القيادة االحكيمة في الزمن الاصعب

mainThumb

27-10-2011 08:52 AM

ان وجود قيادة تتصف بهذه الحكمة والقرار المتوازن في زمن لا يعرف فيه الصديق من العدو ومؤامرات تحاك شمالا ويمينا ,داخليا وخارجيا وفي ظل تغيرات سريعة وغير متوقعة وبيئة متفجرة حولها هي نادرة الوجود , وما حصل ويحصل في معظم البلدان العربية من ثورات ودماء سالت على يدي اخوة اعداء لهو دليل قاطع على عدم وجود قيادة حكيمة مثل هذه القيادة في هذه البلدان تجيد قراءة واقع شعبها ومعرفة مطالبه, تعرف كيف تتخذ القرارت الصعبة في الزمن الاصعب هذا الزمن والذي بات يطلق عليه الربيع العربي الذي تتخلله الاضطرابات والمظاهرات والقتل والتدميروعدم الاستقرارفي هذه البلدان.

أن كل هذا يحصل قريب منا بل حولنا نحن الاردنيون, لذلك بالتأكيد وصلنا هذا الربيع من خلال ما نشهده من مظاهرات واضطرابات تزداد تعقيدا يوما بعد يوم مما جعلنا كاردنيين نضع ايدينا على قلوبنا خوفا على وطننا وامننا ان يضيعا بين هؤلاء المعارضين والموالين لما نراه من تجاوزات وتطاول في بعض من هذه المظاهرات والاحتجاجات في ظل عجز حكومي , ولكن قدر الله وما شاء فعل بأن رزقنا بالقيادة الهاشمية والتي يحسدنا عليها الكثيرفي البلدان العربية لما تتمتع به من قرارات حكيمة صائبة في احلك الظروف والتي تعد القيادة ربما الوحيدة والتي يداها طاهرتين وغير ملوثتين بدماء ابناء شعبها ولا بانين زنزانات معارضيها والتي يسجل لها على مر سنين حكمها انها القيادة الوحيدة بالمنطقة التي لم تعدم اي من معارضيها رغم ان بعضهم حاول قتل قادة هذه القيادة بل على العكس احتوتهم وارجعتهم الى العرين الهاشمي بل وقلدتهم مناصب رفيعة.

ان قرارات صاحب الجلالة لها مدلولات كثيرة وجاءت بعدما طفح الكيل بهذه القيادة من فشل الحكومة في العديد من القضايا والتدخلات الامنية الغير مبررة وبشكل يعيد الى الاذهان ما يحصل في دول مجاورة لولا قدرة الله وحكمة هذه القيادة في معالجة مثل هذه التدخلات, بدءا من دوار الداخلية مرورا بوسط البلد ,جرش وانتهاءا  بمشكلة سلحوب وما نتج عنها من اعتداءات واصابات لرموز اردنية وطنية لا يوجد اردني واحد يشك في وطنيتها وولائها لهذا البلد وقيادته, ,وبعد مناشدة القيادة بالتدخل والتغيير والتي جاءت من اطياف لها وزنها على الساحة الاردنية ,لذلك كان لا بد من تدخل لرمز وقائد هذا البلد فجاءت هذه القرارات الحكيمة ,واقول بصراحة انني كاي أردني لم اشك ولو للحظة بان مثل هذه القرارات سوف تأتي انما هي مسألة وقت وان الملك حفظه الله كان فقط يعطي هذه الحكومة الفرصة الكافية حتى لا يظلمها, هذا ما عودتنا عليه هذه القيادة دائما, بعد كل هذا الفرص التي اعطيت لهذه الحكومة والتي لم تثمر عن شيء وخصوصا بانهاء الاحتقان الداخلي والتباين الواضح ما بين هذه الحكومة وغالبية القطاعات الاردنية سواءا بالجنوب او الوسط او الشمال وفضائح الفساد والتي طالت عدد من وزرائها, جاءت قرارات الملك متجاوبة مع الحراك الشعبي و متجاوبة مع مطالبه وهذا يؤكد ان القيادة الهاشمية متمثلة بالملك حفظه الله مع هذا التوجه الاصلاحي بل يدعمه وعلى العكس مما حاول البعض ان يصوره في تحليلاتهم السياسية بأن الامور بدأت تخرج عن السيطرة وربما يكون التعامل الامني هو الحل في المرحلة القادمة .

فاجأ المك الجميع بهذه القرارت الحكيمة الشجاعة بانه مع هذا الشعب وتطلعاته من خلال ترشيح الدكتور عون الخصاونة لمنصب رئيس الحكومة ,هذا الشخص المعروف بوطنيته وامانته وماضيه النظيف وعلى العكس فهو وكما يعرف الجميع في مركز دولي محترم وليس ربما بحاجة الى مثل هذا المنصب ولكن قبوله لهذا المنصب يدل على مصداقيته وحبه وولائه لمليكه ولوطنه , نتمنى له التوفيق في هذا المنصب الصعب كان الله في عونه لانه سيرث مشاكل ومطالب كثيرة ومتنوعه واستحقاقات لا حصر له بداية من انتخابات البلدية ووصولا الى انتخابات البرلمانية بالاضافة الى مئات قضايا الفساد والتي يتزعمها متنفذون وبالتأكيد لن يسهلوا له المهمة , اما مدير المخابرات الجديد فلا شك ان اختيار جلالة الملك له لها معاني كثيرة تجلت في كتاب التكليف والرسالة الواضحة الصريحه لمهام هذا الجهاز في المستقبل متمثلة بتسهيل تحقيق مطالب الشعب الاصلاحية بل  ورعايتها وعدم التدخل فهذا الجهاز الذي يكن كل اردني له كل الاحترامم والتقدير لما يقوم به من واجب امني يشهد له القاصي والداني الا ان معظم الاردنيون يريدونه نقيا نظيفا بعيدا عن المسائل الغير امنية .

 نتمنى لهذان القائدان الجديد كل التوفيق والنجاح في ظل العرش الهاشمي ونتمنى ان يحفظ لنا هذه القيادة الحكيمة وان يسدد خطاها دائما وابدا في كل قرار تتخذه ويحمي الاردن من كل الفتن الداخلية والخارجية.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد