فلترحل حكومة التخبط والتأزيم
وكان الأولى بالحكومة أن تحاول ترميم صورتها القديمة، ولكنها جاهدت وبقوة عجيبة وتصميم غريب لإعادة ترسيم صورتها القديمة من خلال ملفات تأزيمية لم تزيد الشارع إلا غضباً ورفضاً للحكومة فمن قصية شاهين، إلى لجنة الحوار الوطني وتوصياتها التي أصبحت في طي النسيان، إلى اللجنة الاقتصادية التي لا ندري أين وصلت، إلى الاستراتيجية الإعلامية الوطنية التي أصبحت خبراً بعد عين، والهيكلة التي يكتنفها الغموض، والتي لا تعدو أن تكون تشويهاً جديداً للوظيفة المدنية، في ظل الضغوطات والرضوخ لها لإخراجها من مضمونها، وقضايا الفساد التي تتكشف يوماً بعد يوم، إلى التضييق على الحراكات الشعبية، و25 آذار، وأحداث ساحة النخيل، وملف البلطجة الذي يتضخم يوماً بعد يوم وبأشكال مختلفة، إلى التعديلات الدستورية التي أقرت في وقت قياسي وربما كان الأسرع في تاريخ المجالس النيابية الأردنية، إلى المادة 23 سيئة الذكر من قانون مكافحة الفساد، وآخر المصائب وفتوحات الحكومة موضوع البلديات حيث أقرت الحكومة 93 بلدية، ولما قوبلت بالسخط والغضب الشعبي رضخت وأقرت 99 بلدية جديدة، وها هي تعد بمزيد من البلديات بعد أن واجهت غلياناً شعبياً غير مسبوق في بعض المناطق يهدد استقرار الوطن بسبب ارتجال الحكومة وفشلها الذريع في إدارة ملف البلديات، لأن كل جهودها لم تخرج من المكاتب المغلقة، وتقسيم البلديات على خريطة لا تراعي فيها أي مصلحة وطنية إلا سياسة الاسترضاء والاحتواء والرضوخ للضغط الشعبي.
أي حكومة هذه التي لا تدري ماذا تفعل، وكل خطواتها متعثرة، وكل اجتهاداتها خاطئة، وكل ما تفعل تخبط وعشوائية، وكل نتائج أعمالها كارثية، فشلت في كل الاختبارات، ومنحت الفرصة تلو الفرصة فلم تزدد الأمور إلا بؤساً، ولم يحصد المواطنون سوى الخيبة.
حكومة تتحرك بسلحفائية عجيبة وهي تقابل بالعواصف من الداخل والخارج، فلا تحرك ساكناً، وكأن ما يحدث لا يعنيها من قريب أو بعيد، معتبرة أن الربيع العربي شأن لا يخصها، وأنها بمنأى عن أي تأثر به، أما الحراكات الشعبية فهي بالتأكيد-حسب ظن الحكومة- لا تعدو كونها زوبعة في فنجان، وشعارها (يا جبل ما يهزك ريح)، في بلادة سياسية تحسد عليها! عجيبة هذه الحكومة التي نجحت وبامتياز في توحيد خصومها وتشتيت أنصارها، حتى لم يجد من يناصرها ما يدافع به عنها لهول ما فعلت، وعظيم ما تخبطت وارتجلت، وسوء ما فعلت وأنتجت، فهي تخرج من مطب لتسقط في حفرة، وتخرج من حفرة لتقع في بئر! الوضع في غاية التأزيم وينذر بالمزيد، والحل الوحيد يكمن أن تستقيل الحكومة اليوم قبل الغد، لأن بقاءها أصبح كارثة بحد ذاتها، وتصرفاتها ردود أفعال متسرعة، وهي حتى لو جعلت الأردن جنات وأنهاراً فلن يتقبلها المواطنون لأنها فشلت في كسب ثقة أحد، وخسرت كل من تعاطف معها في البداية. ولا بد أن تؤجل الانتخابات البلدية حتى تجرى وفق أسس سليمة ومعايير واضحة، وتوافق وطني، وبمشاركة الجميع دون استثناء، لأنه لا يمكن أن تجرى في ظل هذا الوضع المتأزم، والمقاطعة الشعبية الرافضة إجراء الانتخابات في موعدها المقرر وتحت ولاية هذه الحكومة المنبوذة شعبياً! لا بد من رحيل الحكومة فوراً، وتشكيل حكومة وطنية، وتأجيل الانتخابات البلدية؛ لتجنب مزيد من الفوضى والسخط الشعبي، ولمنح المواطنين جرعة من الأمل للخروج من عنق الزجاجة التي وضعتنا فيها حكومة البخيت التي يبدو أن حظها في كل شيء أسود إلا البطيخ فحظها فيه أبيض!!
mosa2x@yahoo.com
النادي الفيصلي يتعاقد مع مهاجم اسكتلندي
الأردن يرحب بتوقيع اتفاق السلام بين رواندا والكونغو الديمقراطية
قرار حكومي مهم سيُطبق في تشرين الثاني هذه العام
إطلاق منصة رقمية لهيئة الإعلام بـ 34 خدمة إلكترونية الثلاثاء
الصحفيين توافق على طلبات عضوية لجنتي فلسطين ومقاومة التطبيع
الأردنيون يتساءلون: ما هو الكحول الميثيلي الذي أودى بحياة عدة أشخاص
مجلس الوزراء يدعم القطاع السياحي بعدة قرارات
العيسوي يزور العَين والوزير الأسبق طبيشات
مادة تسببت بوفاة 4 أشخاص في الزرقاء والأمن يوضح
الترخيص المتنقل المسائي في لواء بني عبيد الأحد
قروض للشباب الأردنيين العاطلين عن العمل
الفيضانات في باكستان تقضي على 24 شخصاً
حظر استيراد سيارات الكهرباء بهذه الحالة
إحالات للتقاعد وإنهاء خدمات 240 موظفاً في التربية .. أسماء
التربية تحسم الجدل بشأن سؤال بمبحث اللغة العربية للتوجيهي
مقطع مضحك من مسلسل أردني يُثير التفاعل .. فيديو
فضيحة طبية تهز جرش .. فيديو وصور
مطلوبون لتسليم أنفسهم أو وضع أموالهم تحت إدارة الحكومة .. أسماء
مهم من الحكومة بشأن ارتفاع أسعار البنزين والديزل
الحكومة تقر توحيد تعرفة التاكسي ودعم النقل العام
أمين عام وزارة التربية يعلق على روقة إمتحان الإنجليزي المزيفة
ضبط سائق شاحنة تسبب بتلف 15 كم من الطريق الصحراوي
بحضور أبرز الفنانين .. الإعلان عن موعد وفعاليات مهرجان جرش
حرارة تلامس 50 مئوية بسبب قبة حرارية لاهبة .. تفاصيل
هام من الضمان لكافة المؤمن عليهم والمتقاعدين