حزب الله بين المر والأمر
ان تصريح السيد نصر الله بخصوص ما يجري بسوريا كان صحيحا مئة بالمئة , فهو اولا لم يقصد النظام ولم يتفوه بكلمة واحدة انه يدعم النظام وما يقوم به , انه صرح اكثر من مرة بانه مع اعطاء الحريات للشعب السوري, ولو سلمنا بانه يدعم بقاء النظام السوري , فهل اي عاقل كان ينتظر غير ذلك بعد تصريح السيد غليون رئيس ما يسمى المجلس الوطني السوري, فماذا ابقى هذا الشخص لكل العملاء والخونة في بلاد يعرب , الم يصرح علانية بانه سيقطع علاقاته مع حزب الله ويمنع عنه اية مساعدة ويحاصرهم ان لم يقاتلهم بالمستقبل وسيطرد حماس والمنظمات الفلسطينية من دمشق ,وسيعيد الجولان بالمفاوضات , هذا قبل ان تسكن على كرسي قيادة سورية وان شاء الله لم ولن تسكنها, فليهنىء الشعب السوري على هذا المناضل الذي دنس كل قطرة دم سورية نزفت وتنزف من اجل الحرية, بعد كل هذا ماذا تتوقعون من نصر الله غير الذي قال , اليست الحقيقة , لماذا لم يخرج اي فصيل تحت قيادة هذا الشخص يستنكر هذه التصريحات المذلة والمهينة, امثال الاخوان المسلمين؟ , كيف يقبلون بمثل هذا التمسح والاستجداء بعدو لا زال يزحف ببطيء على المسجد الاقصى .
ان ما يروج له من مشكلة سنية شيعية ما هي الا فتنة تم التخطيط لها في اروقة الموساد والسي اي ايه , فمهما كان هناك اختلافات بين المذهبين لا يمكن ان ترقى باي شكل من الاشكال الى درجة العداوة ففي النهاية الجيهتين يؤمنان بالقرآن ومحمد رسول الله وهاتين الركيزتين الاساسيتين للاسلام اما صكوك الجنة والنار والتي تمنحها بعض فرق المذهبين فهي ليست من الاسلام بشيء والاسلام يقوم بالاساس على الاختلاف بالاجتهادات وهذه هي الاختلافات ما بين المذهبين , ففي المذهبين فرق تغالي كثيرا بالدين وللاسف تستخدمه للانقضاض على الاخرى وهذا ما حرمه الاسلام جملة وتفصيلا فلو نظرنا الى بعض الفرق في مذهبنا السني لوجدنا ان هناك فريقا اكثر مغالاة من ما هو موجود لديهم فهذا الفريق يكفرنا نحن قبل ان يكفرهم , هذا لا يعني انه لا يوجد هناك منهم ما يغالي ويكفرنا ويكفر جزيء منهم , لنتق الله جميعا في ديننا الذي يصلح لكل زمان وهذه مسؤولية شيوخ وعلماء المذهبين والذين جزء منهم للاسف انجروا وراء ازكاء واشعال نار هذه الفتنة ,بدل النصح والارشاد ومحاولة الحد منها.
لننظر مليا ونعرف من هو العدو الحقيقي , هل هم اخواننا في الدين الشيعة ؟ ام هم من استولوا على ارضنا وثرواتنا ويستبيحون مقدساتنا وينتهكون حرماتنا جهارا نهارا ؟, اهم الذين يسعون ليل نهار بتلفيق التهم لهذا الفريف وهذا الفريق منا لاشعال نار الفتنة بيننا؟, وايهامنا ان الشيعة بقيادة ايران هي العدو ليبعدونا عن الحقيقة المرة والسم الذي نتجرعه من العدو الرابض على قلب اطهر بقعة اسلامية يتم تهويدها وهي مدينة القدس الشريف دون ان يتحرك لنا رمش , هل ايران وحزب الله هم الذين يدعمون اسرائيل ويحافظون على سيادتها وهمهم الاول والاخير هو بقائها بالمنطقة؟, ماذا لو كانت ايران دولة مسالمة لا تقدم العون للمقاومين وتفتح سفارات العدو بطهران وسفارتها في القدس ؟, هل ستكون هناك يا ترى مشكلة شيعية ؟هل تظنون ان الجماهير العربية غبية لدرجة انها لا تدرك هذه الحقيقة وستنطلي عليها هذه الاكاذيب والفتن ؟ اعتقد ان ما جرى بميدان التحرير بمصر وتونس وليبيا واليمن هو رد صريح على هذه الفتن, ولو ان خيوط هذه المؤامرة لن تنتهي .
ان علينا كعرب ان ندرك جيدا ان ايران دولة مجاورة باقية الى جوارنا ولا بد من الوصول الى تفاهم مشترك بيننا مبنيا على الصدق والاخوة الاسلامية بعيدا عن التحزب والتخندق الطائفي والتآمر ضد بعضنا البعض ولا بد لايران كذلك ان تعرف ان الاستقواء هو على الاعداء وليس على الاشقاء وان ارجاع الحق للامارات والوقوف على الحياد في مشكلتي البحرين وسوريا هو الرد الامثل على كل ما يحاك من مؤمرات ضدها وضدنا بالمنطقة , واما دولنا العربية فلا بد ان تدرك ان الانسياق وراء المخططات الامريكية الاوروبية ليس منطقيا ولا يحميها من المخاطر فيكفينا ما حصل في ضرب وتدمير العراق الشقيق وها نحن نبكي على ايام صدام وانا متأكد ان بعض الدول تتمنى ان يعود ليس صدام واحد بل صدامين , فالحذر كل الحذر يا عرب ان تجروا مرة اخرى الى معركة مئة بالمئة خاسرة ضد ايران , فايران ان دمرت لن ياتي افضل منها في المستقبل بل دول وطوائف متناحرة سيرتد الاثر على المنطقة كلها, وان تدمير حزب الله سيقوي اسرائيل , وعلى العكس من هذا فان قوة ايران وحزب الله عصا جيدة بوجه اسرائيل و يمكن الاستفادة منها بالضغط على الامريكان والاوروبيين لو احسن استخدامها في دعم قضايانا المصيرية فهل ندرك هذا ام انه فات الاوان؟.
وثائق تنشر لأول مرة عن قتلة هند رجب
الكرك .. اجتماع حول مبادرة الحد من تكاليف الأفراح والأتراح
ترامب يهدم جزء من البيت الأبيض لبناء قاعة رقص
برنتفورد يفوز على وست هام بالدوري الإنجليزي
إرهاق الملك .. بين عظيم الإنجازات والعمل الدؤوب
حالة الطقس في المملكة الثلاثاء
وزير الثقافة يتفقد عدة مشاريع في جرش
ارتفاع مؤشرات الأسهم الأميركية
أمريكا .. ترجيحات بانتهاء الإغلاق الحكومي هذا الأسبوع
تفسير حلم الامتحان للعزباء في المنام
دلالة رؤية ورق العنب للعزباء في المنام
مأساة قناة الملك عبدالله: صرخة تتكرر بحثاً عن حل جذري
الأردنية: فصل نهائي بانتظار طلبة شاركوا في المشاجرة الجامعية
وظائف ومدعوون للتعيين .. التفاصيل
اتفاق شرم الشيخ .. محطة جديدة في مسار الصراع
إغلاق طريق كتم وتحويل السير إلى الطريق الرئيسي (إربد – عمّان)
وزارة الأوقاف تغلق مركز الإمام الألباني للدراسات والأبحاث
إطلاق حزب مبادرة رسميًا لتعزيز العمل الحزبي وتمكين الشباب