عشيرة بني حسن والموقف الوطني

mainThumb

18-03-2012 10:31 AM

أريد أن أخصّ عشيرة بني حسن بمقالتي هذه, ليس تمييزاً عن بقية عشائر الأردن وقبائله العزيزة على قلبي وعلى قلب كلّ أردني غيور ومخلص لتراب هذا الوطن وشعبه ومستقبله ومقدراته, ولكن توضيحاً لبعض اللبس الذي نشأ نتيجة الحوادث الاستثنائية في سلحوب والمفرق وجرش خلال السنة الماضية, وهذه المناطق تعد في الغالب من مضارب بني حسن, ويعظم وجودهم وحضورهم فيها.

بني حسن عشيرة كبيرة تعد من أكبر عشائر الأردن, ولها حاضر وتاريخ مشرف لن ينساه الأردنيّون, وتضم نخبة من قيادات المجتمع الأردني ورجالاته الكبار, الذين أغنوا الحياة الاجتماعية والسياسية, وما زالوا حتى هذه اللحظة يتوارثون دوراً وطنيّاً مقدراً, وقد كان لي شرف العمل في جامعة آل البيت, التي أغنت معلوماتي من خلال الاتصال والاحتكاك بكثير من أبناء هذه العشيرة, واطلعت على كثير من التفاصيل التاريخية التي ليست محلاً للذكر والاستقراء في هذه المساحة الصغيرة; لأنّ ذلك يحتاج إلى كتب ومجلدات.

ولكن وصلني بيان رصين متوازن صدر باسم العشيرة يحمل تواقيع نخبة كبيرة من رجالات العشيرة وشيوخها وأعلامها وهم كثر, وليس بالضرورة أن يحمل تواقيع كافّة رجالاتها ولكن جمهرة معتبرة لها وزنها ولها حضورها مع عدم التقليل من مكانة الآخرين.

البيان يحمل توقيع (74) شخصية, يستطيع الإخوة القراء والعاملون في المجال السياسي, والمهتمون في معرفة الحقائق الاطّلاع على البيان وعلى أسماء الموقعين, إنصافاً للحقيقة ليسجل التاريخ للأجيال القادمة الحدث بأمانة.

وسأقف هنا على جوهر البيان الذي جاء فيه: "... إنّ ما جرى من أحداث مؤسفة في مدينة المفرق بتاريخ 23/11/2011م, لم يكن بفعل العشيرة التي نعتز بالانتساب إليها, وإنّما بفعل قلة قليلة من أصحاب الأجندات الخاصة ماضياً وحاضراً الذين غرروا بالشباب باسم الولاء والانتماء,... وإنّنا إزاء هذا الاعتداء الآثم نؤكد على ما يلي: الإدانة التامّة والاستنكار لما حدث; لأنّ ذلك لا يخدم في المقام الأوّل والأخير إلا أعداء الوطن, والتأكيد على خيار الإصلاح وهو خيار أردني بامتياز, ونؤكد على سلمية الحراك المطالب بالإصلاح والحق الدستوري الذي يكفل للجميع حق التعبير, ويجب على صاحب الولاية كشف الأقنعة عن هؤلاء الذين خرجوا على تقاليدنا وأخلاقنا العربية والدينية فضلاً عن الخروج على القانون, ويجب وضع حد لتجاوزات القوى المتنفذة, ونطالب الحكومة بتنفيذ وعودها والتزاماتها بمحاسبة المسؤولين عن تلك الاعتداءات, ولن نسمح لعابث أو فاسد بايذاء الوطن حتى لو تظاهر بالحرص عليه, وعاش الأردن حرّاً أبيّاً خالياً من الفاسدين".

ومن الموقعين على هذا البيان: الشيخ نواف العيطان, الشيخ حمود سليمان الخلايلة, النائب موسى بركات الزواهرة, اللواء المتقاعد محمود ارديسات, الدكتور أمين المشاقبة, الدكتور سامي الخوالدة, المختار أحمد عيد الخوالدة, مختار سلحوب علي عودة مغامس الخوالدة, العقيد المتقاعد عبد الكريم الغويري, السيد نور الدين نهار الجلعود, العميد المتقاعد محمود فارس ملاوي, السيد غالب أبو سماقة, السيد قاسم بديع العرفان, الدكتور ياسين الحسبان, المقدم المتقاعد إبراهيم ناصر الزيود, المهندس أحمد حسين الحراحشة, السيد حمد حسين الحراحشة, السيد طحيمر مصطفى الزيود, المحامي بسام الجرايره, السيد عبد الله هزاع الزواهره, السيد سالم علي المشاقبه, السيد حمدان محمد العليمات.

وليعذرني الإخوة الآخرون الذين لم استطع ذكر أسمائهم, وهم محلّ تقدير واعتزاز واحترام.

rohileghrb@yahoo.com



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد