بدا من الواضح تخبط الحركات المطالبة بالاصلاح في الشارع الاردني يحاولون تارة هنا وتارة هناك سعيا للوصول لما يسموه الربيع العربي – وما اشنعه من ربيع – واستغلاله لتحقيق الاصلاح الشامل وارى هنا انهم يريدون الاصلاح ويؤطرونه لتحقيق مصالحهم ومطامعهم انا لا اتهجم على احد ولكني اعبر عن رايي وحرية التعبير عن الراي مصونة بالدستور الاردني .
دعونا نلتفت ونقرأ احداث سلحوب واحداث المفرق واحداث الزرقاء ونسال انفسنا ونجيب بكل امانة من افتعل وازم واختلق الاحداث رجال الامن العام الذين طالما تغنينا بهم ام من يطالبون بالاصلاح فكلنا يعرف ان من اسمى درجات الديمقراطية والحريه انه تنتهي حريتك عندما تبدأ حرية الاخرين والاقلية تحترم راي الاغلبية وكلنا سمعنا مطالبات اهالي المفرق وسلحوب ورجائهم للحركات عدم الدخول لمناطقهم واستغلالها لايهام الراي العام بانهم اصحاب الكلمة في كل حد وصوب ومع كل التحذيرات ذهب اخواننا وابنائنا الى تلك المناطق متجاهلين كل ما سمعوه وبالتالي تأزم الموقف وحدث ما حدث (ولا تلقوا بايديكم الى التهلكة) انها التهلكة والفساد بعينه فلو كانت مصلحتهم من مصلحة الدولة والمحافظة عليها لما ذهبوا لسلحوب وللمفرق ومرة اخرى انا لا اشكك بوطنية اي احد او انزع عنه مسمى المواطن الاردني كما يفعلون بتجريد كل من يخالفهم من اردنيته ويصبح بلطجي واحداث الزرقاء بنفس الحال .
والضحية الاولى في هذه الاحداث نشامى الامن العام وكان الله بعونهم ودائما هم المتهم الاول بنظرهم ونحن نسمع ونعقل ونعرف حسب ما نشاهد وكلنا – باستثناء البعض – نعرف عظم ما يفعلون وما يتحملوه حتى يامنو البيئة المناسبة للراغبين بالتعبير عن ارائهم في الشارع دون التطرق الى حجم الاصابات من افراد الامن العام .
عتبنا على وسائل الاعلام وافراد الجماعات المطالبة بالاصلاح كبير لاننا يجب ان نذكر الحقائق كما هي من البداية حتى النهاية ولا نقلب الاحداث حسب مصالحنا لنكسب ود الراي العام .
ان ما انتجته هذه الحركات ليس سوى المساس بامن وهيبة الدولة و المساس بلحمة الشعب الاردني واختلاق ازمات مجتمعية وكانا نريد ان تمضي مسيرة البناء الى الوراء لا الى الامام .
اما الاصلاح فهو سائر معهم او دونهم خرجو للشارع ام لم يخرجو بعد صلاة الجمعة لضمان اعداد المصلين فهو نهج الهاشميين وجلالة الملك عبدالله الثاني وجلالته طالب بالاصلاح وسعى له قبل كل هذه الحركات والدليل الخطابات الملكية وكتب التكليف السامية منذ تولي جلالته الحكم ولكن الصلاح يحتاج للوقت فما ياتي سريعا يذهب سريعا ولم اسمع ان احد منا يملك عصا سيدنا موسى للقيام بالاصلاح ( بمسحة عصاية ) وها نحن بدأنا بقطف ثمر الاصلاح اولا باول ومحاسبة الفاسدين والمفسدين ونحن على ثقة عالية بنزاهة السلطة القضائية ونزاهتها .
وفي نهاية المطاف يجب علينا رفع شعار الشعب يريد اصلاح الشعب لاننا نحن من يفسد والاصلاح يبدأ من النفس ولنفسح المجال للاصلاحات دون تشويه سمعت وطننا وامنه واستقراره وكفانا ان اردننا صامد بحمد الله رغم كل توقعات المشككين والحاقدين ونحمد الله ان بامكان الجميع المطالبة بالاصلاح وابداء رأيه من خلال الحوار مع جلالة الملك ورئيس الحكومة ومع مجلس الامة ومع كل اصحاب القرار دون الحاجة للخروج الى الشارع وللنظر الى نص الكاس المليان
ولنتق الله ببلدنا ولنحافظ على نعمة الامن والامان .
حفظ الله اردننا ومليكنا وشعبنا