نساء الميك أب والأصباغ

mainThumb

14-01-2012 01:38 PM

لم تقبل بعض النساء بخلقتها كما خلقها الله على طبيعتها ، فتبدأ تبحث عن أدوات تجميل في كل مكان لتشتري أغلى أنواع (( الميك أب )) من أجل تغيير صورتها الطبيعية إلى صورة تعتقد في أنها ستمنحها جمالا يغطي على عيوبها لتوهم الآخرين في جمالها المصطنع . ليس هذا هجوما على (( الستات )) ولكنها هي الحقيقية ...

ومن باب المفارقة ، نرى بعض النساء عشن في زمن غبش التصوير عندما كان المصور يدخل رأسه في كيس أسود اللون ولا أدري ما الذي كان يفعله فيه لكي يخرج لنا صورة قرد بدل الإنسان.. والأخرى لسيدة يوم كان فن التصوير على شيء من التقدم ورغم أن الصورة الأولى لم تستخدم فيها تكنولوجية التصوير الحالي فقد كانت المرأة قديما جميلة وعلى جمالها الطبيعي .. عيناها تمتد عريضة مثل عيني بقرة هولندية مكحلة.. وقد استخدمت لتكحيلهما (مرودا).. وربما كانت المرأة تؤذي نفسها أو عينها عندما تكتحل بذلك المرود، ومع كل ذلك فإن خدودها موردة مثل التفاح، وفمها الضيق مثل زهرة برية لم تتفتح بعد ،..وحاجباه كمنجل الحصاد ... ويمتد عنقها عبر (الشال) الأبيض الذي تعتمره كأنما هي ملاك قادم من السماء لكي يمسح جراح الآخرين .

أما الصورة الأخرى للمرأة الحديثة ، فإنها تزخر بمزيج من الألوان مثل قوس قزح ،ورغم أنها كانت قد جاوزت الأربعين عندما تصورت إلا أنها من الواضح قد استخدمت كل أدوات التزيين التي تجعل المراهقين يغرسون أظافرهم في حديد درابزين البيت عندما ينظرون إلى الصورة.

ونساء((الميك أب )) تزين نفسها وتقضي ساعات طويلة في عملية التزيين بمنتجات باريسية ؛ إن علبة البودرة الحمراء الفاخرة التي تستخدمها قد جعلت خدودها مثل تفاح الجبل ، ولكنه دون طعم ... ورموشها كانت واقفة كالنخيل في صحراء قاحلة.. فإذا ما لامستها حقيقة وخزت يدك كأنما هي مجموعة من مسامير (( شعارية )) وضعت على جفنيها ، ورغم أن عينيها ضيقتان فإنهما في الصورة قد أصبحتا مثل فناجين العسل.. واسعة وعريضة وذات حواف مخطوطة (بالبيكار) ، أما شعرها فينطبق عليه ما قاله الشاعر نزار قباني ووصفه بأنه مجنون ينفرد على كتفها مثل غجر بلادنا أيام الأعراس في ليالي الصيف .

كان الناس قديما يتزوجون على (( نظرية البطيخة )) لا يعرفون لونها حمراء أو بيضاء ، ومع ذلك يقتنعون بما قسم الله لهم ، فأحيانا يكتشف الزوج في زوجته ربما أن رجلها مقطوعة ومعوضة برجل بلاستيك ، أو فيها مرض وراثي خطير ، أو خلل في جسمها لم يكتشفه الزوج قبل الزواج ، وكل ذلك راجع إل عمليات التغطية على العورات في عمليات التجميل ... سيلوكون لعمليات التكبير والتصغير ... عمليات شد البشرة ... تدليك ... سشورة ... مكيجة ... عدسات لاصقة ... عمليات التجميل ...وشفط الدهون ... وأجزاء تعويضية لمختلف أجزاء الجسم . أي أن التقدم العلمي الهائل وفر لنساء الميك أب كافة أدوات ((الشقلبة )) من إنسان على طبيعته إلى إنسان لا تعرفه للوهلة الأولى ومن هنا لا بد للزوج للفحص ((على السكين )) عندما يرغب في الزواج من فتاة أحلامه ... ومع هذا فإننا لا ننكر وجود نساء خالدات ومثاليات تستحق الثناء والاحترام والتقدير وهدى نساء الميك أب لما فيه الصلاح والالتزام بما جاء في الكتاب والسنة حتى تكون مخرجاتهن أجيالا يفتخر فيها الجميع .


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد