سلامـــاً .. شهيــدَ ألوطــن

سلامـــاً .. شهيــدَ ألوطــن

13-11-2011 10:30 AM

                                  أَنا حَتفُكُم... قالَها  واقفاً
أَمام الطغاةِ...
وهولِ  المَصيِرِ القريبِ  المُسجّى
على رقعةٍ  من حقيرِ الورقْ
وقَبّل ثغرَ  الثرى  مَرَّتينِ
وبالعينِ...صافَحَ  كلَّ الوجوةِ  التي أقبَلَتْ
جُموعاً تُشّيعُ  نورَ الرجاءِ
قُبَيلَ الغَسقْ
وسارَ الهُوَينا...
سَلامَ المُحِّبينَ  أَلقى عَلينا
وأَفْضى إلينا...بِسِرِ النُجوم  إذا ما هَوَتْ
وزَهرِ الجِراحِ...
ومُرِ العَنَتْ
وقيظِ  الحصادِ...وشوكِ  السُهادِ
...ومِلحِ العَرَقْ
بكَينا...
بَكيناةُ  لما رأينا   متاعَ  ألسفرْ
سِواراً من القهرِ في  المِعْصَمينِ
وطوقاً من  الجَمرِ...حَولَ  العُنقْ

*   *   *   *   *   *
...ومِن كُلِ متنٍ
ومِن كُلِ بطنٍ
ومِن كُلِ  ناحِيَةٍ  واتجاةْ
وعَبْرِ المتاريسِ...تلكَ  التي  أَوْصَدَ تْ
دُروبَ ألنجاةْ
وسَدّ تْ عنِ الروحِ.....صدرَ  ألأُفُقْ
تُطِلُ البنادق...بالحقدِ   تَغلي
وبالانفعالِ...وبالارتجافْ
وبالزَجرِ...والعُنفُوانِ  الرخيصْ
وبالكِبرياءِ  المُمَرَّغِ   بالوَحلِ...والذُ لِ
فوقَ الوجوةْ
وعَبرَ  النَزَقْ
تُطِلُ  الشياطينُ  بالحقدِ  تغلي
تُطلُ العيونُ  المغشاةُ  بالزَيفِ  نَصراً
بِسيفٍ منَ الغاشِمِ  الاجنبيْ
وحِقدٍ بَواحْ
وفكرٍ غبيْ...
كأَنْ  فارقَتها  جِمارُ  الحَدَقْ
*   *   *   *   *
هوَ اليومُ  يومُ  المزادِ  الاخيرْ
وتمتَّدُ أَيدي  سُقاةِ  ألمنونِ
تريدُ الجوادَ الذي...قد كَبىْ
وسيفَ الرجاءِ الذي ...قد نَبى
ونَجمَ  الاَلقْ
هوَ اليومُ  يومُ  الرهانِ  الكبيرِ
على كِسرَةِ الخُبزِ... في كلِ بيتْ
على فرحةِ الطفلِ ...في كلِ عيدْ
ونَبضِ الوريدْ
وليلِ الجياعِ  تَمطّى على مستديمِ  الأَرقْ
...وتمتَّدُ  أَيدي اللُصوصِ  النواطيرِ
عبرَ الدُجى
لِتسرِقَ  روحَ الشَذى...والأَماني
وعذ بَ الأغاني
ونورَ الدليلِ   يقودُ  الخُطى...
في ظلامِ  النَفَقْ
*   *   *   *   *
ويَشّتَدُ  حبلُ  الرَدى  سارقاً
زَفيرَ الحياةْ
وتَرْقى الى المجدِ ...روحُ  الشهيدْ
ويَنْدى  جَبينُ  الزمانِ ...البَليدْ
وَيَسقُطُ......أَوآةُ...فوقَ  التُرابِ
يُقَبِلُ  فيةِ... الوَطن
يُبارِكُ  فيةِ ..الكَفن
ويَهديةِ آخِرَ ما قد تَبَقّى  بةِ من  رَمَقْ
هِيَ الروحُ أَغلى على الموتِ ... من كُلِ شيءْ
وأَعظَمُ في العيشِ ...من كُلِ جاةٍ ...
ومن كلِ فيءْ
وأَقوى مع الزَجرِ من كلِ ظُلمٍ  جرىْ
وخوفٍ سَرىْ
وسيفٍ بَرَقْ
هيَ الروحُ هَدّيُ  انبِعاثِ  الصباحْ
فيا شمسُ هيا...كفانا غُروبْ
كفانا...هُروبْ
كفانا حُرَقْ
ويا روحُ  هيا...الى مُنتهاكِ
إلى  مَنْ  خَلَقْ
                                              


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد