أحقاد قديمة!

أحقاد قديمة!

18-03-2012 10:36 AM

لا يؤمن الجيش الاميركي بمحاكمة جندي قتل 16 مواطناً افغانياً مدنياً في افغانستان, ولو أمام مجلس عسكري اميركي!!
ولا تؤمن المحكمة الاوروبية, ولا بريطانيا بتسليم أبو قتادة للاردن, لأن المحقق الاردني جزار في يده ساطور, ولأن المحاكم في الاردن لا تحكم بالعدل!! مع ان ابو قتادة بقي 6 سنوات في بريطانيا موقوفاً دون حكم محكمة في السجون, ومع أنه مطلوب في الولايات المتحدة وفرنسا!! لكن العدالة البريطانية لا تجد غير الاردن «سجناً معتبراً» ولا تجد أن محاكم الاردن عادلة.. وبقيت وفود بريطانيا على مستوى الوزراء تزور عمان, وتغادرها شهراً كاملاً الى جانب مراسلات لم تنته!!
.. وفي العراق, يغتصب جنود اميركيون بنات العائلة المسكينة أمام ذويها, ثم يقتلونهم جميعاً ويحرقون جثثهم. ويصور الاميركيون عراقيين تحت التعذيب والازدراء في سجن أبو غريب.. لكن سلطات الاحتلال تأخذ المجرمين الى اميركا حيث تتم المحاكمات العادلة ويطلق سراح الجنود الشجعان دون عقوبة.
هل نستمر في عرض الصور السوداء لاحتقار «اصدقائنا» الاميركيين والانجليز لكل ما في هذه المنطقة المنكوبة بمثل التصنيف الاميركي والانجليزي لدرجات العدالة والتحضر في عاصمتيهم؟ وهل نسجل على العدالة الاميركية إصرارها على وضع الالاف في سجن غوانتنامو منذ سنوات طويلة، والامتناع عن محاكمتهم حتى امام محاكم عسكرية؟
من المؤكد ان الصعب هو مناقشة السلوك الاميركي والبريطاني في الحكم على موجودات هذه المنطقة الموروثة والحضارية، فهناك في أبعد مكان في القحف.. في رأس الغرب، لا يحمل لنا أي اعتبار، ولا يحترم شيئا في هذه المنطقة، منذ الصدام الكبير ايام الغزو الفرنجي لهذه المنطقة، فقد صالحنا نحن بنسيانها، واحتفظ الغزاة بالحقد التاريخي الذي لا ينضب.
ونقول: هذا السلوك لا يعيبنا، فقتلانا شهداء في الجنة، وقتلاهم في النار، هكذا نؤمن وبهذا نجلس على قارعة الطريق، فلا بد ان يمر جثمان وجنازة الاعتداء والظلم امامنا.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد