دولة الرئيس اعد الي امانتي التي اعطيتك اياها

mainThumb

03-03-2012 12:35 PM

  ندرك جميعا ان المواطن كان وسيبقى بعين جلالة الملك الذي يشدد في كل مناسبة وفي كل خطاب على ضرورة التعامل مع الهم الوطني وقضايا المواطن بكل رؤية واهتمام .

هذا الكلام الصادر عن راس الهرم في الدولة يعزز في نفوسنا الامل ويجعلنا اكثر قوة واقتدارا على تحمل الالم بيد ان الذي يشعرنا بالاحباط  هوالمسؤول الذي من المفترض ان ينفذ تعاليم سيد البلاد لكن ما يزيد من شعورنا بالسخط ان المسؤول يهش لنا ويبتسم اذا ماخاطبناه بهم من همومنا فهل يعتقد المسؤول انه بهذه الطريقة يضحك على عقولنا لا بل هل يعتقد ان الكرسي الذي يجلس عليه هو ملك له وحده لكن ما بالكم اذا كان المسؤول رجل دولة له مكانة في قلوبنا يعد بحل قضية ثم يضع الوعد في ادراج الزمن.

بتاريخ 7/1 /2012 التقينا برئيس الوزراء  د.عون الخصاونة في مضارب بني عباد وهناك حصل نقاش موسع لكثير من الهموم التي يعاني منها المواطن فقدمت اقتراحات لمشاكل جمة وكان دولته يصغي ولما انتهى النقاش اخرجت استدعاء مكون من عدة كلمات لا اكثر وفحواه انني اريد مقابلة دولة الرئيس لاسباب انسانيه ثم ناولته له باليد فاخذه ووضعه في جيبه وابتسم وقلت له هذا امانة من رقبتي لرقبتك وانتهى كل شي واصبح لزاما علي ان انتظر الجواب  اما على شكل اتصال هاتفي من الرئاسة او رسالة على الايميل ومعي كل الحق ان انتظر وان اتفاءل ايضا ذلك ان الرجل الذي حملته الامانة على قدر من الاحترام والمسؤولية .

عبر الشهر الاول باكمله ومع ذلك لم اقطع الامل وعزائي بكل الاحوال ان الدكتور عون الخصاونة رجل دولة من الطراز الاول وعلى يديه يفترض ان يجري حل الكثير من المشاكل والهموم التي نعاني منها علما انني لم اذكر في الاستدعاء اي نوع من المشاكل وكل مافي الامر مقابلة وحتما في هذه المقابلة لن اطلب ان اكون احد المستشارين في الرئاسة كما ذهب البعض وطلبوها علانية من رؤساء حكومات رحلوا ولن اطلب في المقابلة من دولة الرئيس سيارة موديل سنتها ولن اطلب منه ان يحميني من قانون المستاجرين ولا انا بالشخص المطارد لاطلب منه ان يتوسط لي لدى الجهات الامنية كي تكف عن ملاحقتي ولن اطلب منه ان اكون وزيرا في حكومته عند اول تعديل يجريه ولن اطلب منه تحت حال من الاحوال ان يدفع لي بضعة دنانير كي اشتري بها مايشد صلبي ذلك ان صلبي مشدود بالوطن وبعزيمة من حولي من ابنائه البررة كل ذلك لم يكن واردا ومع ذلك دخل الشهر الثاني ورحل دون ان ارى بروق الامل تلمع من الدوار الرابع ودون ان ارى قمح التمني ينبت ويطلع في جنبات بيتي.

دولة الرئيس:لو امطرت وانا قربك لدثرتك بمعطفي خشية البلل ولو تعطلت سيارتك في احدى الواحات لاخذت بيدك الى بر الامان ولكنت حريصا عليك حرصي على روحي حتى تصل الى مبتغاك ولو عطشت في الحمى الذي اتواجد فيه فسيهرع الجميع لنجدتك فانا ياسيدي لن ولم اقترف اثما عندما حملتك امانة من رقبتي الى رقبتك وانا ليس من المهووسين بالهبات والعطايا كي اتزلف واطلبها وانا ايضا ليس من الخائفين على قوتهم ورزقهم مادام يقسم لي من رب العباد وانا ياسيدي اولا واخيرا ليس مرتزقا من خلف الحدود انا وانت في مركب واحد ان اصابك البرد اصابني وان ارتحت ارتاح الجميع لراحتك وانا عندما اكتب لك ذلك لمعرفتي ان القضية ليست قضيتي وحدي انها قضية المئات من ابناء هذا البلد الذين يرفعون الاستدعاءات لك وللوزراء ولمدراء الدوائر لكن وبحكمة بالغة وقدرة مقتدرة ينتهي كل شي بلحظة وتغيب كل الاوراق التي تكتب ولا احد يدري اين مصيرها لكن الذي يعرفه الجميع ان الردود لم ولن تصل.

دولة الرئيس : ربما يكون هذا الاستدعاء اثمن ورقة كتبتها في حياتي وعليه فانني اعتبره من املاكي الشخصية وانا اطالب دولتكم برده لي كما اطالب دولتكم تامين سلامته والحفاظ عليه من الضياع والبلل والتمزيق والالقاء في سلال المهملات لقد عولت عليه املا كما عولت عليك ووضعت به اكبر مراحل همي . 

صحيح انه ورقة بيضاء ضرب عليها بضع كلمات وتم تذييلها بتاريخ وتوقيع يحمل بصمة انسان له مع الاحزان والاوجاع قصة لكنها باي حال من الاحوال تبقى ملكا لصاحبها  وربما تدخل في التركة التي اتركها لاولادي بعد موتي يتقاسمونها هذا ان كان لدي ما اتركه. 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد