دولة ابو علي .. رجل الانقاذ الوطني

دولة ابو علي  ..  رجل الانقاذ الوطني

26-10-2011 05:42 PM

تزامن تشكيل الوزارة الجديدة مع حراكات مختلفة سواء على الصعيد المحلي والوطني اوعلى الصعيد الشرق اوسطي والذي عج في الاونة الاخيرة باحداث توالت تباعا على المنطقة فقد خلعت بعض الحكومات جاكيتاتها وسترها وارتدت الاخرى سترات بحلل جديدة تتضمن في جيوبها مساعي مستقبلية مشرقة نحو الافضل .

ليس من اليسير ان تقدم الحكومات الى الشعب اشخاصا يديرون دفة الوطن اذا لم يكن افرادها على درجة عالية من الوعي الثقافي بالمحيط المحلي والعربي والعالمي وبتتبع دقيق واتصال مباشر ودقيق مع الاوراق والصفحات السابقة من تاريخ الحكومة السابقة لاكمال ما صلح من عهدها واصلاح ما عطب وفسد فيها .

وليس من الصعب ان تجد اولئك الابطال الذين نتأمل خيرا في صولاتهم وجولاتهم وتحقيق الاصلاح المطلوب المقرون بايماننا الولائي والانتمائي للوطن ارضا وقيادة وشعبا والممزوج مع ثقافة الشعب الاردني .

 فقد ارتقب الشارع الاردني قبل فترة ان تلد الحكومة رجلا يستبشر به انه قادر على اماطة اللثام عن اوجه الفساد وقادر على وضع اسسا راكزة تقف في وجه الاعاصير السائدة فيما يسمى حاليا بالربيع العربي ويكون قادرا على رأب اي صدع حدث في الحكومة الراحلة ويكون قادرا على ابعاد العيون عمن هو طامع او راغب في احداث خللا واختلالا بين اواصر شعبنا العزيز .

لقد كان لزاما علي وانا احد رجالات هذا الوطن الغالي ان اتجرد عن كل شيء وان ابحث عن الحقيقة بحثا موضوعيا يعطي لهذا الجواد حقه علينا وهو الذي نرى فيه واجهة جديدة وكما يقال اول الخير قطره فيما رأيناه من تصريحات تبعت التكليف السامي بتوليه منصب رئيس الوزراء والغاءه لكل القرارات السابقة التي ورثتها الحكومة السابقة للجديدة وما احوج الوطن في الوقت الراهن لشخصية بارزة معطاءة ومترقبة مصوبة لكل تحريف او تجاوز وخوض المعارك الحاسمة مع الفساد وكانت تشكيلة الحقيبة الوزارية الجديدة وما انبثق عن بعض افرادها من تصريحات وادلاءات فور توليهم مناصبهم اثرا واقعا في النفس انها ستكون حكومة متميزة باذن المولى قادرة على الاصلاح والصعود بالوطن لاعتلاء متون السحاب .

 اننا لا ننتقص من قدر الحكومة السابقة فلكل جواد كبوة لكن ما نريده من الحكومة الجديدة ان لا تكثر هفواتها وان يكون فارسها بدون جواد قادر على احداث نتائج فعلية قادرة على تأمين احتياجات الوطن على كافة الاصعدة بعد ان وجد في حنايا وبقايا الحكومة السابقة رتقا وثقوبا كان حري بها ان تتدارك البلاء قبل وقوعه وكان مطلوبا من الخصاونة ان يبحث عن لهجة ذات خصوصية ولهجة مشتركة والتي تتوافق مع كافة محافظات المملكة وتياراتها واحزابها . ولا يقل الفضل لاولئك الابطال الذين اختارهم لاكمال الصورة والجسد الوزاري الجديد الذي ركبه الخصاونة ونتأمل ان يكون جسدا نقيا معطاءا غيورا على ثرى الوطن الغالي غير مزاودا على حبه له ملقيا لكل مخرب او مزاود الى مزبلة التاريخ . ختاما اتمنى على الحكومة الجديدة ان تكون واقعية ذات صورة ناصعة شفافة وواضحة مبدعة وثقافية ، اقتصادية وسياسية اجتماعية وحضرية تتحدث بلغة واحدة لغة اصلاحية ولغة مدركة لمتطلبات الوطن وتنقل الاحداث الاقرب للحقيقة . حفظ الله الاردن ملكا ً وشعبا ً وحكومة . والله من وراء القصد.

*  طالب دكتوراة في العلوم السياسية .


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد