السياسة بمعناها الحقيقي!

السياسة بمعناها الحقيقي!

13-03-2012 11:06 AM

.. لا تريد موسكو (ولا بيجين) تقديم تنازلات للولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا. وإذا كان عليها أن تقدم أيَّ شيء في المشكل السوري، فإنّ عليها أن تقدمه .. للدول العربية!!. وهذا حق واسمه سياسة بمعناها الراقي!!.
جاء لافروف إلى القاهرة، وتساجل بشكل حاد مع سعود الفيصل وحمد بن جاسم، ولكنه في النهاية توصل إلى حلّ من خمس نقاط كأساس لحل الأزمة السورية مع اللجنة الوزارية المكلفة بمتابعة الملف السوري:
- ما هي النقاط الأساس؟!.
- هي أولاً وقف العنف من أيّ مصدر كان.. من جيش النظام ومن جيش الثورة.
- آلية رقابة محايدة على وقف اطلاق النار وهنا طالب وزير خارجية قطر بقوات عربية ودولية لهذه الرقابة.
- عدم التدخل الخارجي الأميركي كما الروسي، السعودي كما الإيراني.
- اتاحة وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع السوريين من دون إعاقة.. فقد قررت الأمم المتحدة عدد المحتاجين السوريين بمليون ونصف المليون مواطن!.
-  الدعم القوي لمهمة الموفد الأممي والعربي كوفي أنان الذي كان طار إلى دمشق!!.
استناداً إلى قرار الجمعية العمومية للأمم المتحدة في 16 شباط، وخطة العمل العربي في 2 تشرين الثاني الماضي وقرارات الجامعة العربية في 22 كانون الأول!.
نقطة واحدة اعتبرها نبيل العربي هي نقطة التحول الروسية وذات أهمية كبيرة في موقف موسكو من نظام الأسد إذ إن المرجعيات التي ذكرناها في قرار الجمعية العمومية التي صوتت روسيا ضدها الشهر الماضي.. عادت وتبدلت في اتجاه المقررات العربية التي تدعو الرئيس الأسد إلى «شبه تنحٍ عن السلطة»، وتفويض صلاحياته كاملة إلى نائبه.. وليس كما تريد واشنطن إعلان خلفه واعتباره خارج الشرعية!!.
نبيل العربي افهمنا أن اتفاق النقاط الخمس الذي جرى مع روسيا «سيساعد الجامعة العربية على الالتفاف على الفيتو المزدوج الذي أجهضت خطتها في مجلس الأمن، ويفتح الباب لعرض الموضوع مرّة ثانية على المجلس دون اعتراض روسيا والصين!.
ألم نقل أن هذه هي السياسة؟!.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد