المصلحة العامة

mainThumb

24-01-2012 02:50 PM

الذين اعتقدوا بأن "المصلحة العامة هي مجموعة المصالح الشخصية" لم يقدروا أن يستوعبوا ما هو الوطن بعد، ولذا فهم مهما فعلوا لن يستطيعوا أن يسيروا بالوطن إلى شاطئ الأمان لأن "المصلحة العامة هي القاسم المشترك للمصالح الشخصية" وليس مجموعها، وعندما نعرف الفرق بين هذين التحديدين نبدأ باستيعاب المشكلة وبتفهم الحلول؛ فالوطن الذي لا تبنيه أحلام أبنائه وطموحاتهم وتضحياتهم لا يمكن لدول العالم مجتمعة أن تبنيه، ألمهاترات لن تخرج أحدا من المستنقع، أنتم أهل البيت وانتم الوحيدون تعرفون كيف تبنوه أو تهدموه . 


الحلول تكمن في إصرار الأردنيين على تحرير نفوسهم أولا من المصالح الشخصية أو الفئوية الضيقة والتوجه نحو بناء دولة تسعى إلى الوقوف لتتمكن من التعامل مع المصلحة الوطنية العليا وتعمل في سبيل الخير لبنيها أولا ومن ثم لكل جيرانها الأقربين والأبعدين، الواجب أن نقاوم الخطأ ونظهره لكي نتخطاه ولكن لا نخلق منه معول للهدم ونعتقدها الفضيله، لا للجغرافيا التي تفرقنا ولا للديموغرافيا التي تستنزف طاقاتنا. الأردن موطن الجميع لمن أراد أن يكون من يبسط اليد صافي السريرة فأهلا بالفاعلين. الولايات المتحدة الأمريكيه قادت وتقود العالم قامت على المخلصين لامريكا كوطن بغض النضر من اي مشرب يشربون تحت معادلة يجب ان ندركها :علم نضام التزام يخلق حضارة فهل من معتبر؟ الحلول الشموليه لا تأتي بين ليلة وضحاها حليب أمكم قليل فلا تقطعوا لحمها أطعموها بصبركم وعقولكم وشمروا عن سواعدكم الدول لا تبنى بالتمني والأوطان لا تحصن بالصلوات فقط، وبانتظار رحمة السماء فإن الله ينظر الى اعمالكم لا الى أقوالكم أقول لكم كأردنيين وطنكم لا يتحمل العبثية لإنها قفزه في الهواء وأعدائكم يعرفون كيف تبنى الدولة وكيف تسقط، الحرية قناعة شخصية وإيمان داخلي ينعكسان ثقة بالنفس ودافعا للصمود وعدم الرضوخ وحافزا للعمل من أجل البناء، وأدراك المصلحة الوطنية البعيدة العميقة, فالأوطان التي ينعم بنوها بهذه الصفات تقوم ولو كبت، أما تلك التي ينتظر أبناؤها أن تأتيهم الحلول المعلبة خالصة جاهزة فتلك لا تقوم لها قائمة ولو سندها كل المانحين في العالم.

أخيرا النظام والألتزام يخلق مستقبلكم ومستقبل أبنائكم فزمن الخطب ولى ولا نبيا بينكم ليدعوا لكم السماء لتمطر ذهبا وفضة .


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد