اعتقالات الطفيلة غير مقبولة

mainThumb

08-03-2012 11:03 AM

 المصيبة، ليست بالشمس الغائبة، وهل ستشرق؟ ولكن فيمن يجادلك بالشمس وهي مشرقة، ويريد منك ان تنكرها رغم انفك..؟! هناك مع الاسف المر، من يريد ان تستقيم الامور بوجود حيتان الفساد والا جايك الدور...؟! 

نعم هناك من يريد ان يصنع من السراب حقيقة،وهو يعلم علم اليقين ان ذلك ضرب من الخيال والا كيف يعوم الفساد ونسبح على اطرافه، دون المساس بالرؤوس والاعماق، في الوقت الذي نطاردالاحرار ونعتقلهم،وهم ينشدون الكرامة ولقمة العيش..؟! نعمق الظلم بالظلم والقهر بالقهر والتهميش بالتهميش والوعود بالوعود الزائفة..اليس هذا انحدار سريع نحو النفق المظلم الذي فجر الثورات وجعلها لا تلتفت الى الخلف؟! لقد نصحت لقومي عند منعرج اللواء,,, فلم يستبينوا النصح الا ضحى الغد ولكن في الوقت نفسه، وما أنا إلا من غزية إن غوت غويت ,,, وإن ترشد غزية أرشد ما جرى ويجري في الطفيلة من احداث واعتقالات لا يمكن قبولها اطلاقا... سيما ان مطالب هؤلاء الشباب تنحصر في تامين مصدر دخل يؤمن لهم لقمة العيش والكرامة، وهو الواجب الاول والاساسي والرئيسي للدولة والحكومة التي صدعتنا بحرصها على الولاية العامة، فضلا عن كون مطالبهم جاءت على خلفية تفشي البطالة بينهم والفقر والحرمان والتهميش، وقد تلقوا وعودا متوالية وباساليب مختلفة من هذه الحكومة ورئيسها ذهبت ادراج الرياح.... سياسات المماطلة بالحوارات والوعود والتسويف، التي تمارسها حكومة عون منذ تشكيلها وعلى كافة الاصعدة، بقصد اطالة امدها، بترحيل كافة الملفات، لتشكل تراكم معقد لقضايا يمكن حلها الان، انما يشكل احتقان متراكم، بمثابة لغم هائل في وجة اي حكومة قادمة، وهي سياسات لا اريد وصفها(...) ولا اعتقد انها اصبحت خافية على احد .. 

الحكومة فشلت على كافة الاصعدة، ورئيسها بالذات يتخذ من المماطلة منهجا، ويعتقد بان الغزل والايحاء ومكوكية الحوار والتسويف يمكن ان يطيل حكومته ..

 احداث الطفيلة هي نتاج المنهج الحكومي الاستفزازي، الذي اصبح بينا كالشمس ولم تعد معه تملك الخيارات.

 لا بد ان تغادر الحكومة وترحل قبل ان يتراكم الاستفزاز وينذر بما لا يمكن معالجته.. سيما ان المتقاعدين العسكريين بانتظار نتائج المساواة التي طالبوا بها في الايام القليلة القادمة .. ثورة بقيادة الملك.. وما دون ذلك يجب أن يخضع للحساب والعقاب كائنا من كان بما اقترفته يداه من فساد وولوغ في المال العام بالملايين، لا سيما اذا كان ثمن ذلك العدالة والاستقرار.. 

ومن يعاتبني او يغضب علي بما اطرح، او يغضب على الاخرين من قوى الحراك، بما فيهم حراك الطفيلة واحرارها الذين نطالب باطلاق سراحهم.. فليعلم اننا في مرحلة مفصلية، لا بد ان نكون بحملها ووزنها ونتائجها.. والا ذهبنا جميعا الى المجهول الذي لا نعلم نتائجة.. والله ولي التوفيق. 

drmjumian@gmail.com


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد