوم أو أيام  ذكر بعض ملفات الفساد والتأكيد من الحكومة على تقديم أصحابها للقضاء ، و تصبح في يوم وليلة مثل تلك الأخبار إشاعة إلى أن تتلاشى من غير معرفة الأسباب.

واعتقد هنا أن  استئثار فئة معينة على المكاسب السياسية والمادية في الدولة وحرمان الباقي منها، قد جاء بنتائج يجب التوقف عندها واخص بذلك الحكومة ( الحالية أو القادمة)   والتي يجب عليها أن تنظر للجميع بعين واحدة وان يحاسب كل عابث بهذا البلد،  وان تتقبل الرأي والرأي الآخر بكل صدر رحب، وعدم استرهاب المواطن لأنه بالنهاية ابن الدولة.

 فأين النص الواضح للخطاب الأردني لإراحة هم الموطن الأردني والاقتصاص من كل شخص أساء للوطن.

 فالهوية الأردنية يجب أن تكون جامعة وليست مفرقة و بحاجة ماسة  إلى محرك واضح  يساعدها على التعافي من عبث الفاسدين للخروج من مأزق  هذه المرحلة، و إذا عجزت  القوى السياسية الأردنية  عن علاج مشكلاتها ينبغي عليها أن تتبنى قوة دافعة إلى الخروج من هذا المأزق  وتبني إستراتيجية واضحة بحيث يقدم كل عابث بالوطن مهما كان إلى القضاء ليحاسب على أفعالة،  في ظل  قانون يكفل  لجميع الفئات حقوقهم وواجباتهم ، أي أن يكون هنالك توافق وضوابط تتطلب  من الجميع العمل بروح الفريق الواحد للوقوف بوجه كل مرتشي حاقد على الوطن.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد