الملك أغلى ما نملك، ولكن!
ولكن المتابع الجيد للشأن الأردني يرى أن الحكومات الأردنية المتعاقبة لم تلق بالا للمطلب العادل للشعب الأردني، إضافة إلى إهمال الحكومات للمطالب الأخرى العادلة للشعب الكريم، والمتمثلة في الإصلاح السياسي الحقيقي والإصلاح في المجال الاقتصادي والاجتماعي، وفي غيرهما من الميادين والقطاعات التي بات ينخر الفساد في جسدها نخرا كنخر "السوس" في الخشب، ليصبح هشا، سهل التفتت والانكسار.
ومن هنا، فإن الشعب الأردني الصابر على المُر والقابض على الجمر والكاظم الغيظ يود أن يعلنها ثورة لا رجعة عنها، وربيعا أردنيا يانعا مزهرا ومثمرا، بعونه تعالى، ثورة تتمثل في تطبيق قانون "التأميم" على جميع الممتلكات المتضخمة بالملايين وعشرات الملايين ومئات الملايين، سواء أكانت على شكل أموال مودعة أو مهربة في الخارج أو أصول وعقارات في الخارج أو الداخل.
وبدلا من أن يبقى الشعب الأردني الصابر على المُر والقابض على الجمر والكاظم الغيظ ينادي ويرجو و"يترجّى" من أجل إيجاد أو تطبيق قانون أو مبدأ "من أين لك هذا؟!"، فلا يعود لصوته رَجْعٌ أو صدى! فإن الشعب، الذي لم يعد يحتمل، اقترب من أخذ زمام المبادرة بنفسه، وذلك عبر تطبيق مبدأ جديد، بعد تطبيقه لقانون التأميم، ويتمثل القانون الجديد في "إثبت أنَّ لك هذا!"، بحيث يصار إلى إعادة ما "لقيصر لقيصر"، ويبقى ما للشعب في خزينة الشعب.
فالوطن الغالي على قلوب الجميع من شتى المنابت والأصول، بات أحوج ما يكون إلى المبادرة الشعبية التي تحفظ استقراره وتحميه من شر المارقين والعابثين والمقامرين بمقدراته وثوابته، والذين هم ربما أيضا من شتى المنابت والأصول والذين"يكاكون في الوطن ويبيضون في الخارج"، كما ويتوجب على كل من يشرب من ماء الوطن الغالي أن يكون مخلصا له ومنتميا لترابه الطهور، وأن لا يرمي في آباره أي حجارة أو حصى أو ذرات من الرمل كَبُرَت أو صَغُرَت!
ونعم، فالإصلاح الحقيقي يعتبر مطلبا عادلا وحقيقيا للشعب الأردني، وأما الربيع الأردني فسيكون من أجمل أشكال الربيع! ذلك إذا ما تم تأميم ممتلكات أصحاب الثروات المتضخمة وغير المبررة، ومن ثم تطبيق مبدأ "إثبت أن لك هذا، وخذه، فنعيده لك، ونعيد الباقي إلى خزينة الدولة".
وأما إذا بقينا نتلكأ ونشتري الوقت، فليعلم من أراد أن يعلم أن الوقت دائما يكون في صالح الشعوب التي يزورها الربيع، ولم يكن الوقت من صالح الطغاة أبدا، فما شهدته تونس ومصر وليبيا واليمن ومن ثم سوريا، ما هو إلا أمثلة واضحة لمن أراد أن يعتبر!
وإن ما يجري على الساحة السورية في الوقت الراهن يدلل ويبرهن بشكل واضح على أن النظام الذي راهن على التعذيب والتقتيل وعلى اقتراف المذابح والمجازر واغتصاب الحرائر واستخدام العصا الأمنية الغليظة والشبيحة والمرتزقة، لم يجني في المقابل شيئا، سوى مزيد من تأليب المجتمع الدولي ضد نظامه المهترىء، وها هي مطرقة مجلس الأمن الدولي باتت لنظام السفاح والجزار المسمى بالأسد الصغير بالمرصاد، فكرامة الشعوب الحرة تأبى الاستسلام للظلم والقمع والاستبداد والطغيان مهما قَصُرَ أو طال الزمان.
وعودة إلى الشأن الأردني، فمطالب الشعب الكريم عادلة وبسيطة، ويمكن تنفيذها دون أي إبطاء، ذلك أن الإبطاء ليس من صالح الأنظمة أبدا. ومطلب الشعب الكريم يتمثل في الإصلاح الحقيقي للنظام والقضاء الحقيقي على كل مظاهر وبؤر الفساد، وبدون ذلك فالأمر قد يتفاقم بما قد لا تحمد عقباه، وخاصة في ظل الفساد المستشري والبطالة المتزايدة والمتفشية، وفي ظل عوامل البؤس والحرمان واليأس وعدم توفر العدالة بكل معانيها وكافة أشكالها، وكل العوامل والأزمات الأخرى!
نعم، نقول، حمى الله الشعب الكريم والوطن الغالي والقائد المحبوب عبد الله الثاني، وأخذ بيد الجميع نحو الصلاح والإصلاح.آمين. ولكن الشعب الأردني الطيب الكريم والصابر على المُر والقابض على الجمر والكاظم الغيظ يُناشد، لا بل يُطالب القائد المحبوب أن يضع يده بيد الشعب الكريم -الذي قطع العهود تلو العهود على الحفاظ على الوطن الغالي "مملكة أردنية هاشمية"، ذلك أنها مملكة الهاشميين حفيدا عن أب عن جد عن أبي جد، كابر عن كابر- وأما الشعب الأردني الطيب الكريم، كابر عن كابر، والصابر على المُر والقابض على الجمر والكاظم الغيظ فسيبقى يحافظ على يد واحدة موحدة بيد عبد الله الثاني ضد كل من تسول له نفسه بالعبث بأمن الوطن وبثوابته واستقراره.
وخلاصة القول فـ"الشعب والملك يَدٌ واحدةٌ ضد الفساد والفاسدين"، وهنا يمكن للملك ترديد عبارة الحسين بن طلال رحمهما الله "الإنسان أغلى ما نملك"، ليردد إثرها الشعب الكريم "عبد الله الثاني أغلى ما نملك"، وبهذا تبقى العلاقة المصونة الرصينة بين الشعب الكريم والهاشميين الطيبيين علاقة ثابتة متوارثة مبينة على أساس من المحبة والاحترام المتبادل على الدوام. نقطة. إلى هنا.
*إعلامي أردني مقيم في دولة قطر.
Al-qodah@hotmail.com
 الاسترليني يتراجع أمام الدولار الأميركي
الاسترليني يتراجع أمام الدولار الأميركي
 الاحتلال يتسلم جثتي أسيرين في غزة
الاحتلال يتسلم جثتي أسيرين في غزة
 صدور قرار حل حزبي إرادة وتقدم بعد اندماجهما
صدور قرار حل حزبي إرادة وتقدم بعد اندماجهما
 بدء تشغيل مراكز خدمات حكومية مع نهاية العام
بدء تشغيل مراكز خدمات حكومية مع نهاية العام
 ناغوج يحرز ميدالية برونزية بدورة الألعاب الآسيوية للمصارعة
ناغوج يحرز ميدالية برونزية بدورة الألعاب الآسيوية للمصارعة 
 لماذا بكى نائب الرئيس الاميركي
لماذا بكى نائب الرئيس الاميركي
 إطلاق حواريات تعزيز مشاركة طلبة الجامعات بالحياة السياسية
إطلاق حواريات تعزيز مشاركة طلبة الجامعات بالحياة السياسية
 إجلاء دفعة جديدة من أطفال غزة المرضى للعلاج بالأردن
إجلاء دفعة جديدة من أطفال غزة المرضى للعلاج بالأردن
 الأردن والسعودية يوقّعان الملحق المعدّل لاتفاقية تشجيع الاستثمارات
الأردن والسعودية يوقّعان الملحق المعدّل لاتفاقية تشجيع الاستثمارات
 إحالات للتقاعد وإنهاء خدمات موظفين حكوميين ..  أسماء
إحالات للتقاعد وإنهاء خدمات موظفين حكوميين ..  أسماء
 وزيرة التنمية تُطلق مبادرة بصمتنا لبيئة خضراء
وزيرة التنمية تُطلق مبادرة بصمتنا لبيئة خضراء
 الجراح: الشباب هم القوة المحركة للتنمية المستدامة
الجراح: الشباب هم القوة المحركة للتنمية المستدامة
 سحب من السعودية استضافة أول دورة للألعاب الإلكترونية
سحب من السعودية استضافة أول دورة للألعاب الإلكترونية
 القسام ستسلم جثتي محتجزين للاحتلال اليوم
القسام ستسلم جثتي محتجزين للاحتلال اليوم
 الحكومة تحدد تسعيرة المرور في طريق الحرانة - العمري  ..  تفاصيل
الحكومة تحدد تسعيرة المرور في طريق الحرانة - العمري  ..  تفاصيل
 مدعوون للتعيين في الصحة  ..  أسماء
مدعوون للتعيين في الصحة  ..  أسماء
 مخالفات سير جديدة سيتم رصدها إلكترونياً
مخالفات سير جديدة سيتم رصدها إلكترونياً
 ارتفاع إجمالي الدين العام للأردن
ارتفاع إجمالي الدين العام للأردن
 تعهد بـ 50 ألف دينار لمرتكب هذه المخالفة
تعهد بـ 50 ألف دينار لمرتكب هذه المخالفة
 عقوبة مرور المركبة دون سداد رسوم الطرق البديلة
عقوبة مرور المركبة دون سداد رسوم الطرق البديلة
 محافظة إربد: كنز سياحي مُغيَّب  ..  صور
محافظة إربد: كنز سياحي مُغيَّب  ..  صور
 وزارة الصحة تفصل 18 موظفاً ..  أسماء
وزارة الصحة تفصل 18 موظفاً ..  أسماء
 زيت شائع يدعم المناعة ..  وآخر يهددها
زيت شائع يدعم المناعة ..  وآخر يهددها
 وثائق رسمية تكشف مبادرة نجاح المساعيد بالطلاق
وثائق رسمية تكشف مبادرة نجاح المساعيد بالطلاق
 صناعة إربد واليرموك تبحثان التعاون لخدمة القطاع الصناعي
صناعة إربد واليرموك تبحثان التعاون لخدمة القطاع الصناعي
 عقوبات بحق أشخاص تعدوا على مسارات آمنة بعمّان
عقوبات بحق أشخاص تعدوا على مسارات آمنة بعمّان



 
										
										 19-12-2011 04:21 AM
 19-12-2011 04:21 AM 

