الهاشمية : ترجمه حقيقية لتنميه وتطوير التعليم العالي

mainThumb

14-12-2011 08:50 PM

تعد الجامعة الهاشمية من أكبر الجامعات الحكومية في المملكة الأردنية الهاشمية حيث بدأت باستقبال فوجها الأول في العام الدراسي الأول 1995/1996. في 3 كليات وهي: كلية الآداب, كلية الاقتصاد والعلوم الادارية, وكلية العلوم التربوية. وتبلغ المساحة الإجمالية للحرم الجامعي 8519 هكتاراً (حوالي 35 كم2) وكانت قد حصلت الجامعة على المراتب الأول في امتحان الكفاءة الجامعية الذي تعقده وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في العديد من التخصصات الأكاديمية بالرغم من حداثتها.  وجاء إنشاؤها في المنطقة الحيوية من الأردن تكريساً للبُعد الحضاري والتاريخي والثقافي والعلمي بالإضافة إلى البُعد المجتمعي متبؤة موقعا إستراتيجيا وجغرافيا متميزا بوسط المملكة ووقوعها على طريقين دوليين الأول باتجاه الحدود العراقية والحدود السورية بالقرب من مدينة اربد أكبر مدن الأردن في الشمال والأخرى على طريق حدود العمري الواصل للشقيقة المملكة العربيةالسعودية وبقية دول الخليج كما أنها تقع بالقرب من المنطقة الحرة في الزرقاء القريبة من العاصمة عمان ويعتبر التطور الكبير الذي وصلت الية الجامعة الهاشمية التي ارادها جلاله الملك جامعة وطنية تعنى بتنمية الأردن تكنولوجيا وعلميا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا من خلال تبنيها للعديد من البرامج الهادفة والموازية للعملية التعليمية من خلال رسالتها على الانفتاح على الثقافة الإنسانية ضمن رؤية مستقبلية تركز على النوعية والتميز وضرورات العصر.

وفي هذه الأيام تعيش الجامعة لحظات خُطت عناوينها في المُفكرة العلمية صوب التقدم والحداثة يُرسَم في مقتبلها ثلاثة عشرة كلية ومعهد متخصص في جميع العلوم الطبية والتطبيقة والأنسانية وهي كلية العلوم, كلية الاقتصاد والعلوم الإدارية, كلية العلوم التربوية, كلية الاداب, كلية التربية البدنية وعلوم الرياضة,كلية العلوم الطبية المساندة, كلية التمريض,كلية الامير الحسين بن عبد الله الثاني لتكنولوجيا المعلومات, كلية الموارد الطبيعية والبيئة, معهد الملكة رانيا للسياحة والاثار, كلية الملكة رانيا للطفولة وأخيرا كلية الطب البشري والتي تعد الأميز على مستوى الكليات الطبية في الأردن والتي كان من حسن طالعها ان حظيت بدعم ملكي كبير حيث تشرفت و تقلدت وسام شرف سيبقى يعلو جبينها الى الابد بتفضل صاحب الجلاله الملك عبدالله الثاني ابن الحسين بافتتاحها رسميا في الثالث عشر من شباط من هذا العام.

فالمتتبع لمسيرة الجامعة الهاشمية واثرها الملموس على الصعيد الداخلي في تطوير مسيرتها وبنيتها التحتيه من مبان وتطور علمي,  لتحقيق رؤيـة الجامعـة في المساهمـة في تنميـة المجتمعات المحليـة، وخدمـة أهداف التنميـة الوطنيـة الشاملـة. وقيادة التغيير الاجتماعي والثقافي، في مجال نشر الوعي العلمي والتثقيفي وبناء القدرات والتمكين المؤسسي والمجتمعي يستحق الشكر لأدارتها الحالية والأدارات المتعاقبة على جهودهم الكبيرة.  فعلى صعيد البحث العلمي تُصدر الجامعة ومن خلال عمادة البحث العلمي والدراسات العليا عددا من الدوريات العلمية بالتعاون مع وزارة التعليم العالي مثل الدورية الأردنية للهندسة الميكانيكية والصناعية والدورية الأردنية للعلوم الحيوية والدورية الأردنية لعلوم الأرض والبيئة اضافة الى توثيق علاقاتها العلمية مع مؤسسات البحث العلمي داخل الأردن وخارجه من خلال استقطاب الدعم الخارجي للباحثين وعقد العدي من الأتفاقيات مع المؤسسات العلمية المرموقة، وتعد الجامعة الهاشمية الأكثر بين الجامعات الأردنية إنتاجا للبحث العلمي والمنشور في دوريات ومجلات دولية مرموقة وتوجيهة تنمويا بحيث يصار إلى وضع المحتوى النظري للمادة البحثية والدراسية في إطاره التطبيقي والتي يقوم عليه نخبة من أعضاء الهيئة التدريسية الذين يشكلون زخما علميا كبيرا ينعكس على أداء الجامعة وتنفيذها لخططها الأكاديمية الطموحة، والتي تركز على تطوير أعضاء الهيئة التدريسية بالبحث العلمي وتطويره أكاديمياً بارتقائه درجات سلم الرتب الأكاديمية صعوداً من أدناها (الأستاذ المساعد) إلى أعلاها (الأستاذ) كونها مؤشراً جيداً لمدى كفاءة العملية التعليمية والبحثية وتعد مقياساً للأداء البحثي وتطوره مما يساهم إيجاباً على سمعة الجامعة وأعضاء هيئة التدريس معاً وصولاً إلى استحداث برامج دراسات عليا وذلك لكي تتمكن الجامعة من اللحاق بركب الجامعات المتقدمة والمرموقة على مستوى العالم الذي ينظر إلى التعليم احد أهم المؤشرات للتنمية الشاملة.

وقد وفرت الجامعه كافة الإمكانات المتاحة وحرصت على استقطاب الكفاءات والخبرات الوطنية الأردنية - نواباً ومستشارين وأكاديمين- المتمتعة بسمعة أكاديمية وإدارية حتى تتمكن من النهوض بمسؤولياتها واستيعاب التطورات المتلاحقة التي تقتضي متابعة حثيثة لكل ما هو جديد ومستحدث في هذا المجال. وقد وعت أسباب النهضة الأوروبية إبان الثورة الصناعية بقيام مجموعات علمية متخصصة لرعاية ودعم الإبداع والمبدعين، وهو ما تقوم به الجامعة الهاشمية من انشاء حواضن علمية (Science Park and Incubators) للمساهمة في صناعة الشخصية المبدعة من أكاديمين وطلبة وتؤسس في الوقت نفسه لمجتمع الإبداع واقتصاد المعرفة وتطوير جيل جديد من الباحثين الشباب للتعامل مع القطاعات الصناعية والإنتاجية وتوجيه مخرجات البحث العلمي لخدمة التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة.

فالجامعه الهاشمية وهي تعد احدى أهم القلاع الاكاديمية الاردنية لن تدخر وسعا ولن تأل جهدا في دعم وتنفيذ الخطط للوصول الى نظام تعليمي عصري حديث يتمكن فيه الانسان من تحقيق القدر الاعلى من الانتاجيه والتنافسيه على المستويين المحلي والدولي إمتثالا للرؤى الملكيه حيث دأبت الجامعه الحصول العديد من الجوائز فكان التقدير والتميز وعملت فعلاً على تبرير إسمها "الهاشمية"  - هذا الأسم العزيز الغالي على قلوب الأردنيين فالهاشميون يرسمون دائماً لنا قصة مجد تاريخية تكتب بأحرف من ذهب، يتناقلها جيل بعد جيل لمعرفة عظمة هذا الأسم الغالي وقيادتة التاريخية التي تمتد شرعيتها لأكثر من 1500 عام وتتصل بأصول دينية وشرف الانتساب للرسول عليه الصلاة والسلام - فتميزت على المستوى الطلابي والبحثي والتعليم الجامعي وخدمة المجتمع وادخال التكنولوجيا الحديثة في التعليم وهذا نتاج لنهج عمل متواصل قامت به إدارات الجامعة السابقة التي عملت فيها منذ التأسيس حتى الآن إلى ان تمكنت الجامعة من تأكيد وجودها وان تضع لنفسها مكاناً متقدماً بين شقيقاتها الجامعات الأردنية والعربية بعطائها الجاد وعمل إداراتها وأسرتها الواحدة بروح الفريق لما فيه خير وازدهار وتمكينها من أداء رسالتها تجاه قيادتها الهاشمية ومجتمعها المحلي والأقليمي من خلال رعايتها للطلبة وإدارة شؤونهم ومساعدتهم في جميع القضايا التي تواجههم أثناء مسيرتهم الدراسية والتوسع بمجالات الخدمة والرعاية الطلابية للطلبة الوافدين من الجنسيات العربية والإسلامية والصديقة وتوفير المناخ الأكاديمي والاجتماعي المتميز لهم ومساعدتهم على التأقلم والتكيف مع الحياة الجامعية.

مما يوفر المناخ الملائم للطلبة للمساهمة بشكل فاعل بالنهضة العلمية والأدبية من خلال مشاركتهم بالجوانب العلمية والعمليه التطبيقية والاكاديمية والقراءات والابحاث والنشاطات الأدبية والطلابية، والمسارح والأندية من النشاطات الثقافية، وعقد المحاضرات والندوات والمسرحيات والمسابقات الإبداعية، وتعميق الاعتزاز الوطني والانتماء القومي العربي لدى الطلبة، وتشجيع البحث العلمي، واستيعاب التكنولوجيا الحديثة ونشر المعرفة.  أما فيما يتعلق بالحياةالديمقراطية في الجامعة فيوجد مجلس اتحاد للطلبة يتم انتخابه بطريقة حرة ونزيهة ومباشرة منطلقين من توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني بضرورة استقلال الجامعات وضمان الحريات فيها وصيانة حريات طلبتها وإطلاق العنان لهم ووضع الثقة والأمل بالشباب الأردني والشباب العربي في تحمل مسؤولياتهم أمام أوطانهم حتى أصبحت الأجيال الطلابية من الكفاءات المتميزة مما يهيئههم ويعطيهم مجالا رحبا ليصبحوا قادرين على المنافسة والإنتاجية العالية وتخريج قادة يتمتعون بالاعتماد على النفس، ويزودهم بالقدرة على الاتصال، والتعاون، والتخطيط، والتحليل لحل المشاكل المختلفة ليكونوا فرسانا للتغير ويساهم بالتنمية العربية الشاملة وهو ما يتطلع لة كل عاقل بأن تكون الجامعة عقل المجتمع ومختبرة.

لقد كانت أحد المفاخر التي يعتز بها مجتمع الجامعة من طلبة وأكاديمين واداريين هو تسابق إدارة الجامعة على ضرورة الأرتقاء واحتلال المراكز المتقدمة بين الجامعات العالمية برؤيا وخطى ثابتة مؤمنة بأن التعليم يعد من أبرز مقومات بناء الإنسان والمجتمع، وأكثر أداة لتحقيق التنمية بمفهومها الشامل، لارتباطة الوثيق مع استحقاقات التقدم والرفعة والارتقاء بالتعليم العالي إلى مستويات عالمية ورفع مقدرته التنافسية من حيث الأداء وضمان الجودة والانفتاح على العالم. حيث صُنفت الجامعة الهاشمية ضمن أفضل خمسة وعشرون جامعة بتقدمها ستة عشر مركزا على مستوى الوطن العربي وتقدمت كثيرا على مستوى العالم كما صُنف عدد من أعضاء هيئة التدريس في الجامعة من ضمن أفضل الباحثين على المستوى العالمي، إضافة إلى حصول عدد منهم على جوائز بحثية وبراءت اختراع على مختلف المستويات المحلية والإقليمية والدولية مما ساهم بارتقاء الجامعة من حيث نوعية التعليم والبحث العلمي الى مصاف جامعات الدول المتقدمة في خلق بيئة مناسبة للإبداع والتميز.


*  عميد كلية الأمير الحسين بن عبدالله الثاني لتكنولوجيا المعلومات- الجامعة الهاشمية


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد