شركاء في العنف الجامعي
ونحن ننظر في الأعم الأغلب إلى جزء صغير من الصورة ، ونحكم بالتالي من خلال هذه الرؤية الناقصة ، ومهما كنا على صواب في الجزء المنظور ، فإننا حتماً مخطئون في كامل الصورة ، وانسحب ذلك على قضايانا الدينية ، فأخذنا نقرأ – ولا تقربوا الصلاة // فمتى نملك الجرأة ونقول : نحن شركاء في العنف الجامعي ، وبعدها نأخذ دورنا الإصلاحي .
إن قراءة واقعية في مكونات الجسد الجامعي تكشف لنا بسهولة النسب المكونة لهذا الجسد ، فالطلاب يمثلون ما يقارب الثمانين في المئة ، والعشرون الباقية هم أساتذة ، وموظفون ، ويكون في العادة الصدام المعلن عنه والذي يمثل العنف الجامعي محصوراً في الطلاب فقط ، وفي المعلن عنه أيضاً أن قضايا شبابية خاصة هي دوافع العنف ، دون الإشارة إلى العشرين بالمئة من الجسد الجامعي ، وكأنهم بريئون مما يجري ، وهم في الحقيقة جزء فاعل ومشارك فيما يجري داخل الحرم الجامعي ، فهم أصحاب القرار ، وفسادهم يكون أكثر خطورة من قضايا شبابية ، وليس الأمر كما نظنه ، أو كما تعلن الجامعة عنه متعلق بشاب وفتاة ، وما ينتج عن هذه العلاقة من خلافات ، فهذا أمر إنساني كثيراً ما يحدث في أي مكان في الوطن .
الإنسان ابن بيئته ، مقولة لا يختلف عليها عشرة ، وبالتالي فإن الطالب الجامعي ابن البيئة التي غذته بمفاهيمها ، وأفكارها ، ومعتقدها ، وما دام هو ابن بيئته فهو يحمل إرث عائلته معه إلى الجامعة ، وإذا صلُح الإرث صلُح الفرد/الطالب ، والإرث هنا هو سلوكي مرتبط بمنظومة اقتصادية ، واجتماعية ، وقيادية ، وحتى نكون قريبين من الجميع نقول : إن الطالب ابن عشيرة ......... الغنية مالياً ، وأفرادها في المواقع الأولى في الوظائف القيادية والحساسة معاً سوف يتصرف بأسلوب يختلف تماماً عن سلوك طالب لا تملك عشيرته هذا الإرث الغالي ، وبالتالي فإن تفاوت المواريث الموزعة بين الطلبة يؤدي إلى تفاوت في السلوك ، وهو ما ينتج عنه مراكز قوى طلابية ، ومراكز ضعف ، وهذا سبب رئيس من أسباب الصدام الطلابي ، وفي خط موازٍ له يظهر سبب آخر مساند له وهو الفساد الإداري المتعاون مع الإرث العائلي للطالب بموازيين مختلفة ، من هنا أرى أن المجتمع كله بفئاته المتعددة ، والمتنوعة مسؤول عن العنف الجامعي ، وليس بيدنا أن نكبح جماح هذا العنف بوثيقة صادقة في نواياها يوقع عليها الشرفاء ، ولا بقرارات فصل تضر بالطالب ، والأسرة ، والمجتمع ، فلا أحد يعرف أي سلوك سوف يسلكه هذا الطالب ، فإذا كنا لا نحاول إصلاح طالب من أبنائنا ، فمن الظلم أن نحرمه حقوقه المشروعة في التعليم بخطأ نحن شركاء معه فيه ، وما دمنا شركاء فلنتحمل جزءاً من العقاب ، وجزءاً من الخسارة ، ولنبدأ من البيت مهما كان وضعه المالي ، والاجتماعي ، والوظيفي ونربى أبناءنا على الانتماء إلى الوطن وليس إلى العشيرة بمكتسباتها السياسية ، والمالية ، ونقدم للمجتمع ، وللوطن إبناً يحمل إرث الوطن ، وليس إرث العائلة والعشيرة ، وعندما نقول إرث الوطن فإننا نعي تماماً متطلباته منا ومسؤوليتنا نحوه ، بدءاً من المحافظة على نظافة الشوارع ، وانتهاء بقرارات التنمية التي تعزز حضورنا الإنساني ، والوطني.
سوريا تثمن دعم الأردن في حرائق الساحل
الجيش يحبط تهريب مخدرات ببالونات موجهة .. صور
الضريبة تدرس 26 ألف طلب تسوية ضريبية
ارتفاع حصيلة قتلى فيضانات تكساس إلى 50 شخصا
طلبة التوجيهي يواصلون تقديم امتحاناتهم الأحد
الأردن يسجل فائضًا تجاريًا مع عشر دول عربية
120 دعوى عمالية أمام وحدة سلطة الأجور
البنك الدولي يدرس تمويل برنامج صحي أردني
الجيش يحبط تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة
شاغر أمين عام المجلس الطبي الأردني
أسعار الخضار والفواكة في السوق المركزي .. الأحد
أسعار الذهب في الأردن ليوم الأحد
افتتاح محطة ترخيص مسائية على أوتوستراد الزرقاء
حبس وغرامة تصل لـ 500 دينار لمرتكب هذه المخالفة
مهم للأردنيين الراغبين بالسفر براً عبر السعودية
مطالبون بتسديد أموال مترتبة عليهم لخزينة الدولة .. أسماء
مرشحون للتقدم للإختبار التنافسي لإشغال وظيفة معلم
تعيين أول سيدة برتبة متصرف في الداخلية .. من هي
محاميان: منع الطلبة من الامتحانات تجاوز أكاديمي خطير
الحكومة ترفع أسعار المحروقات بنوعيه البنزين والديزل .. تفاصيل
الأشغال تدعو مرشحين للإمتحان التنافسي .. تفاصيل
المفرق: بوابة الأردن الشرقية ومطار المستقبل
انسحاب منتخب الأردن يثير غضب الإعلام العبري .. تفاصيل
توحيد فتحة عداد التكسي في الأردن .. تفاصيل
غدًا .. تشغيل خطي نقل عمّان إربد وجرش رسمياً
الأردني عبدالله حمادة الأول على الثانوية العامة بالإمارات