التسامح الهاشمي تعبير صريح للقيم الاردنية

mainThumb

06-03-2012 10:20 PM

لقد ظهر على الساحة الاردنية في الاونة الاخيرة الكثير من التجاوزات للكثير من الخطوط الحمراء تحت مسميات كثر واهمها حرية التعبير السلمي وهذه الكلمة ظاهرها حق وباطنها باطل لان استخدام البعض لهذا التعبير المشكوك به اصلا يعتمد على اسبقية ونية ودوافع هؤلاء الاشخاص والذين غالبا يستخدمونه لبث سمومهم الطائفية والمذهبية بل لخدمة اجندات خارجية تريد المس بامن الوطن والمواطن, والاردن من الدول المتقدمة بحرية التعبير واكبر دليل على ذلك ما يقراء ويسمع في العديد من المحطات الاذاعية والتلفزيونية أو يكتب سواء بالصحف او على الكثير من يافطات المظاهرات والاعتصمات والتي لا يكاد هذه الايام زقاق أو مؤسسة اردنية حكومية او خاصة بالاردن يخلوا منها والتي امل ان لا تمتد الى بيوتنا الاردنية ويصبح الاولاد والزوجات يتظاهرون ويعتصمون للمطالبة بحقوق الله يسترنا منها , ان هذه الحريات وصلت الى درجة القفز على كل الخطوط الحمراء والتي اصبح الكثير من الاردنيين يستغربها لانها غريبة على عادات وتقاليد هذا الشعب الابي المرتبط بعاداته واصوله, وهذا ان دل فانما يدل على انه لا يوجد تكميم للافواه في الاردن كما هو الحال في الكثير من البلدان المجاورة وحتى البعيدة المسماة بالدول الديموقراطية ,ولكن بشرط ان لا تتعدى على حرية الاخرين , لكن حالنا عكس كل هذا حيث ما نقرأ ونشاهد ونسمع هو شتم  وقدح وتعدي على كل الحريات حتى وصل الامر ببعض المعبيرين عن ارائهم الى استخدام كلمات جارحة وشخصية والى توزيع الاتهامات شمالا ويمينا ,و كل هذا يأتي تحت مسمى حرية التعبير السلمي ونسي منادوا ومصمموا هذا الفكر ان الكلمة في الكثير من الاحيان اقوى من الرصاصة والسيف وكل انواع الاسلحة فهي تقتل الاشخاص بشرفهم وكرامتهم وهذا اصعب انواع القتل وخاصة للشرفاء في هذا الوطن الغالي.

انني لم اشك كما هو حال كل الاردنيين ولو للحظة واحدة بان هذا العفو الملكي قادم لا محالة فهذه الاسرة الشريفة والقيادة المتواضعة لا يهمها المس بها اكثر من المس بالوطن والمواطن هكذا عودنا القائد الباني المغفور له باذن الله الحسين ابن طلال والذي قرأ كتابه الشهير (مهنتي كملك ) سيجد كم كان هذا الملك يتمتع بالصدر الرحب والرحمة والتعالي عن الجراح تجاه المناهضين والمتأمرين عليه وعلى حياته وها هو ابا الحسين يكمل هذه المسيرة بهذا العفو وغيره , يكفي هذه الاسرة الحاكمة ان سجلها نظيف من اي اعدمات او اغتيالات لمناهضيها اينما كانوا بل على العكس يحسب لها انها استطاعت ان تكسبهم الى جانبها وهذا ان دل فانما يدل على حكمة ونزاهة هذه القيادة, فاين هو القائد الملك الذي يذهب الى سجن ويخرج منه معارضين له بعد كل التطاول عليه , ويصحبهم بسيارته الخاصة الى اهلهم ؟ اين هذا القائد الذي يوزر من حاول الانقلاب عليه وقتله ؟ بعد كل هذا السجل المشرف ,هل تحتاج مثل هذه القيادة لان تأتي احدى المنظمات الدولية كهيومن رايتس مع كل التقدير والاحترام لجهودها المنقوصة والمسيسة لتطلب الافراج عن مواطن اردني ؟ هل هي اراف وارحم من هذه القيادة ذات الايادي البيضاء على مدى سنين حكمها؟ كان الاجدر بهذه المنظمة ان تبحث عن جلادي ومجرمي الشعوب ومنتهكي حقوق الانسان وهم كثر هذه الايام وهي ادرى بهم  , كان الاجدر بهذه المنظمة مطالبة اسرائيل المحتلة بان تفرج عن الكثير من سجناء الحرية في فلسطين من نساء واطفال ورجال كل ذنبهم انه يدافعون عن حريتهم وارضهم التي سلبت او حتى مطالبة الرئيس الامريكي ان يفي بوعده الذي لحسه  بالافرج عن سجناء السجن سيء السيط غوانتيمانوا والذي استبيح به كل الحقوق الانسانية وغيرها لا حصرة لها, اننا نقول لهذه المنظمة واية منظمة اخرى ان والحمد لله في الاردن قيادة تاريخها ابيض وهي تحن وتعفوا بدون سؤال وتدخل الغير , هذا ما عودتنا هذه القيادة عليه .

اننا في الاردن اذ نثمن لهذه القيادة هذا الموقف الجريء والشجاع والذي جاء في المكان والزمان المناسبين  لنتطلع ونطمع ان يلقى هذا التسامح من يقدره ويقف ويفكر به طويلا ويستثمره ليعود الى عرينه عرين الهاشميين لانه يعبر عن القيم الاردنية الهاشمية السمحة والتي يندر ان تجدها في اي بلد مجاو او غير مجاور , في نفس الوقت اذ نبارك للذين طالهم العفو لنامل منهم فهم هذا التسماح على حقيقته فهو بقدر ما هو تسامح الا انه يعبر عن قوة ونظرة ثاقبة للملمة كل الاخطاء والتعالي عليها وان يضعوا الوطن فوق المصالح الانية والضيقة حيث لا احد ينكر عليهم رايهم فقط ان لا يتم فرضه على الاخرين وتعريض الوطن للخطر, فلهم الحق ان يحلموا كما يريدون لكن للاغلبية الاردنية الحق بالحلم وتحقيق ما تريد ورفض ما هو غريب عن البيئة الاردنية , امل من هؤلاء العودة الى العقل والتفكير السليم فلا يمكن لمثل بعض هؤلاء الذي تزين جبينهم يوما بالتاج الاردني الهاشمي واعطوا الوطن من دمهم وعرقهم وحملوا لواء شرف وحماية هذا الوطن ان يتغيروا بين لحظة وضحاها , نحن متأكدين من ولاء هؤلاء ووطنيتهم وحبهم لهذا الوطن وقيادته ولكن عليهم ان يعلموا انه في بعض الاحيان الغضب يعمي البصيرة ويجعل اصحابة بيعدون عن الحقيقة ولكن الاعتراف بالخطأ من شيم الرجال وكل فرد انتسب للجيش العربي الهاشمي هو من خيرة الرجال على هذه الارض فالله الله يا نشامى بالوطن وقيادته ندعو الله الى ان تعودوا الى رشدكم وان يهديكم الى ما هو خير لهذا الوطن وشعبه وقيادته.

واخيرا نقول ان هؤلاء وان حادوا عن الخط فهم مواطنون اعزاء وكيف وان البعض منهم من خدم في اشرف واطهر جهاز الا وهو الجيش العربي الهاشمي فلا نشك ابدا في ولائهم مهما قالوا وكل ما نقوله لهم مبارك عليكم هذه اللفتة الملكية الكريمة بالتسامح والعفوا, ندعو الله ان يهديكم الى ما هو خير لدينكم ووطنكم وقيادته وحمى الله الاردن وقيادته من كل شر وادام عليه لحمته الوطنية واعاد كل ابنائه لهذه اللحمة. 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد