نحن نصنع الآلهة, فهل نأكلها ؟
قالها مخاطبا الرئيس حديث الرئاسة بل الحديث جدا. أيام فقط مضت على استلام الرجل للمنصب ولم يعمل بعد, ولم ينجز بعد, ولم يحلحل مشاكلنا بعد, ولم ينقذ اقتصادنا المتهاوي بعد, ولم يحمي المحتجين من البلطجة بعد, ولم يسترجع ثروات الوطن ومقدراته المنهوية بعد, ولم يحارب الفساد بعد, بل إنه يقول بالفم الملئان, الفساد ومحاربته لن يكن أول أولوياتنا, ولم يقطف رأسا فاسدة واحدة بعد, ولم يشبع جائعا او يدواي مريضا أو يوفر فرصة عمل لعاطل واحد بعد.
بمعنى آخر, لم نعرف الرجل بعد, ولم نر خيره من شره, ويجد كل هذا الرقص والتطبيل ومسح الجوخ "والذبذبة" فلا غرو إن هو صدق ما يقال له وشعر بنفسه أنه المهدي المنتظر أو أنه على الأقل مثل وصفي وهزاع رحمهما الله.
بمختصر العبارة, نحن من يصنع الآلهة ويخلق الفراعنة, ونحن من يعبدهم, تماما مثل قريش الجاهلية, حيث كانوا يصنعون من التمر ما يعبدون حتى إذا ما جاعوا يأكلون ما يصنعون. نحن وبصدق نحلم وندعو الله أن يكون عون الخصاونة مثل من شبهه بهم هذا المتملق في الأمس, ويعمل للأردن وأهله ما عملوا أو بعضه, أما أن نمدح الليل قبل النهار ونستبق أداء الرجل وعطائه أو عدمه ونرمي الكلام على عواهله ودون النظر إلى منطق أو موضوعية أو حتى إشارة إيجابية واحدة, أو دون التنبه إلى المسؤولية الكبرى التي نحملها للمدوح فنرهقه ونثقل كاهله, بل نضعه زورا على ميزان رجال عاشوا واستشهدوا في زمان آخر وظروف أخرى وحيثيات أخرى, فنظلمه ولا نرحمه.
عون الخصاونة أخي العزيز, يا "مداح القمر" ليس وصفي التل وليس هزاع المجالي. قد يكون افضل منهما معا, بعينك وحسب رأيك, , ولكنه بالتأكيد ليس هما ولن يكون. وتلك الأيام نداولها بين الناس وقد سبق وقلت "الخيرة من ليلتها مبينة" وحكومة عون, عنوان يدل على رسالته, وأدائه حتى الآن لا يبشر بخير, والله أعلم.
الرئيس سمع كلمات الرجل ولم يعلق, ولقد اضطرت أن ينتفض دافعا عنه الشبهات والتشبيه, الشبهات في انه يستمع للمبالغة بالمدح ولا يظهر استيائه واحتجاجه, والتشبيه كأن يقول, أستغفر الله, وهل لي أن أصل هؤلاء العمالقة, ولكنني أعدكم أنني سوف أعمل ما بوسعي وطاقتي لربما أنجز بعضا يسيرا مما أنجزوا, وأتشرف بأن يكون وصفي وهزاع قدوتي ومثلي الأعلى, لا أن يبلع المديح والإطراء دون تعليق.
رد رئيس الحكومة على سؤال أحد الصحفيين الذي استغرب عدم محاورته للحراك الشعبي دون كل الأحزاب والقوى الأخرى قائلا: لقد خرجت الجمعة الماضية من المسجد إلى الشارع لأبحث عن المتظاهرين للحديث معهم فلم أجدهم, ربما كانوا قد انهوا مسيرتهم.
يعني أنه لا يرى حراكا شعبيا يستحق منه أكثر من أن يفتش عنه بعد الصلاة وفي الشارع. وعن الفساد قال الملهم عون الخصاونة : لا يجب أن يكون ملف الفساد اكبر ملفاتنا واولها.
يعني أنه لن يقوم بالثورة المنتظرة على الفساد ولن يستطيع. في حين أجاب الشهيد وصفي التل على مثل هكذا سؤال: "همالة" سنين يا إخوان بحاجة إلى بعض الوقت, وإن شاء الله لن يطول هذا الوقت.
وعن عودة حماس كان عون خلاقا ومبادرا في مصطلحاته حيث كرر مقولته: إخراج حماس من عمان كان خطأ قانونيا وسياسيا, مما يعني وبما أنه جاء ليصحح الأخطاء, أن حماس وبقية الفصائل عائدة على يده لا محالة وما هي إلا أسابيع حتى يقع المحظور.
لا نريد أن نضع العصي في دواليب عربة عون الخصاونة, ولكن حكومتة ولدت بلا دواليب, ولا نريد أن نكسر مجاذيفه, لأن قارب حكومته صنع أصلا بلا مجاذيف. ربما كان عون الخصاونة قاضيا كفؤا وقانونيا لا يشق له غبار, وحتى على المستوى الدولي, وربما كان لديه فرصة ليصبح رئيسا لمحكمة لاهاي الدولية لا قاضيا بها فحسب, ولكنه بكل تأكيد لن يصبح رئيسا جيدا للوزراء في الأردن, وذلك ليس تشكيكا بقدرته أو إرادته الشخصية لا سمح الله, ولكنها سلسلة البيروقراط الفاسد ومنظومة مراكز القوى وائتلاف المحاصصين المورثين وشركة النهب والسرقات اللامحدودة, التي تضع قوانين اللعبة وتتحكم بسياسة الدولة وإدارة الحكم, هي التي لن تسمح لعون بعضويتها واختراق حلقاتها, اللهم إلا إذا مر على مذبح "ماسونيتها" وتعمد بقذارتها اللاوطنية, إن لم يفعل بعد, وعندها ستنتفي حاجتنا له وقبولنا به, ويبتعد كثيرا عن القاعدة الشعبية وسوف نحاربه مثل غيره بكل قوة وإصرار, ولن يبقى لنا عونا بل سيصبح باسما وسميرا ومجديا.
لله نصيحة يا دولة الرئيس, عد إلى "لاهاي" قبل أنه "لا يصحلك لا هاي ولا هاي"
بعثة تجارية إيطالية تزور الأردن شباط المقبل
تصميمات مبتكرة لمنتخب النشامى استعداداً لكأس العالم
هل اقتربت ساعة المواجهة الكبرى بين إيران وإسرائيل
منتخب رفع الاثقال يحرز مجموعة ميداليات ملونة
مؤشرات الأسهم اليابانية تنهي تعاملاتها على ارتفاع
زعم أنه النبي نوح وآلاف الأتباع يعتلون السفن خشية الطوفان .. فيديو
الفراية يتفقد الأعمال الإنشائية بجسر الملك حسين
منخفضان يؤثران على المملكة .. هل ستتساقط الثلوج
البابا يندد بأوضاع الفلسطينيين في غزة
نمو الصادرات الوطنية إلى دول التجارة العربية
ضريبة الدخل تبدأ بصرف 40% من رديات المكلفين الأحد
تحذير من سلوكيات تؤدي إلى الحبس والحجز على الأموال
صادرات الصناعات الأردنية التعدينية تصل 61 دولة
القضاء على داعش .. مسؤولية جماعية
جماهير الأرجنتين تنحني للنشامى بعد نهائي كأس العرب
الطب الشرعي يكشف سبب وفاة شاب مفقود في الكرك
يوتيوب يعود للعمل بعد تعطله لآلاف المستخدمين
اعلان مقابلات صادر عن وزارة التنمية الاجتماعية - أسماء
استيطان جديد في الضفة الغربية يفاقم الصراع
حوارية في اليرموك بعنوان المدارس اللسانية المعاصرة
اعلان توظيف صادر عن صندوق المعونة الوطنية .. تفاصيل
انطلاق فعاليات أولمبياد اللغة الإنجليزية العالمي للجامعات 2025
تحذير .. أدوية يُمنع تناولها مع هذه الفواكه
ماسكات طبيعية لبشرة أكثر إشراقا
علي علوان يفوز بجائزة هداف بطولة كأس العرب


