عفوا .. معاليكم .. الاردن شعبا وقيادة وعلما أكبر من هذا الاعتذار

mainThumb

20-11-2011 09:34 AM

ان المراقب للاحداث التي تتابعت بعد ان اطلق صاحب الجلالة الملك عبد الله  نصائحه بلندن للرئيس السوري والتي كان ابرزها التنحي والتي صدرت من جار وصديق واخ والتي لم تكن سوى نصيحه لا اكثر ولكنها في نفس الوقت تعبر عن واقع سوري لا يمكن تجاوزه لا عربيا ولا دوليا, كما انها تعبير صريح عما يجول بخاطر معظم الاردنيون فالملك لا يمكن ان يبتعد عن شعبه فهو منهم واليهم , وفي نفس الوقت الاردن هو من اكثر البلدان العربية جيرة وقرابة لسوريا و ما يؤلم شعبها بالتاكيد يؤلم الشعب الاردني , لذلك ليس غريبا ان ينصح صاحب الجلالة الرئيس بشار بمثل هذه النصيحة والتي عبرت عن ادراك واحساس بالمسؤولية العربية تجاهه كرئيس وتجاه سوريا كشعب عربي, فالعلاقات الدولية والحكمة والبصيرة التي يتمتع بها جلالته تجعله حريصا على الشعب السوري ودمه وهو يرى اكثر مما يراه الرئيس السوري والذي للاسف اغرقه المحيطين به بدم شعبه و زينو له الامور بعكس حقيقتها , وللحق نقول اننا بالاردن قيادة وشعبا كنا نتمنى ان لا تصل الامور الى ما وصلت والت اليه هناك من قتل ودمار على يد الاخوة وكنا نامل من الرئيس السوري ان يأخذ على محمل الجد والاهتمام بكل نصيحة صادقة صدرت من الاردن سابقا ولاحقا,ولكن للأسف ضرب بكل هذه النصائح عرض الحائط وتم تجاهلها بل جاء الرد بقيام شبيحة و زلم النظام باقتحام لسفارتنا وانتهاك لحرمة وشرف الاردن من خلال تمزيق رمز الاردن وهو علمها ورفع علم اخر عليها لا نعرف ما المقصود برفع ذلك العلم ؟ بالاضافة الى التهكم والتهديد الاجوف للاردن وقيادته,انه العار وكل العار لهؤلاء القتلة وكل متخاذل ساعدهم في فعلتهم الرخيصة هذه.

 نحن في الاردن لا نستغرب هذا التصرف الهمجي من مثل هذه الفئة المجرمة, فالذي يقتل ابناء شعبه بدم بارد ويسحل جثثهم بالشوارع ليس غريبا عليه ان يقتحم سفارت محمية من قبل جنود اذلاء ومتخاذلون فلو في هؤلاء ادنى رجولة لما سمحوا لمثل هؤلاء الانذال القتلة باستباحة دم اخوتهم واهلهم وهتك اعراضهم امام اعينهم ,لذلك فليس غريبا ان يسمحوا بمثل هذا الاقتحام لسفارتنا بل ويشجعوه, فالعار العار لهم والاردنيون ابدا لن ينسوا ولن يتسامحوا حتى لو خارجيتهم قبلت الاعتذار والذين كانوا يننتظروا منها ردا بنفس الحجم بل واكثر, ان مثل هذه الاعمال لا تنم عن اخلاق ولا تراعي صلة الجوار والدم والقرابة والا حتى الاعراف الدولية, , وهنا لا بد ان اسجل التقدير والاحترام لنشامى الاردن والذين حموا السفارة السورية من غضب الجماهير الاردنية وحافظوا عليها رغم دورها المشؤوم والمشبوه بالاردن والذي يعرفه الكثير منا الاردنيون , فكل التحية لرجال الامن بالاردن وليتعلم هؤلاء القتلة بدمشق كيف يكون الرجال .

اما المستغرب له اردنيا فهو انه لم يصدر اي تعليق من قبل ما يطلق عليها اللجنة الشعبية الأردنية الناشطة لمناصرة النظام السوري و زلمها في الساحة الاردنية , او حتى التنديد بها وكأن الامر لا يعنيهم , فسحقا لهؤلاء الذين لم يهزهم تمزيق علمنا من قبل هؤلاء الحثالة امام اعين العالم واعينهم ولم تتحرك ذرة دم من دمهم, لماذا كل هذا الصمت الستم اردنيون ؟ ام ان النظام السوري اصبح في اعينكم اهم من النظام الاردني ؟, الم يهزكم صيحات الغوغائيين وهم يتسلقون اسور سفارتكم و يرددون بساحتها كلمات تسيء الى رمز الاردن صاحب الجلالة والتي لا يقبلها اي اردني شريف؟ الم يهزكم تهديدهم بارسال قتلة ماهر الاسد والذين لايهزون شعرة كهل اردني لتاديبنا ؟ الا اذا كنتم معهم ومستثنيين, اين اقلامكم واصوات حناجركم وهي تكتب وتهلل بالتأييد للنظام السوري؟ اليست اردنية ؟ والا لا تهلل الا للنظام السوري وحزب البعث؟.
 
أخيرا نقول لهذا النظام القابع على حمامات الدم في سوريا الحبية, نقول لهؤلاء القتلة ان شمس الحرية قادم لا محال وسوف يزينها هذا الدم المبارك, والعقاب والتاديب لكم قادم قادم باذن الله وعزيمة الرجال بسوريا الابية وستحصدون كما حصد الطغاة من امثالكم في ليبيا وتونس ومصر, واقول لهؤلاء الذين رددوا باقتحام السفارة الاردنية بانهم سيرسلون زعرانهم الى عمان لتأديبنا , اقول لهم ياريت ,ولكن ابشركم بانه لا وقت لكم حتى لتصلوا لسهول حوران و انكم زائلون وسيأدبكم الشعب السوري من احرار حوران وحمص وحماة ودمشق وحلب وكل ذرة تراب سوري ستنتفض بوجوهكم, واردة الشعوب لا تقهر والعاقل يتعلم مما حوله , اما نحن الاردنيون النشامى لا نهاب و لانخاف الا من الله وسوف نكون دائما الى جانب الاهل بسوريا فتحية اجلال واكبار لكل قطرة دم اهدرت بسوريا لتشريف وتطهير هذا التراب من الظالمين ونقول لسوريا الحبيبة اننا والله افتقدناك في هذا العيد  افتقدنا اهلنا ومصايفك وفواكهك وسهولك الخضراء وزحمة الحدود اليك فبدونك لا يكمل عيدنا بالاردن فنسال الله الفرج القريبب لك ولنا .

واخيرا لك منا كل التحية والاحترام والتقدير يا ابى الحسين يا سليل آل البيت واشراف مكة فهكذا عهدناك وهكذا ستبقى نصيرا لكل مظلوم وحاشاك حاشاك سيدي ان تكون بمثل هذا الموقف فكل الاردنيون يحبوك.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد