هل قناة الجزيرة مشروع امريكي اسرائيلي؟
ان سبب كل هذا راجع الى افلاس هذه المحطات وخسارتها لثقة مستمعيها بسبب سيطرة الحكم في هذه الدول على كل ما يقال او يذاع بالاضافة لقلة خبرة القائمين عليها والمحسوبية بالمراكز فيها ,ضعف برامجها علاوة على نوعية الفئة الاعلامية العاملة بها والنفاق لقيادات ومراكز النفوذ في هذه الدول مما دفع المستمعين العرب الى مثل هذه المحطات واكيد ان لا اسرائيل ولا بريطانيا تفتح محطة بالعربي كرمال كحل عيون العرب اكيد ان هناك برامج اعلامية سرية يمررونها من خلال ابراز بعض الحقائق من اضطهاد وظلم في دولنا العربية لجذب مستمعيها, ظل هذا الوضع قائما حتى بروز محطة الجزيرة الاعلامية وبدأ المستمع العربي ولاول مرة يسمع ويعرف بوضوح ودقة ما يحصل داخل بلده والدول الاخرى من مظالم وفساد وكشف للمستور لبعض قيادات الدول العربية والذي كان في السابق من المحرمات بل الجرائم حيث ان من يتطرق الى مثل هذه الامور تكون نهايته مظلمة داخل زنزانة لا يعلمها الا الله والذي يديرها.
لقد تنفس المواطن العربي بعض من حرية التعبير من خلال هذه الشاشة دون المساس به ودون تدخل قيادة هذه الدولة والراعية لهذه القناة فكانت وللحقيقة نقلة نوعية في حرية الاعلان والتعبير للمواطن العربي والمثل يقول(كل شيء مفقود مرغوب) فبدأ بريق هذه المحطة بالبروز وبدأ التأييد والولاء لهذه القناة يزداد بالذات من قبل شباب الوطن العربي واحراره المكبوتين والمقموعين للسنين ,من هنا لا اجد اي استغراب حينما ارى واسمع التناغم بالهجوم على هذه القناة ما بين كتاب الاقلام المنافقة والمدفوعة الاجر مسبقا واعلامي هذه المحطات التي خسرت بريقها امام محطة الجزريرة العربية, لأن ظهور هذه المحطة كان مفاجأ ليس لهذه المحطات وانما للأسف للكثير من قادة الدول العربية والذين لا يروق لهم كشف بطشهم وطغيانهم في شعوبهم والشيء الذي فاقم صدمتهم هو قرار تبني نهج هذه المحطة واستقلاليتها من قبل قيادة الدولة الراعية لها ومقاومة كل التهديدات والضغوط الامريكية تارة والاسرائلية تارة والموجهة والمحرضة من قبل هذه القيادات في الدول العربية للاسف لاسكات هذه المحطة او حتى لتغيير مسارها ولما عجزت هذه القيادات عن تغيير اي شيء في واقع ونهج هذه القناة, وجهت هؤلاء الكتاب لمهاجمة هذه القناة والقاء التهم عليها شمالا ويمينا من محطة اسرائلية الى خائنة الى مشروع منطقة ...الخ..
أن التخطيط لمثل هذا المشروع الاعلامي الحر الناجح , و تحول المستمع العربي الى هذه القناة له اسباب ومبررات عدة اولها انها اول قناة اعلامية عربية حرة اصيلة ,لأنها تضرب على الجرح العربي من خلال اظهارها للكثير من الحقائق والظلم والقهر الذي تعاني منه شعوب معظم الدول العربية, كما انها اعطت مساحات كبيرة للتعبير عن الاراء بحرية مطلقة دون حذف او مراقبة وبعدت كل البعد عن اخبار تنقلات واحتفالات قيلدات دولة هذه القناة , وكما يسجل لها انها ابتعدت عن الكثير من برامج التسلية والترفيه من افلام ومسلسلات هابطة بعيدة كل البعد عن القيم والمباديء العربية والاسلامية والتي اعتمدت عليها الكثير من المحطات العربية الاخرى لجذب المستمعيين والمشاهديين ,من هنا تميزت عن بديلاتها العربية وتفوقت على مثيلاتها من القنوات الاسرائلية والبريطانية من اظهار للحاقائق مهما كانت وكشف المستور حيث لا تستطيع تلك المحطات من نشره لاسباب الكل يعرفها وهي (المراقبة), من هنا بداء اسم هذه القناة يسطع وتزداد شهرتها كلما زاد الهجوم عليها عند كشفها لاية حقية داخل الوطن العربي , فسبب هذا الكم الهائل من المستمعين والمشاهدين لها وانتشارها غربا وشرقا وشمالا وجنوبا ان دل فهو يدل على المصداقية التي اصبحت تتمتع بها هذه القناة مقابل العديد من القنوات العربية الاخرى التي طمست وباتت لا تعرف حتى في محيطها ونطاق تغطيتها ,هذه حقيقة شاء من شاء وابى من ابى , وحتى لا اطيل ساتناول هذا الموضوع من زاوييتين هما : هل هذه القناة مشروع امريكي اسرائيلي في المنطقة؟ وهل دولة قطر متمثلة بقيادتها ترعى هذا المشروع التأمري؟:
اما الموضوع الاول : انني اقول لكل هؤلاء الكتاب واشباه الكتاب والموالين منهم كفاكم تزيفا للحقائق فلو ان هذه القناة مشروع ومخطط امريكي في المنطقة, فلماذا تقوم القوات الامريكية اثناء حملاتها العسكرية في العراق وافغانستان بهاجمة وثدمرمقراتها بالذات ؟ وتقتل مراسلها في العراق رحمة الله عليه الشهيد طارق أيوب,لماذا كل حنق رامسفيلد ورئيسه بوش على هذه القناة في العديد من التصريحات والمقالات والمقابلات لهما ,اليس لكشفها للكثير من الجرائم ضد المدنيين والانتهاكات لحقوق المسجونيين في كل من افغانستان والعراق؟, لماذا يتم سجن مراسل الجزير سامي الحاج وتيسيرعلوني مراسلي قناة الجزيرة بالذات والتنكيل بهاما مادام هؤلاء هم مراسلي المشروع الامريكي ووجدوا لخدمتهم ؟ واي دولة هذه التي تنشيء مشروع يفضح مخطاطتها ومؤمراتها في المنطقة ؟ ولماذا لم تصطحب مراسلي قناة الجزيرة اثناء حملاتها العسكرية وتلبسهم الزي العسكري الامريكي لتغطية هذه الحملات كما فعلت مع بعض مراسلي القضائيات الاخرى الاجنبية؟ الم تسألوا انفسكم هذه الاسئلة؟
اما بخصوص المشروع الاسرائلي فهو المسخرة الكبرى , فكيف بالله عليكم ايها السادة لدولة يتم التشهير بها وباساليبها وبقمعها سواء بالانتفاضة الاولى او الثانية او في غزوها لغزة وبث جرائمها للعالم ليلا نهارا ان ترعى مشروعا كهذا؟ويكفى ان نعرف بانها القناة العربية الوحيدة التي وصلت الى عقر دارهم ونشرت الكثير من الفساد المستشري في هذا الكيان , واذا كانت هذه القناة مشروعا اسرائيليا فلماذا كل التهديد والمنع لهذه القناة في العديد من المناسبات والاعتقالات لمراسيلها على سفن الحرية المرسلة الى غزة والتنكيل بهم وبكميراتهم والتي كان اخرها مهزلة اعتقال مراسلها سامر علاوي اثناء زيارته لاهلة بالضفة الغربية, هل يعقل ان تقوم دولة مثل اسرائيل بتدمير وتلطيخ سمعة عميل لها وهي المشهود لها بالمحافظة على عملائها في الضفة وجنوب لبنان, واما ما يؤخذ على هذه القناة من انها سمحت للوجوه الاسرائيلية بالظهور على شاشتها فوالله ان من يقول هذا له بعيد كل البعد عن شيء اسمه سياسة وحرية رأي واعلام , على العكس باعتقادي هذا يحسب لهذه القناة كانجاز لانها ومن خلال الكلمة الحرة استطاعت ان تكسب الكثير من المستمعيين الاسرائليين وان تجذب انتباهم , وان تحصل على تصريح عمل بها, ثم انها ليست الوحيدة من الفضائيات العربية التي تعمل باسرائيل بل هناك الكثير من مراسلي القنوات الذين يعملون في الاراضي الفلسطينية وخاصة بالضفة ويأخذون تصاريح من من؟ اليس من السلطات الاسرائيلية والا من السلطة الفلسطينية؟ اليست قناة المنار والتي تحسب على حزب الله تعمل باسرائيل ؟ لماذا اليهود يسمحون لقناة مثل المنار رغم انهم يعتبرونها ارهابية ؟ الجواب للأسف انها حرية الرأي عند هذه الدولة العدوة والمحرومين منها نحن معشر العرب في معظم دولنا العربية الديكتاتورية ,فاتقوا الله بقول الحقيقة ,ثم ما العيب في التعرف على ما يفكر به عدوك , لو استطاعت اسرائيل ان تستضيف كل الزعماء والقادة العرب لفعلت ولكن للاسف قصر نظر بعض منهم بحجة عدم التعامل مع العدو هو الذي يقف دائما امام هؤلاء ,لنعترف بان قناة الجزيرة وصلت الى عمق الادارة الاسرائلية والامريكية بذكائها وليس بعمالتها واعطتنا الفرصة لنستمع لارائهم وهذا لا يمكن ان ياتي بسهولة لولا التخطيط السليم والدعم من القائمين على هذه القناة والصلاحيات المطلقة البعيدة عن التدخل والمعطاة للعاملين في هذه القناة .
واما الموضوع الثاني والمتعلق بدولة قطر وقيادة هذه الدولة فوالله من العار ان نطلق العنان لاقلام بعض الكتاب لوصفها بالدويلة وكان الدول تقاس بمساحاتها وعدد مواطنيها وليس بانجازاتها وافعالها والذي استغرب له واريد ان انبه له بعض كتابنا بالذات حتى لا ينزلقوا الى درجة الاساءة لا سمح الله لان هذه الاوصاف كانت تطلق علينا نحن الاردنيون في السابق ايام بعض الزعماء والتي لا تجوز الا الرحمة عليهم والذين كانوا يعتبروننا مشروع امريكي واسرائيلي وعندما كنا نتحداهم بانجازاتنا كانوا يطلوقون هذا المسمى الدويلة علينا, نعم نحن كذلك دولة صغيرة لكنها كبيرة بقيادتها وموطنيها وانجازاتها وكذلك دولة قطر الشقيقة.
أن لدولة قطر العديد من المواقف تحسب لها من دعم للثورة المصرية المجيدة وكذلك الثورة التنوسية فلماذا نمجد هاتان الثورتان وعند ثورة الشعب الليبي نقف متشنجيين والله انه العيب ان نسرق حق الشعوب ثوراتها فقط لانها استنجدت بالغريب عندما تخلى عنها القريب .اما بخصوص مواقف القيادة القطرية الحالية ,والتجني عليها كذلك لااكبر تزييف للحقيقة الساطعة والتي تظهرالفرق الساطع بين قطر الامس وقطر اليوم والذي ينكره هو اعمى البصيرة. ان قطر اليوم بهذه القيادة الشابه جعلت من هذه البلد الصغير جغرافيا محط اعجاب وتقدير الكثير من دول العلم ومن اهم انجازاتها العالمية انها استطاعت هذه الدولة الصغيرة ان تجلب اقامة مباريات كاس العلم لها من اقوى واعتى دول العالم ,اما داخليا, استطاعت هذه القيادة ان ترفع من مستوى معيشة مواطنيها واحترامهم , في حين عجزت دول عربية عديدة اكبر منها واغنى , يكفي المواطن القطري فخرا انه مكرم ومحافظ عليه اين ما سافر واين ما حط فهناك سفاراتهم تحت امرهم عكس العديد من الدول العربية الذي فيها الموطن درجة سفلى بل يباع ويشترى , ويكفي فخرا القطريين ما يروه من انجازات معمارية سكنية , تكنولوجية , استثمارية في بلدهم , فهذه القيادة تشارك مواطينيها موارد البترول والغازوتستثمر عائدات هذه النعمة من دخول البترول والغاز عليهم وفيهم ولا تحرمهم وتضعها في حساباتها الخاصة فقط كما فعلت بعض القيادات العربية والتي يتباكى عليها بعض كتابنا,اما القواعد الامريكية التي يتشدق بها ليل نهار بعض الكتاب فهي موجودة في كل بلد عربي واجنبي , ثم قولوا لي اي من المطارت او الفضاء العربي والغير عربي محرم على الطائرات الامريكية وحتى الاسرائلية , يا سادة فقط اقول لكم ان هذه الطائرات تملك من التكنولوجيا ما تستطيع ان تحلق وتهبط وتطير حيث شاءت ولا نعرف اي شيء عن ذلك لاننا لا نملك تقنية تكشف هذا , فخلوها مستورة وبالعلن افضل ,بالله كفاكم هرولة شمالا ويمينا , وكفاكم استغباء للمواطن العربي فهذا المواطن فاق من غيبوبته وبدا يتعافى ولا مجال لكل هذه الاقلام البائدة فزمانها قد ولى وعليها مراجعة امرها لان هذا العصر لا يستوعب الا الحقائق فهو عصر الحقائق .
وثائق تنشر لأول مرة عن قتلة هند رجب
الكرك .. اجتماع حول مبادرة الحد من تكاليف الأفراح والأتراح
ترامب يهدم جزء من البيت الأبيض لبناء قاعة رقص
برنتفورد يفوز على وست هام بالدوري الإنجليزي
إرهاق الملك .. بين عظيم الإنجازات والعمل الدؤوب
حالة الطقس في المملكة الثلاثاء
وزير الثقافة يتفقد عدة مشاريع في جرش
ارتفاع مؤشرات الأسهم الأميركية
أمريكا .. ترجيحات بانتهاء الإغلاق الحكومي هذا الأسبوع
تفسير حلم الامتحان للعزباء في المنام
دلالة رؤية ورق العنب للعزباء في المنام
مأساة قناة الملك عبدالله: صرخة تتكرر بحثاً عن حل جذري
وظائف ومدعوون للتعيين .. التفاصيل
الأردنية: فصل نهائي بانتظار طلبة شاركوا في المشاجرة الجامعية
اتفاق شرم الشيخ .. محطة جديدة في مسار الصراع
إغلاق طريق كتم وتحويل السير إلى الطريق الرئيسي (إربد – عمّان)
وزارة الأوقاف تغلق مركز الإمام الألباني للدراسات والأبحاث
إطلاق حزب مبادرة رسميًا لتعزيز العمل الحزبي وتمكين الشباب