جبناك ياعون تعينا لقيناك بدك مين يعينك

mainThumb

20-02-2012 11:16 AM

ابدأ هذا المقال بالطلب من دولة عون الخصاونة ان يتسع صدره لهذا العنوان وما يتضمنه , فالحقيقة انا من اكثر المعجبين برئيس وزرائنا من حيث جرأته وتحديه للكثير من المصاعب والامور المعقدة في بلدنا والتي وجدها على طاولة مكتبه حال تسلمه لهذه المهمة والتي كان الله في عونه في تحملها, واعود الى فحوى مقالي وهو ما يحدث من تصعيد في مشكلة المعلمين ولقد كتبت مقالا في بداية هذه الازمة وقت امتحانات الثانوية وعبرت كمواطن اردني عن المخاوف من هذه المشكلة البسيطة والتي طلبت من الحكومة ان تعالجها بحكمة و في نفس الوقت طلبت من النقابة والتجمعات المتعددة للمعلمين في حينها وبغض النظر عن مسمياتها التحلي بالحكمة والنطر الى المصلحة الوطنية وماهو حق لهم وماهو حق للوطن وكان الهجوم القوي علي وعلى مقالي والشتم والسب وغيرها والتي اعتبرها اوسمة على صدري اذا جاءت بسبب حبي لوطني ولاهله .

 ولكن كان علي لزاما من العودة للكتابة في نفس الموضوع وقول الحقيقة ولو كان فيها شيء من المرارة وهو ان وزير التربية والتعليم والذي اعرفه واعرف حكمته التي لم تلازمه هذه المرة بعد ان فشل او افشل وكلاهما يؤديان الى نفس النتتيجة في طرح هذا الموضوع الحساس على رئيسه وايجاد الحلول وهنا لا ابرر فشل رئيس الحكومة هو الآخر في وئد هذه المشكلة وهي في المهد كما يقولون واعطاء المتربصين به من تسجيل فشل في سجل حكومته والتي كنا كأردنين نعول عليها وعلى شخصية رئيسها في ايجاد الحل لقضية لا اعتقد انها تستحق كل هذا التهويل والمزايادات وذلك للاسباب الاتية:

اولا: العلاوة والتي يتكلم عنها المعلمون ويطالبون بها هي حق مكتسب لا يمكن ان يتم التجادل وحتى الحوار عليها فهي باثر رجعي تم الحصول عليها بمكرمة ملكية واصبحت حق مكتسب لا يجوز الغاؤه او حتى انقاصه وهذا ياتي في صلب القانون ورئيس حكومتنا قانوني يعرف ويدرك ما اقوله جيدا ولو ذهب المعلمون الى المحكمة وتمت المحاكمة ,انا متأكد ان المحكمة سترد القانون الجديد وتنصف المعلمين وتبقي عليهم علاوتهم الاصلية لانها كما قلت حق مكتسب , ولكن للاسف يبدو ان العادة درجت عندنا عكس ماهو دارج في العالم كله فتجد ان هناك قوانين جديدة صدرت وطبقت فيها ظلم كبير للمواطن ,وللاسف ياتي هذا من قبل افراد تبوأوا سلطة جزء منهم هو الان تحت المجهر وبرلمان مع كل الاحترام لنوابه, كل اردني يعرف كيف جاء معظم نوابه مع الاحترام للقلة منهم وافضل مثال على هذه القوانين الظالمة التي لا تراعي الحق المكتسب هو قانون التقاعد في الضمان الاجتماعي والذي تغير اكثر من مرة وكل مرة لا يراعي الحقوق المكتسبة للمواطن بسبب اقدميتة بالانتساب لهذه الدائرة حيث انقض على حقوق الكثير من قدامى المنتسبين من خلال تمديد مدة التقاعد وتغير الحسبة للمتقاعد ودون مراعة لحق, فكيف لمواطن بقي على تقاعده شهرين أو اقل من تاريخ 1/1/2011 ليكمل الثمانية عشرة سنة والتي كانت اصلا خمسة عشرة سنة تغيرت بجرة قلم الى ثمانية عشر سنة ليحصل على التقاعد؟, فجأه يجد نفسه تحت طائلة قانون جديد مرة ثانية يسلبه كل حقوقه من حيث المدة الزمنية التي مددت مرة ثالثة ,او حتى من حيث الحسبة الجديدة التي ستطبق عليه عندما يكمل الثمانية عشرة سنة؟ ,حيث سيخسره اكثر من 30% ان لم يكن اكثر من راتبه التقاعدي المستحق ,هذا اذا يقي عمر له وبقي القلنون ولم يتغير ,وامثلة كثيرة في المظالم الذي اوقعتها هذه القانون على الكثير من المنتسبين لا مجال لذكرها بالاضافة الى الكثير من القوانين الجديدة والتي طبقت من تاريخ اصدراها دون مراعاة للحقوق المكتسبة للمواطن, لذلك لا بد من مراجعة القوانين الجديدة عند اصدارها بحيث لا تمس الاقدمية والحقوق المكتسبة و مراعاة حقوق المواطنين التي تم اكتسابها بعامل الزمن وعدم المس بها لان المس بها هو المس بالامن الاجتماعي وهذا ما هو حاصل في قضية المعلمين فالحذر الحذر .

ثانيا: ان مهنة المعلمين من اسمى المهن والتي من الواجب علينا حمايتها ودعمها حتى تمارس بطريقة سلسة ودون منغصات و زيادة حقوقها لا انقاصها, لذلك نرفض المس بهذه المهنة ومنتسيبيها سواء من خلال انقاص حقوقها المكتسبة او حتى الاعتداء عليها ياي شكل من الاشكال , ان طبقة المعلمين من اهم طبقات المجتمع بل هي تمثل الغالبية من الموظفين الحكومين وهي دائما مظلومة من حيث الرواتب والخدمات الاخرى مقارنة بالمعطاة للكثير من الموظفين بالدولة وللعلم فان هذه الرواتب اصلا ليست بالمستوى المطلوب والمفروض ان تكون رواتبهم من افضل الرواتب لانهم هم من علمونا وهم يعلمون اولادنا لذلك هم يمثلون اهم طبقة اجتماعية لما لها من تأثير على مستقبل البلد من خلال تعليم اجياله ,من هنا لا بد ان نعي ان المس بهذه الطبقة هو مس بالامن الاجتماعي الاردني وكيان هذا الوطن.

ثالثا: ان هذه القوانين والتي تم صياغتها والتي احتوت كل الزيادات للموظفين بالدولة ومنهم المعلمون تم صياغتها من قبل لجان عليها بعض الاستفهامات من قبل المجتمع الاردني الذي يطالب بالاصلاحات ليل نهار , فلا استبعد ان البعض من المتنفذين من افرادها ساهموا بطريقة مباشرة او غير مباشرة ,بقصد او حتى بدون قصد المس بهذه العلاوة حتى تصل الامور الى ما وصلت اليه الآن لانهم يدركون خفايا الامور بشكل جيد وهو رد على المطالبن يالاصلاحات حتى يقلبوا الطاولة على رؤوسهم كما يقولون , لذلك امل من رئيس الحكومة ان يراجع الامر قانونيا ويجد الحل المناسب للقفز على هذه المشكلة وحتى يفوت الفرصة على الذين ينتظرون فشل حكومته و سقوطها وهم كثر هو ادرى بهم مني.

رابعا : ان الحلول يا دولة الرئيس المتمثلة بالطلب من الجيش والامن وغيرها بسد النقص للمعلمين , هذه الطرق باعتقادي لا تصلح لمشكلة المعلمين فاذا كانت ناجعة لموظفي الضمان فلا اعتقد انها تصلح لحل المشكلة بل تعقدها وتضعكم في موقف صعب خاصة اذا فشلت وهي بالتأكيد ستفشل فالحذر الحذر , ثم لماذا كل هذا ؟ ان المشكلة فيها حق لهؤلاء المساكين المعلمين فللنصفهم مرة واحدة في هذه الحياة ونساعدهم على هالرواتب التي لا تكاد تكفي لنصف الشهر فكان الله في عون كل هؤلاء المعلمون

واخيرا ان هذه المشكلة يا دولة رئيس الوزراء هي مفتعله ووراؤها اصابع خبيثة لا تريد لا لحكومتكم ولا للاردن التعافي من مرض الفساد والذي تحاربونه , فهم يريدون ان يشتتوا انتباهكم الى امر صغيرة مثل علاوة المعلمين فلتحسب هذه العلاوة من ضمن التكاليف لفساد واحد من القضايا التي تم وضع يدكم عليها, انا متأكد ان تكلفة هذه العلاوة المنقوصة لا تساوي شيء اذا ما قورنت باي قضية فساد من العيار المتوسط وليس من العيار الثقيل, ان الحليم حيران في هذه الايام كما يقولون وامل ان لا يكون حليمنا حيران ,حليم هذه الامة صاحب الجلالة أبا الحسين حفظه الله والذي كان الله بعونه فما يخلص من مشكلة الا والاخرى قادمة وامل ان لا يكون حاله كما هو عنوان مقالي "جبناك يا عون تعينا لقيناك بدك مين يعينك", انه عندما كلف دولتكم بهذه المهمة وضع ثقته فيكم وبشخصكم الكريم في مواجهة المشاكل في هذا الوطن بالحكمة وحلها لا تأزيمها كما هو حاصل بمشكلة المعلمين , وهنا لا اضع التأزيم عليكم وانا اعرف ان هناك من يسعى حثيثا لدفعها للتأزم اكثر مما هي عليه الآن ولكن هذه مسؤوليتكم فان اتحتم الفرصة لهم سيفعلونها وتكونوا انتم من يدفع الثمن في النهاية , انني متأكد من حلم صاحب الجلالة ابا الحسين والذي عودنا بالتدخل بالوقت المناسب , اننا متأكدين كاردنيين ان من يعيش في كنف الهاشمين لا يمكن ان يصيبه ظلم لذلك فقلب جلالته الكبير بالنهاية سينتصر للمعلم ولحقوقه , نعم هذا ما عودنا عليه الهاشميون دوما , حمى الله الاردن وادام عليه امنه وقيادته الهاشمية


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد