والله تعجبني يا خال بقوة عينك !!!

mainThumb

13-10-2011 05:59 PM

نحن اليوم على مسافة قريبة من الانتخابات البلدية وبعدها النيابية والكل يستعد للتسجيل لمنح صوته لصاحب الفرصة في النجاح ؛ لكن ما نراه في هذه الأيام الكل أصبح.. مصلحا !! ويتحدث عن الفساد وعن الإصلاح.. وأنا ما زلت أبحث عن الفساد وعن المفسدين.. وبحثت وابحث.. وبوجهة نظري البسيطة الخاصة توصلت إلى أننا كلنا ساهمنا في ما يسمى فساد المؤسسات بطريقة أو بأخرى سواء البرلمانية أو الحكومية.


إذا قال أحد أمامك فساد المؤسسة البرلمانية أو مجلس الأمة.. فاسأله مباشرة: إلى من منحت صوتك في الانتخابات؟ صدقني ستجد أن من يتحدث عن الفساد هذا قد أعطى ومنح صوته إلى المرشح الفلاني، إما لأنه من حزبه نفسه.. أو طائفته.. أو من قبيلته نفسها.. أو من عائلته نفسها.. أو بسبب معاملة أنجزها له.. أو بسبب تبادل مصالح مشتركة.

يتحدث بعض النواب عن الفساد.. وهم أصلا نجحوا بطرق ملتوية وفاسدة وغير صحيحة.. بل الأغرب إن من يحاول أن يتستر على تجار الأغذية الفاسدة هم بعض من يتحدث عن الفساد والمفسدين !! كتعيين الأقارب.. والنجاح بالمجلس عن طريق المعاملات والعلاج بالخارج ، والنائب الذي يتوسط من أجل إخراج مجرم من السجن ، أو الذي نجح في المجلس عن طريق الدفع المباشر وغير المباشر!! أو كسر القوانين..أو التمثيل على الأمة.. كل هذا ويتحدثون عن الفساد والمفسدين ؟ والله تعجبني يا خال بقوة عينك !!!

فا ليعلم الناخب أن الصوت أمانة ، وكل من يمنح صوته لغير من يستحقه خيانة ، نحن نبحث عن الإصلاح والتغيير نحو الأفضل ، فإذا هدرنا أصواتنا ومنحناها لغير مستحقيها فإني أرى في أننا لا زلنا نراود في مكاننا دون تقدم ملموس لأننا سنعالج الخطأ في خطأ ، وسنبقى في ظل الحقيقة والحقيقة واضحة هي هناك من يستحق صوتي وعلي أن أصوت عليه وآخر لا يستحق وعلي أن أحجب صوتي عنه مهما كانت هويته ، والمجرب لا يجرب ، فامنح صوتك لمن يستحق وتوكل على الله ، نحن في حاجة إلى الرجال الأقوياء والذين يمثلون الشعب خير تمثيل بعيدا عن الجهوية والعشائرية والفزعات والقبلية وتقاطع المصالح والنفعية وبعد ذلك سنرى النور الساطع الذي لا يختلف عليه اثنان والذي يتمثل في الرجل المناسب في المكان المناسب .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد