الدولة وضرورات مرحلة التغيير في أركان الحكم " الأعيان والنواب والوزارة "
.. لم يسلم أي مفصل من مفاصل الدولة الا ونال مساً من نوع معين بفضل بعض نماذج من هؤلاء واولئك .. فالأزمات الاخيرة التي يمر بها الوطن كشفت عن إختلالات عميقة في مسألة وهم وزيف الانتماء والولاء الكلاميين عند بعض ما يعتبرون نخبة اذ أتوا نتيجة لسوء الإختيار وعلل الفساد ومراكز القوى والعلاقات الشخصية والقرابية وهيمنتها على القرار الرسمي في مراحل زمنية نرجو ان لا تستمر وتبقى سلوكاً ونهجاً أمام تداخل وتعقيد وضياع بوصلة الاتجاهات الضرورية للدولة يتساءل المرء مالذي يحدث ، لماذا ما يجري على هذا النحو المستغرب ولمصلحة من ؟!!
وأين جذور الخلل المسبب للإحتقانات والضياع ، وهل للوضع الدولي او الإقليمي او المحلي أي إرتباطات بذلك ؟ وما مدى جاهزية مؤسسات الدولة للتعامل مع هذه الأزمات بحكمة وفعالية وكفاءة ؟ وأين ما يسمى بإدارة الأزمات التي أستحدثت ولم نلمس لها أي تأثير في الشأن الداخلي ؟ ما مدى تأثير سلطات الدولة الرئيسية في القرار وما ينتج عن مآزق لها أول وليس لها آخر .. ما الجدوى الحقيقية من مجلس الأعيان التي لمسها الوطن وهو في حالة تخبط ووجع .. أين أصحاب الدولة والمعالي والسعادة ممن نعرف وممن لا نعرف وممن كشفتهم تعديلات الدستور الأخيرة .. كيف يفكرون وماذا قدموا للملك من تصور شامل لقراءة المشهد الداخلي وتأثير الربيع العربي وأنعكاساتة علينا .. أين خبراتهم المتراكمة وعمق ثقافاتهم السياسية والقانونية ؟
لماذا لم نعد نرى الا فقيهاً أصيلاً واحد في وطن كبير كنموذج الاستاذ الدكتور محمد الحموري يبدي رأياً قانونياً منزه عن الغرض والبقية يعطون رؤساء السلطات الثلاثة فتاوى كفتاوى السطان الجائر الذي تفصل الأشياء والمسائل على هواه ؟؟ وبالمناسبة لن أشير لمجلس النواب 111 من قريب او بعيد فهو عنذ العرب كالزوج المخدوع آخر من يعلم أو كما يقال " غايب فيله " ويأتي دوماً متأخراً عن الحراك السياسي والإجتماعي المحلي والدولي .. وأجد مبرراً للغالبية من أعضاءة المحترمين !!
في أنهم هكذا وجدوا آباؤهم ومشوا على دين آبائهم ..فبأستثناء مجلس نواب عام 1989 لم تشهد ساحتنا الاردنية مجلس يستحق الذكرى الطيبة او العرفان بالجميل !! وكبواتهم من ثقة 111 الى كازينو 2012 الى التعديلات الدستورية التي ليس لهم بالمناسبة علاقة بها او بما جاء في سياقها وحتى مذكرتهم الأخيرة بالمطالبة والأستئساد على حكومة تحتضر ، وما تلقوه من رشاوى تعيين ذوي القربى او أعطيات من هنا او هناك لتوزيعها بمستوى 50 او 100 دينار على المحتاجين في مناطقهم الإنتخابية وهي لا تسمن ولا تغني من جوع وتؤسس لسلوك رخيص لحاجة الناس بل ان المطلوب هو ان ينهض هؤلاء النواب بمسؤولياتهم وينطلقون من قاعدة واضحة في ان حقوق الناس على الدولة ومداخيلها تفترض العدالة في التوزيع وانها حقوق مكتسبة ونكرر انها ليست أعطيات ولا يجب ان تكون فكرامة الانسان مقدسة ولا يجب ان تمتهن على هذا النحو !! أن الدوله تواجه جملة من التحديات والمشكلات وعدداً من الأزمات تتطلب المرحلة حرصاً إضافياً من الساهرين على سلامة بناءها السياسي والمجتمعي من العبث او الأنهيار اذا بقيت مكامن العلل دون إقتلاع حقيقي وحكمة إضافية تبتكر الحلول وتتخلص من المعضلات برؤى إستشرافية بعيدة المدى وتعتمد على البناء الاردني الصلب للإنسان وحسن إختيار نماذج جديدة لرجال المرحلة ممن لديهم القدرة على بناء التصورات والتخلص من الوهن النفسي الذي أنتجتة ثقافة المصلحة و " حط راسك بين الروس " او سلوك المهادنة والنفاق للمحافظة على الإمتيازات والمكاسب الفانية ، المطلوب إختيار من يعترف بالمشكلات والإختلالات و بالأزمات ويضع تصوراً لحلها والتخفيف من حدة آثارها على الوطن حاليا ومستقبلاً، وبمن يؤمنون ان التغيير بالجوهر لا بالمظهر وبالعقل والوعي والثقافة المتجذرة بالهوية والمتأصلة في بناء نفسي مجتمعي متكامل قادر على عكس ونقل هذا التغيير بسياق طبيعي دون نشوء أزمات جديدة او إنهيارات في بنى الدولة والمجتمع في السياسات الاقتصادية والاجتماعية والقضايا الثقافية والسياسية، للمرور بشكل سلس وآمن نحو المستقبل . الدولة والمجتمع دوماً في حراك مستمرين وحالة تفاعلية وهما أشبة بالنمو الجسماني والعاطفي عند الانسان ، أي ما يصلح لهما الآن بالتأكيد لن يصلح للمستقبل وهنا ومع ما يحدث في العالم اليوم ومنذ عشرات السنوات فسادتنا في الجاهلية هم سادتنا في الأسلام ، فهل يعقل اننا ما زلنا مرتهنين بذات الأسماء وذات العلل ونفس الوجوة والمسميات والجينات وأبواق كلامية الولاء والانتماء والكيدية في القرار والاختيار !!
نقف أمام مرحلة انتقالية مفصليةمحركها جلالة الملك نفسه الذي يتوقع المراقبون الى انه قد يقوم بحزمة من الاجراءات السريعة و الحاسمة لتغيير عدد من مناصب الدولة بالإضافة الى حل مجلسي الاعيان و النواب – لا يناسبان المرحلة ولا يحتاجهما المواطن والوطن _ بعد ان تم تسمية رئيس الوزراء للحكومة المقبلة التي ستحسم جدل الملفات الساخنة والمتعثرة و ستنطلق نحو مرحلة إصلاحية نرجو ان تكون كما يتطلع اليها الشعب الاردني الذي يستحق الكثير .. دون تسويف أو مماطلة او تردد.. حمى الله الاردن
غضب في المغرب بسبب مشاركة محمد رمضان بأغنية بطولة إفريقيا
ولي العهد يهنئ بعيد الميلاد المجيد
العيسوي يعزي العضايلة والعجارمة والخياط
من وهم الوعود إلى اقتصاد الأصول
مستشفى الجامعة الأردنية: نحو 70 مليون دينار ديون مترتبة على وزارة الصحة
هيفاء وهبي بفيديوهات خادشة للحياء والسلطات تتدخل .. ما القصة
الملك: نحتفل بروح الأسرة الواحدة بعيد الميلاد المجيد ورأس السنة الجديدة
نقيب الصيادلة: نريد بحدود 200 مليون دينار من وزارة الصحة
الحزن يعم الوسط الفني بوفاة محمد عبد الحميد
أتمتة جميع المستشفيات والمراكز الصحية الحكومية منتصف 2026
مواطن يوثق عيوبا وخللا في أرضية جسر مشاة في مرج الحمام
اتفاق لتحسين أوضاع العاملين في مياه اليرموك
وظائف شاغرة بدائرة العطاءات الحكومية
جماهير الأرجنتين تنحني للنشامى بعد نهائي كأس العرب
يوتيوب يعود للعمل بعد تعطله لآلاف المستخدمين
بحث التعاون بين البلقاء التطبيقية والكهرباء الأردنية
القضاء على داعش .. مسؤولية جماعية
الطب الشرعي يكشف سبب وفاة شاب مفقود في الكرك
حوارية في اليرموك بعنوان المدارس اللسانية المعاصرة
بدء الامتحانات النهائية للفصل الأول لطلبة المدارس الحكومية
اعلان توظيف صادر عن صندوق المعونة الوطنية .. تفاصيل
اعلان مقابلات صادر عن وزارة التنمية الاجتماعية - أسماء
توصيات اللجنة المالية في الأعيان بشأن الموازنة العامة
طفل يسقط تاجًا ذهبيًا بقيمة 322 ألف دولار في متحف بكين
انطلاق فعاليات أولمبياد اللغة الإنجليزية العالمي للجامعات 2025


