مزدوجو الجنسية .. وزيارة الاسد

mainThumb

19-10-2011 03:06 PM

لقد قرأت في صحيفة السوسنة الاردنية قيام وفد اردني بزيارة الى الرئيس السوري, وهنا اسأل كيف يجرؤ هؤلاء على القيام بمثل هذه الزيارة ؟ ماذا تعني هذه الزيارة ؟ والله ان الاردني حيران من مثل هذه التصرفات وانا واحد منهم ولا اعرف الجواب, والمصيبة ان جزء من هذا الوفد من القياديين الذين يتظاهرون بالشوارع للمطالبة بالحرية؟ ام ان الحرية هم فقط يستحقونها اما هذا الشعب المسكين السوري فهو لا يستحقها ؟ ليعذرني هؤلاء فانا لا ارمي اية تهمة عليهم ولكن هم من وضعوا انفسهم في هذه الخانة من التساؤلات .وليعذروني ان قلت لهم انني وكل مواطن اردني حر لن نؤمن لكم بعد اليوم ولن نتقبل شعاراتكم الزائفة.

كما قرأت خبرا وتناولته الكثير من اقلام الزملاء شمالا ويمينا هو قانون تحريم المناصب العليا لمزدوجي الجنسية والذي جعل بعضهم يسارع في تقديم الاستقالة وان اخذت هذه الخطوة من باب تطبيق القانون واحترامه فهذا نتفهمه ونقدره تماما, ولكن ما لا نفهمه هو لماذا تفضيل هذه الجنسية على الجنسية الاردنية عند حاجة الوطن لهؤلاء الاشخاص وتقديره لهم باعطائهم هذه المناصب العليا؟, نفهم اخذ هذه الجنسية  لبعض المزايا من التعليم والصحة والخ و, كما يروج لكن هناك شيء اهم وهو الوطن الاصلي الذي ولد به هذا الشخص وتربى وتعلم واحتضنه حتى نضج ولولا هذا الفضل للوطن لما اعطيت له هذه الجنسية , اليس لهذا الوطن واجب على هذا الشخص الذي لا زال يقيم به وعلى ارضه ان يخدمه في هذا المنصب الذي اعطي له ؟ الا يستحق هذا الوطن التضحية بهذه الجنسية ؟ الى هذا الحد الوطن رخيص؟.

 ليعذروني هؤلاء فهم كانوا قادة لنا ولقد خيبوا ظننا بهم وخذلونا قبل ان يخذلوا الوطن في اول تجربة بسيطة, نعم لهم الحق بان يختاروا الجنسية التي يرغبون , لكن ليس لهم الحق ان يخذلون الوطن عندما احتاجهم , وليعذروني في قولي هذا :من ليس له خير في اصله الاول اي وطنه الذي فتح عيونه واذانه وراى وسمع من هو اصلا لا يمكن ان يكون به خير للوطن والاصل الجديد ,والسؤال الذي يطرح نفسه اذا كان كل هذا التفضيل والانتماء لهذه الجنسية الجديدة وهذا الوطن الجديد فلماذا لا يتم الانتماء الى ارضه كذلك ؟ فهذا الوطن لكل من ينتمي له ولارضه بغض النظر عن اصله وعرقه وديانته .


 حمى الله الاردن من كل ما يدور حوله من فتن ومن اشخاص لا يهمهم الا مصالحهم الذاتية وحمى ابا الحسين وسدد خطاه في قيادة هذا الوطن .


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد