جدتي " أم شاهر "
ولدت لجدتين صديقتين محبتين لبعضيهما إحداهما " آمنة " و سيدتي حليمة التى اسرعت اليها يد المنون فإختطفتها ، وهكذا كانت أم شاهر هي جدتي الضمير الوحيد لدي تحض على المعرفة والدراسة بأي ثمن ورغم كل الصعاب إذ لم تتعلم _ وهي شقيقة العملاق الثقافي الزاهد عبد الحليم عباس _ فكانت أمنيتها تتحقق بنا ، فتشجعنا على الانجاز دون تأخير عمل اليوم للغد ....
إنها السماء الصافية التي تخلط الأبيض الطهر النقاء ، بالأزرق بالرمادي هي التي تهيج الذكرى وتوقظها فتستحضر من رحلوا ، لتكاد تسألها عن سرها وسر عشوائيتها وبديع خلقها والمدى المستودع فيها والغائبيين الذين ارتفعت ارواحهم وعانقت السماء بطهرها .
إنها السماء ألتي تمنحنا " سياحة " غير مكلفة فنكون أحرارا بتأملنا وأسئلتنا ، وتحث فينا الأمل كل الأمل بملاقاتهم ، الذي نسافر فيه في البعيد لنذكر من غابوا ... في لحظة وفاء ها هم يشعلون الحنين ، ويوقظون الحلم ....
يا حبيبتي يا جدتي ...في العيد كنت أقبل يديك المرهفتين الرقيقتين الزاهدتين ،وعيناك الخضراوان اللتان تعطيان للربيع امتداده وللمروج ذهبه وحصاده في العيد اتذكر فيك الكبرياء الذي رحل ، والزهد في الدنيا ، لا أحد يعرف إن شربت أم أكلت ، تعنونين للزهد وتزهدين بالكلام ، ليطول صمتك ، ولا تعاتبي ... أحدا وتقولين عن الجاهل الأرعن ( هذا ما معه ) فيكون الناس لديك بقدر عقولهم ، ولا تخدعين بأحد مهما كذب فتجيبينه بعد كل هذره ونفاقه ببساطة ( بعرفك ) فيحتار وينسحب ....
كم مثلت لي قيم العدل والحق حين انتصرت للمظلوم ودعوت لمقاطعة الظالم مهما كانت قرابته ، لا بل وقفت بحزم ضد الظالم ، فكنت محاميه في غيابه ....
ولست أدري كم هي كونيتك وسعتك في تقبل فكر الأخر وقبول المناهج الأخرى فلم تتشددي رغم ورعك وتقواك ضد مخالف . ولم اسمع منك لعنا ولا طعنا ولا تشهيرا ، فتخرجين من المرأة التقليدية الى المرأه الكونيه الحريصة على مذياعها _ الراديو_ والحريصة على وجود بطاريات فيه لتعرفي عن تيتو وعبد الناصر .... فما رحلت فيك قيم الوطن ، وإنكار الفساد والمفسدين وكرهك لهم .... لتكرري على مسامعنا لعناتك المتواصلة على الفقر ومسببيه مهما علا شأنهم . لا بل وترحيبك بالمناضلين وتضامنك مع الفلسطينين الراحلين ، ولا ينسى أحد ان منهم من بقي يناديك " يمة " لأنك قلت له انا أمك بدلا من أمك الفلسطينيه ... ورفضت الظلم وأفكار الإقطاع .فربيت جيلا مؤمنا بقضيته الوطنية والقومية ، ورفضت المتساقطين الهالكين الزاحفين على بطونهم طمعا في الدنيا ...
صليت الصلاة تلو الصلاه فما تعلمنا الخشوع واطالة السجود والسجود على الأرض ...الا منك وانت تفرين الى الله بحج تلو حج ، ...
ولا تخفى عدم عدالتك وانت تنصرين أمي دوما وتنحازين لها على ولدك سواء كان الحق معها ام عليها ، فتقدرين دور السيدة العاملة في البيت وخارجه .
كم كنت سعيدة وفرحة بمقتل السادات ، لقد رأيتك تختالين لمقتله لا بل تسخرين ممن شيعه من الصهاينه والامريكان ، اذ اصدرت فتواك بخروجه من الدين ، رغم صمتك العميم الذي يشتاق فيه المرؤ لخلاصات الحكمة ...
طبت حيا وعند الله نحتسبك ففي الليلة الظلماء يفتقد البدر ...
Nedal.azab@yahoo.com
بلدية الرصيفة تبدأ مشروع إعادة إحياء المتنزه الوطني
الأمن العام يهنئ أبناء الطوائف المسيحية بالأعياد المجيدة
عطية الميت في المنام خير أم شر
الوحدات يودع دوري أبطال آسيا 2 بعد خسارته أمام الوصل الإماراتي
كأس إفريقيا .. خطأ فادح بمباراة مصر وزيمبابوي يثير السخرية
إحالة 16 شخصا أثاروا النعرات الدينية والطائفية لمحافظ العاصمة
الجيش يدمر أوكارا لتجار أسلحة ومخدرات على الواجهة الحدودية الشمالية
الجيش يُحّيد تجار أسلحة ومخدرات على الواجهة الحدودية الشمالية للمملكة
خبر وفاة عايدة رياض يهز مواقع التواصل والنقابة تعلق
واقعة الفجر تثير الجدل .. خلاف بسبب ارتفاع صوت القرآن بالمسجد
غضب في المغرب بسبب مشاركة محمد رمضان بأغنية بطولة إفريقيا
ولي العهد يهنئ بعيد الميلاد المجيد
وظائف شاغرة بدائرة العطاءات الحكومية
جماهير الأرجنتين تنحني للنشامى بعد نهائي كأس العرب
يوتيوب يعود للعمل بعد تعطله لآلاف المستخدمين
القضاء على داعش .. مسؤولية جماعية
بحث التعاون بين البلقاء التطبيقية والكهرباء الأردنية
الطب الشرعي يكشف سبب وفاة شاب مفقود في الكرك
حوارية في اليرموك بعنوان المدارس اللسانية المعاصرة
بدء الامتحانات النهائية للفصل الأول لطلبة المدارس الحكومية
اعلان توظيف صادر عن صندوق المعونة الوطنية .. تفاصيل
اعلان مقابلات صادر عن وزارة التنمية الاجتماعية - أسماء
توصيات اللجنة المالية في الأعيان بشأن الموازنة العامة
انطلاق فعاليات أولمبياد اللغة الإنجليزية العالمي للجامعات 2025


