لِنُسْقِط الحكومة قبل المُنْعَطَف
البخيت بوصفه الرسمي "جيئ به ليكحلها فتسبب بفقدانها عينها". إذ، لعل من أبرز مناقب حكومة البخيت، كما سبق ونوهنا في مقالات سابقة، هو انتصارها في غزوات دوار الداخلية في العاصمة وفي الزرقاء وفي ساحة النخيل في عمّان، وذلك ضد أبناء الشعب الكريم من كل حدب وصوب، وضد الإسلاميين وضد الإعلاميين، وبطبيعة الحال، ضد كل من يطالب بحقوق الإنسان على كافة المستويات.
كما أن رئيس وزراء الحكومة الأردنية العادية الدكتور البخيت لم يكتفي بتهديده للمعارضة على العلن وللإسلاميين على وجه الخصوص، ولا بمحاولته تجييش الشارع ضدهم وضد كل من يحاول رفع صوته في عصر الحرية وعصر القرية الصغيرة، بل زاد الطين بلة، وذلك بعد وصفه الشعب الأردني المتعلم والمثقف والمشهود له على المستويات الإقليمية والعالمية كشعب صبور ذكي ومخلص، بعد وصفه إياه بأنه شعب لا يفهم من الديمقراطية شيئا.
الشعب الأردني الكريم الذي لا تنطلي عليه ألاعيب الحكومة ولا أي سياسات خشبية تنطوي عن تسويف ومماطلة، هذا الشعب الكريم سرعان ما اكتشف أن حكومة البخيت لا تملك برامج إصلاح ولا ما يحزنون، فهب الشارع الأردني مؤكدا على مطالبه القديمة المتجددة، والمتمثلة في الإصلاحات السياسية والديمقراطية الحقيقية، ليُلبّي القائد المحبوب عبد الله الثاني نداءات الشعب الكريم مُحدثا تعديلات وزارية في منتصف يونيو/حزيران شملت أحد عشر وزيرا، ولسنا هنا بصدد ذكر مناقب من رِحل منهم أو من جاء، ولكننا نقول إن الحكومة العادية التي تتولى رقاب الشعب الأردني في المرحلة الراهنة الدقيقة هي حكومة لا ترقى إلى مستوى الأحداث، وهي حكومة تأخذ بسفينة الوطن إلى أمواج عاتية متلاطمة، وهي تقود الأمة الأردنية إلى منعطف خَطِير.
ولعل الجمعة الماضية أو السابع من أكتوبر/تشرين الأول والتي شهدت استمرارا لمظاهرات حاشدة وحراكا شعبيا من جنوبي المملكة الحبيبة، مرورا بوسطها وعاصمتها، إلى شماليّها، والتي التقى فيها أكثر الشعب الأردني الصابر على المُرَّ والقابض على الجمر والكاظم الغيظ، لعل تلك الجمعة تعد مؤشرا كبيرا على اقتراب انفلات زمام الأمور في الوطن الغالي إلى ما لا تحمد عقباه.
الشعب الكريم الصابر والقابض على الجمر والكاظم الغيظ ممثلا في 17 حراك شعبي -حتى اللحظة- في عموم المحافظات الأردنية الباسلة، وجه دعوة للمشاركة في مسيرات الجمعة القادمة 14 أكتوبر/تشرين الأول 2011م رافعة شعار "وحدتنا سبيلنا للإصلاح" وذلك رفضا لمحاولات الحكومة العادية "البخيتية" شق صف الشعب المنادي بالإصلاح الديمقراطي الحقيقي، ومحاولة من الحكومة العادية كسر الوحدة الوطنية المنادية بمستقبل أفضل، وذلك عن طريق قيام الحكومة العادية بتوظيف أو تشجيع البلاطجة والأقلام المأجورة والمُطبّلين والمسحّجين بشكل عام أو سكوتها عن البلاطجة على وجه التحديد حتى يعيثوا في الأرض الأردنية الحبيبة خرابا وفسادا.
ولعل في محاولة الحكومة خنق صوت الحقيقة والرأي الآخر، ومحاولة إيذاء إبن الأردن البار الأخ ليث شبيلات "أبو فرحان"، خير مثال على تخبط الحكومة، ذلك بعد أن كنا سمعنا أنه -بعد حماية الله رب العالمين- يحظى شبيلات بحماية ملكية سامية وبحراسة خاصة، على ذمة ما ورد على لسان مدير الأمن العام الأخ المجالي.
الشعب الكريم الصابر والقابض على الجمر والكاظم الغيظ يطالب بالإصلاح الحقيقي وبالديمقراطية الحقيقية وبالعدالة الاجتماعية وبوقف رعاية الفساد والمفسدين وبإلغاء أي قوانين تحد من حرية الرأي والتعبير أو تضر بحقوق الإنسان التي كفلتها المواثيق العالمية والإنسانية، وبوقف توريث المناصب، ويطالب بإسقاط الحكومة العادية الحالية، وذلك لأنها ماضية في إغراق مراكب الإصلاح ودهورة قطارات التغيير التي أطلقت صفاراتها نحو الأفضل والأمثل، وهي باختصار -أي الحكومة العادية الحالية- تسلمت قيادة قاطرة ومقطورة، في اللحظة التي لا تجيد فيها فن القيادة الثقيلة ولا حتى فن الرجوع على شكل حرف "L" للوقوف وإنزال الحمولة!
وإذا كان القائد المحبوب مُلبيا لرغبات الشعب الكريم ومنسجما مع تطلعاته وخاصة في ظل هذه المرحلة الدقيقة جدا على الساحات العربية والإقليمة والعالمية، فحري بالقائد الإعلان عن حكومة جديدة قبل موعد انتخابات البلدية المزمع خوضها في النصف الثاني من ديسمبر/كانون الأول 2011.، لا بل وقبل عيد الأضحى القادم، وذلك كي يكون الشعب الكريم قد ضحى بالحكومة العادية قبل أن تضحي هي به بشكل غير عادي، ولا هو بمقبول، وذلك عبر تخبطاتها ومطمطاتها وأحابيلها من خلال جرعات التخدير للشعب الصابر الذي بدأ "ينهض من مفعول البنج" بعد أن طفح معه الكيل، وهنا تكمن الطامة الكبرى!
مُذكِّرين أن الحكومة العادية الحالية لم تحظى سوى بمعدل منخفض جدا من ثقة الشعب، لا يرقى إلى درجة المقبول، وداعين إلى إسقاط الحكومة قبل الوصول إلى المنعطف الخطير.
*إعلامي أردني مقيم في دولة قطر.
al-qodah@hotmail.com
حصيلة ضحايا غزة في اليوم الـ223 للعدوان الإسرائيلي
برنامج لتنشيط السياحة والرحلات المدرسية بعشرة دنانير .. تفاصيل
126 فنانا بريطانيا يقاطعون مهرجاناً منحازا لإسرائيل
لماذا لم يُلقِ الأسد كلمة في قمة المنامة
النواب الأميركي يصوّت بإلزام بايدن بإرسال أسلحة لإسرائيل
تصويت لحجب الثقة عن رئيسة جامعة كولومبيا
وزراء خارجية 13 دولة يحذرون إسرائيل من الهجوم على رفح
إيران تدين وترحب ببنود في بيان قمة البحرين
أنباء عن محاولة انقلاب ثانية فاشلة في تركيا
13 حافلة نقل عمومي تعمل بدون ترخيص في جرش
سفن المساعدات تصل لغزة عبر الميناء الأمريكي العائم خلال يومين
وفد تركي يبحث الاستثمار في الأردن
تونس تتحفظ على بند حدود فلسطين 1967 بقمة البحرين
الفئات المعفية من أجرة الباص السريع عمان - الزرقاء
انطلاق أولى رحلات الباص السريع من الزرقاء لعمان .. فيديو
تطورات الطقس خلال الأيام الثلاثة القادمة
تعميم من وزارتي الداخلية والعمل:الإبعاد خارج الأردن
اليرموك تفتح باب الابتعاث بشكلٍ غير مسبوق .. تفاصيل
حديث وزير الداخلية عن الخمّارات للنائب العرموطي
مواطن يجهّز 103 نياق لنحرها ابتهاجا بزيارة الملك للزرقاء .. فيديو
تفاصيل الحالة الجوية من الأحد حتى الثلاثاء
تعبئة خزان الوقود صيفا مضرّ أم مفيد .. جواب المعهد المروري
حقيقة تأجيل أقساط سلف متقاعدي الضمان قبل عيد الأضحى
الأردن: فتاة تقع ضحية مواقع التعارف .. تفاصيل مؤلمة
الصفدي يستذكر مناقب النائب الراحل راجي حداد
وظائف ومقابلات ببلديات والسيبراني والآثار ومشفى حمزة والاستهلاكية المدنية