قوى الشد العكسي

قوى الشد العكسي

01-02-2012 10:50 PM

على الرغم من ان عملية ألاصلاح ومحاربة الفساد تسير بوتيرة بطيئة وأحيانا يصاحبها بعض التعثر والمد والجزر الا انها عموما  تتحرك وتسير الى ألأمام وهذا بحد ذاتة بعتبر من علامات الصحة في مسيرة البلد الاصلاحية وانجاز مرموق لكافة الأطراف الفاعلة على الساحة ولا سيما ان ذلك يتم بصورة سلمية بعيدا عن العنف والتخريب واسالة الدماء وكل هذا يتم ونرجو لة الاستمرار بفعل عوامل عدة من أهمها ان هناك ارادة سياسية نرى ملامحها ونفهم فحواها ونسمع مفرداتها في وسائل الاعلام المختلفة من صاحب القرار ملك البلاد من ناحية, وأن هناك حراك مجتمعي لايزال مستمرا في مختلف البلدات والمدن منذ مطلع العام الفائت , حراك ينبض بالحياة وألأمل ويتصف بالمثابرة و الاستمرارية,  أقول أن عملية الاصلاح ومحاربة الفساد لا زالت مستمرة بشكل مقبول وهذا في واقع الامر أمر مبشر بالخير .
        
ولكن وبشكل مواز نرى ان مراكز الفساد ما زالت فاعلة و بكل ما أوتي لها من امكانات ووسائل نراها تعمل ليل نهار على اجهاض كل الجهود المبذولة على طريق الاصلاح وذلك عن طريق استخدامها للكثير من الوسائل ومنها على سبيل المثال اللجوء الى استخدام شعار( الولاء وألانتماء) للتغطية على رموز الفساد كي لا تطالهم أيدي التحقيقات القضائية ,ويعملون على خلط ألأوراق كي يختلط الحابل بالنابل   وتتعطل البوصلة ويمل الناس حتى من مجرد الحديث عن الاصلاح ومحاربة الفساد     
ولتبيان المعنى بشكل أوضح: ما معنى ان تقف مجموعة ما هنا تنادي بالاصلاح ومحاربة الفساد بشكل سلمي و حضاري وقانوني  وفي نفس الوقت وعلى مقربة منهم تقف مجموعة أخرى تكيل الاتهامات للمجموعة الاولى وتصفها بما لا يليق رافعة شعار الولاء والانتماء .بكل بساطة هذا يعني ان شعار الاصلاح ومحاربة الفساد مناقض تماما لشعار الولاء والانتماء وأن الولاء للعائلة الهاشمية الكريمة هو نقيض للاصلاح ومناف تماما لمحاربة الفساد.هل هذا هو فعلا واقع الحال؟ بالطبع لا لأن       ملك البلاد ليل نهار ينادي بالاصلاح ومحاربة المفسدين مهما كانت مناصبهم ومواقعهم وأنة لا أحد فوق القانون والمسائلة وهذا ما يعرفة القاصي والداني ويدركة كل من يسمع ويعقل. 

  أن من يقوم بالتجييش ضد قوى الحراك الشعبي من حيث يدري أو لا يدري انما وبكل بساطة وفي كل مرة وموقع يوجة الاهانة المبطنة لسيد البلاد هل هذا جهل سياسي يتم ويصدر عن حسن في النوايا وسوء تقدير للمعاني من أناس يريدون التعبير عن حبهم للوطن وقائد الوطن بعفوية وأريحية  أم انها قوى الشد العكسي  تستغل العامة وتوجهها كيفما تشاء خدمة لمصالحها وابعادا لشبح المسائلة والمحاسبة وحفاظا على مراكزها في مجالات المال والاعمال ونهب ثروات الوطن ومقدراتة والمضي قدما في عملية تفكيك الدولة الاردنية وتجويع الشعب كي يركع الجميع أمامهم ويقبل الكل بما قد يتفضلوا بة على الناس من فتات من الخبز المر والارادة المسلوبة والهوية المصادرة. لقد آن الاوان ان تدرك قوى الشد العكسي انها اصبحت مكشوفة بوجوهها القبيحة وأياديها القذرة وأفكارها الملوثة وجيوبها الملئ بالسحت وعرق الشعب  المنهوب  .  


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد