رفض النزعات الانفصالية
ما تمّ الإعلان عنه من مجموعة ليبية في إحدى المقاطعات الليبية أو ما تسمّى "ولاية برقة" من المطالبة بحكم ذاتي, أمرٌ مرفوضٌ قطعاً شكلاً ومضموناً, حتى لو خرج بعضهم يحاول الدفاع عن هذه الفكرة بغطاء فكرة الحكم الفيدرالي.
أعتقد أنّه من الخيانة لدم الثوار والشهداء الذين ضحوا من أجل تحرير ليبيا من حكم الطاغوت الفردي الفاسد المستبد, بالإضافة إلى خيانة مبادئ الإسلام العظيم ومبادئ وأصول المنطق الإنساني, أن يخرج أحدٌ ليطالب في هذه اللحظات الحرجة من عمر الزمن بأيّ صيغة من صيغ التفرقة والشرذمة تحت مسمّى الحكم الفيدرالي أو الكونفيدرالي تقليداً لأنظمة عالمية موجودة; لأنّ جميع أفراد الشعب وجميع القوى السياسية وجمع مكونات المجتمع مطالبة الآن بالبحث عن صيغ الوحدة والعمل المشترك; من أجل العمل الجادّ والمخلص لإعادة بناء دولة ليبيا الحديثة المستقلة, وصاحبة السيادة الكاملة, والمدنية الديمقراطية الحرّة والموحدة, من أجل اختصار الزمن وتكاتف الجهود وتوحيدها وتركيزها على أولوية البناء وإعادة الإعمار وتحقيق الأمن والشروع بالبحث عن الحياة المزدهرة لكل الشعب الليبي.
إنّ عدد الليبيين لا يتجاوز الستة ملايين نسمة, فليس من المعقول أنّ كل فئة معينة, وكل ولاية وكل محافظة, وكل قومية تفكر على هذا النحو الذي يؤدي إلى الشرذمة والتفرقة, وسيادة النزعة الانفصالية, في ظلّ حرمان الشعب الليبي طوال (40) عاماً من بناء مجتمع المعرفة, ومؤسسات المجتمع المدني, والارتفاع بالمستوى الثقافي الذي يعزّز أواصر الوحدة بين مكونات الشعب, ويحمي النسيج الاجتماعي من عوامل النخر والتفسخ.
نحن العرب الذين يرقبون ما يحدث في شمال إفريقيا, وفي وادي النيل من تغييرات وثورات شعبية على أنظمة التخلف والتبعية للأجنبي, نودّ أن يكونوا النموذج الناجح في إعادة بناء الدولة, كما كانوا نموذجاً ناجحاً في هدم الباطل والإطاحة بحكم الاستبداد والفساد, ونود من كل قلوبنا أن يجتمع كل أفراد الشعب الليبي والتونسي والمصري على مشروع الوحدة, وأن يشكّل هذا المشروع الوحدوي أولوية فوق كل الأولويات الأخرى من أجل إنجاح ثورة الربيع العربي, وعدم السماح لفلول الأنظمة, والنخب الفاسدة, وأذناب المستعمر من أن يجهضوا الثورة ويعمدوا إلى إشاعة الفوضى وبثّ روح التفرقة والنزعة الانفصالية في جسد الأمّة الواحد.
ومن أجل تفويت الفرصة على "المنافقين" والقاعدين والمتربصين وأيتام حقبة الاستبداد الذين سلقوا ثورة الربيع العربي المجيدة ضد الطغيان والاستبداد بألسنةٍ حداد, والذين وجدوا في إعلان "برقة" فرصتهم الذهبية في شنّ حملة دعائية رخيصة ضد الثوار الأبطال الذين ضحوا بأنفسهم من أجل أمّتهم, ومن أجل الحكم بحياة حرّة كريمة.
rohileghrb@yahoo.com
مهم بشأن الرسوم المدرسية للطلبة غير الأردنيين
إحالة مدير عام التَّدريب المهني الغرايبة للتقاعد
صرف 5 ملايين دينار معونة شتوية لأكثر من 248 ألف أسرة
فصل الكهرباء عن مناطق في إربد والمفرق الاثنين .. أسماء
وزير الشباب يكرم بطل الكيك بوكسينغ أبو صيام
أمانة عمان وبلدية الدوحة تبحثان تعزيز التعاون
الجامعة الهاشمية تشارك بالمُلتقى التكريمي للجامعات بـ آرسيف
الملك يلتقي فريق الجناح الأردني في إكسبو
خبير اقتصادي : صندوق الضمان يعمل ضمن إطار قانوني واضح
سفيران جديدان يؤديان اليمين القانونية أمام الملك
عطية: تكرار وفيات التسمم والتدفئة يستوجب المساءلة
ميسي يعلّق على مواجهة الجزائر والأردن في مونديال 2026
سوريا وفلسطين إلى ربع النهائي كأس العرب .. خروج تونس وقطر
بلدية أم الجمال تعلن عن وظائف في شركة تغذية
وظائف شاغرة في وزارة العمل والأحوال المدنية .. تفاصيل
إطلاق أطول رحلة طيران تجارية في العالم
وظائف في مؤسسة الاقراض الزراعي .. الشروط والتفاصيل
باراماونت تقدم عرضًا نقديًا مضادًا للاستحواذ على وارنر براذرز
فصل نهائي ومؤقت بحق 26 طالباً في اليرموك .. التفاصيل
المفوضية الأوروبية تحقق مع جوجل بسبب الذكاء الاصطناعي
اكتمال ملامح ربع نهائي كأس العرب 2025 .. جدول المباريات إلى النهائي
توضيح حكومي حول أسعار البنزين والديزل




