و ما عسانا أن نفعل ؟

و ما عسانا أن نفعل ؟

21-02-2012 11:25 PM

فلسطين و الأقصى ... قد نسيكم العرب ، ما عدتم حتى من اهتماماتهم، فعلى الأقل كانوا يتابعون أخبارك في الصحف و على التلفاز... أعلم أنه كان دون تحريك ساكن و لكن كانوا يسألون، كانت فلسطين تخطر بالبال. أما الآن و مع ازدحام الأحداث، و مع كثرة الأخبار قد شغلنا، و بعد الربيع العربي و ما تبعه من خريف قد نسينا فصل التحرير الموعود، فصل فك القيود، فصل تخليص السجين من السجان، فصل إعادة ترميم الأذهان، و إخبارها أن العرب ما زالوا عربا و أن العرب ما زالوا متمسكين بأقصاهم، و لكن وداعا يا فصل لم تأت بعد، و هل ستأتي في الغد؟؟!

 إنني أنتظر... فكفى إلقاءً بالأخطاء على الغير، فكل بلية نقع بها نرم بها على المحتل، و لم نلق لوما لأنفسنا النائمة، فعذرا و الحق يقال اللص لا ينتظر النائم ليستيقظ فغباء من النائم أن يترك الأمور هكذا، فمن برأيكم يقع عليه اللوم؟ و من أحرى بأن نتعتبره من ضيع فلسطين؟ ألسنا نحن من ضيعها باستهتار؟ ألسنا نحن من وعد بتحريرها و لم نفعل؟ عذرا فلسطين فسأطلب منك الانتظار مجددا... لا أدري علّ الفرج قريب لست متأكدا ... لكني أعدك بأن يبقى مكانك في قلبي متربعا... ستقولين: لا يكفي و سأقول: و ما عساي أن أفعل؟! عذرا فلسطين فهذه جملة اعتدنا جميعا على قولها، علّك سمعتيها و ستسمعينها؛ فكلنا لا نملك سوى جملة:"و ما عسانا أن نفعل؟؟" 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد