رسالة الاغوار الجنوبية

رسالة الاغوار الجنوبية

06-03-2012 11:24 AM

لقد تم كتابة العديد من المقالات عن لواء الأغوار الجنوبية والواقع المرير الذي لا يخفى على احد. 

لكن لا حياة لمن تنادي، وقد عانى اللواء ما عاناه وما زال يعاني من إهمال وإجحاف متعمد من قبل الحكومات المتعاقبة في الأردن حتى أن بعض المسؤولين لا يعرفون أين يقع لواء الأغوار الجنوبية، ويجهلون عدد سكانه أو مقوماته الطبيعية، ولا يعرفون إلا شركة البوتاس والبرومين أو المرور من اللواء إلى العقبة عبر الطريق الدولي.

 صحيح أن بعض المحاولات تلطف بها بعض صناع القرار من إقامة بعض المشاريع والتي فشل اغلبها بسب عدم المتابعة وأسوق هنا أمثلة منها: مصنع رب البندورة فشل وذهب أدراج الرياح وقد كلف خزينة الدولة مبالغ وهو الآن مهجور وسيأتي عليه زمان ليس ببعيد فيتحول إلى كومة خردة. 

المتحف ( اخفض متحف على سطح الأرض) الذي أقيم قرب كهف النبي لوط عليه السلام منذ خمس سنوات لم يفتتح لغاية ألان ولا نعرف لماذا أقيم أصلا ، التعليم متردي إلى ابعد حد ونتائج الثانوية العامة في اللواء خير مثال على ذلك. واقع مرير وحياة صعبة ولا ندري ما هو الحل وأين يكمن الخلل. 

التيار الكهربائي في اللواء يحدث عن نفسه (ترقيع) انقطاع متكرر، القطاع الزراعي أكل عليه الدهر وشرب حتى أصبح المزارع متشرد من كثرة الديون، مياه الشرب ملوثة ورائحة الكبريت التي تعطرها تؤكد ذلك. أهل الأغوار الجنوبية (الغوارنة) الوحيدون لا يوجد لهم واجهات عشائرية وكأنهم جاءوا من كوكب آخر.

 تهميش من قبل الحكومات لا يوجد وظائف عليا في الدولة لابن الأغوار في حين تنعم بها عائلات أردنية كابر عن كابر وهنا نطرح التساؤل الآتي: هل لواء الأغوار الجنوبية لا يستحق أن ينظر له من باب الاحترام والتقدير، ومتى سوف نتخلص من مسلسل جيوب الفقر، الأقل حظا، مناطق العوز، مسميات لا ندري من أطلقها ومتى ستنتهي. 

وما آن لهذا اللواء أن يمثل في الوظائف العليا في الدولة أليس من ألوية المملكة الأردنية الهاشمية علما بان بعض الوزارات وما أكثرها محرمة على ابن اللواء ولا نعرف أدنى سبب لذلك . 

وأقول هنا لكل مسؤول في الحكومات المتعاقبة: أن يراعي الله في لواء الأغوار الجنوبية وأن يهتم بالإنسان وتطوير الإنسان أسوة بالمكان بدل أن تأتيني السيارات المحملة بالخبز والأرز من المحسنين وكأننا في جنوب الصومال ( مع احترامي للصومال وأهله) ولولا زيارات جلالة الملك المفدى حفظة الله ورعاة والمكارم الهاشمية التي أوصى بها جلالة لبقى لواء الأغوار الجنوبية يعيش ما قبل عام 1970م حتى أسوار المدارس ابسط شيء لم يتم إقامتها إلا بأمر من جلالة الملك فهل وزراء التربية والتعليم قبل الزيارة الملكية لم يعرفوا أن جميع مدارس لواء الأغوار الجنوبية لا يوجد عليها أسوار وأين كان وزراء الصحة عن مستشفى غور الصافي عندما كان يعاني الأمرين؟ وأين المسؤول عن هذا اللواء، أمام الله تعالى. حمى الله الأردن وجلالة الملك عبدالله الثاني المعظم. 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد

اعتداء إسرائيلي بطائرة مسيرة يستهدف سد المنطرة

مقتل ثلاثة أشخاص في الساحل السوري خلال اشتباكات مع قوات الأمن

توقّع إنجاز اتفاقيتي امتياز لشركتين نقبتا عن الفوسفات بالريشة

وزيرة التنمية الاجتماعية تزور دار سيدة السلام

مدير الخدمات الطبية الملكية يتفقد مدينة الحسين الطبية

السبت دوام لمديريات الضريبة وتمديد دوام الاربعاء المقبل

أبو علي: صرف رديات ضريبة للمكلفين المستحقين إلكترونيا الأحد

إسرائيل تتوعد بمواصلة العدوان على لبنان وسوريا وغزة واليمن

بدء محادثات بين كمبوديا وتايلاند لإنهاء النزاع الحدودي بينهما

سياحة الأعيان والنواب تبحثان التنسيق المشترك

ماكرون: بحثت الوضع في أوكرانيا مع أمين عام حلف الأطلسي

انخفاض أسعار الذهب في التسعيرة الثانية محليا الأربعاء

فصل مبرمج للتيار الكهربائي عن مناطق في بني كنانة

التعليم العالي: 480 ألف طالب على مقاعد الدراسة في الجامعات الأردنية

تشكيل لجنة في جرش للحد من الإلقاء العشوائي للنفايات