أية قمة هذه التي ستعقد بعاصمة الرشيد بغداد وهي تئن تحت بساطير الغرباء واية قمة يذهب لها زعماء الامة ليجتمعوا فيها و جماجم احراره الامة تحيط بالطريق الذي شهد اعظم ملحمة بين هؤلاء الاحرار وغزاتهم الذين استخدموا فيها اسفل انواع الاسلحة المحرمة ليقهروا ارادة هؤلاء الابطال, يا ترى كيف سيكون شعورهم وهم يمرون عبره و يركبون سيارتهم الواقية للرصاص و رصاص من ؟ هذا البلد الذي كان يوما عربيا عندما سفكت دماء ابنائه على يد الغدر وهي لا زالت تلتصق هذا الطريق وبالتأكيد لم ولن تجف حتى تعود بغداد, بغداد الرشيد ,انها يا سادة معركة مطار بغداد وطريقه اليها هذا فقط للذي خانته ذاكرته ,هذا البلد الذي كان البوابة العربية الشرقية الحصينة والتي استعصت على كل الفرس الطامعين به لسنين واذا بها تصبح في ليلة وضحاها البوابة الغربية لهم والذين باتوا يحاولون الدخول منها الى الكثير من الدول العربية لتصدير فكرهم الضال والطائفية المقيتة ولا افضل من مثال على ذلك البحرين وما يحدث فيها حمى الله ملكها وشعبها حتى تبقى شوكة في حلوقهم وسوريا ومجازرها اعادها الله الى حضن الامة.
افرحي يا طهران وقم وهلل من قبرك ياخميني فلقد عاد مجدك وهذه بغداد تلبس عمامتك ويؤمها زعماء العرب هؤلاء الذين في يوم من الايام قهروك وجعلوك تتجرع السم وتقبل الاستسلام لذاك الاسد المغدور والذي استباح دمه اهل الكفر والعهر من الامريكان والغرب واسيادهم اليهود والزناديق من طائفتك في افضل واطهر يوم يعرفه كل مسلم فالاسلام منكم براء, فلا استغرب ان اطلقت عليها القمة الفارسية كم اطلقت على الخليج العربي الخليج الفارسي , افرح يا ايها الامام في قبرك فبغداد الرشيد لم تعد تلك البغداد بعد ان نحر اسدها في يوم الاضحى على يد بعض المرتزقة وعلى مسمع من كل الشرقاء والاحرار في هذا العالم الجبان الذي فقدت فيه كل الاخلاق والاعراف الانسانية, أه بغداداه وأه دمشقاه لقد صمت اذان الشرفاء لانه لم يبقى منهم احد في زمن عز فيه وجود المعتصم وصلاح الدين ونحر فيه الاطفال والشيوخ لمجرد ان اسمائهم ابو بكر او عمر وعثمان ,اليوم هو عرس طهران والامام الخميني لا مزاحم ابدا ,اليوم نقول لك ايها الامام نحن اليوم اهل السنة نتجرع السم ونقبل ان تعقد القمة في بغداد الخميني لا بغداد الرشيد واحدة بواحدة ولكننا نعدك ان الجايات كما يقولون كثر لاننا اهل الحق والحق لايموت ولاننا لم نكن في يوم من الايام ولن نكون من دعاة الفتنة ولكنك انت وعصابتك فرضتم علينا هذه الحرب القذرة للدفاع عن هذا الدين وهذه الديار.
اما ان الاوان لهذه الامة ان تنهض و تستفيق على ما يجري حولها, فتحية لخادم الحرمين الشرفين وامد االله في عمره وكل اركان المملكة العربية السعودية والتي ترفع السيف امام هؤلاء المرقة وحماها الله لتبقى منارة الاسلام وقبلته ,كما و لا بد ان اسجل التحية لابا الحسين الملك عبد الله الثاني والذي استشعر مبكرا هذا الخطر عندما حذر مما يرسم له من هلال شيعي بالمنطقة ,ولكن هذه الامة تريد افعالا , فالمؤامرة لا زالت قائمة , فهل تصدقون ايها العرب ان هناك خلافا وعداء امريكيا ايرانيا ؟ فاذا كان هناك عداء و خلاف فكيف تسلم الادارة الامريكية العراق بهذه السهولة لمثل هذه الحكومة وهي تعرف ان رئيسها لا يدخل حمامه بدون اذن المرجع الايراني في طهران ,و والي وفقيه العراق الايراني السيستاني, فكيف تسلم الحكومة العراقية لشخص هي تدرك انه مئة بالمئة موال لايران وهو اصلا لم يفز بالغالبية ؟ فلماذا لم تدعم علاوي وهو الفائز؟ كيف لهذه الدولة الغاصبة المحتلة ان تغض الطرف على القتل والسلب والتهجير والاغتصاب والتي مارسته ليل نهار مليشيات ما يسمى فيلق القدس و القدس براء منهم ,ومليشيات الصدر هذا الشخص والتي يداه ملطختان بدماء اهل السنة؟ , لماذا التقت هذه المليشيات مع هذه القوات الغازية على تدمير كل محافظات ومدن السنة ؟ فكفى تزويرا للحقائق , ان اول من اشعل نيران الفتنة السنية والشيعية هي القوات الغازية بقيادة امريكية اوروبية وهي لا زالت على هذا المنول لهذه الساعة , ان ما يحدث في الخليج العربي هو تمثيلية وتبادل للادوار ما بين الامريكان والايرانيين وحتى اليهود وتأمر عليه والخوف الخوف من ان تلتقي مصالحهما وتتفق الولايات المتحدة وايران بدعم من اولاد القردة على دول الخليج, من هنا لا بد من الوعي ودراسة الامور بعيون صاحية ومن باب المصلحة للدول العربية والخليجية, ان الدول الخليجية وبعد بعض التغيرات في محيطها العربي باتت اقوى بكثير من وضع الولايات المتحدة والدول الاروبية الحالى المتهالك اقتصاديا.
ان انعقاد القمة في الوقت الراهن وتحت قيادة المالكي هو الاعتراف بالدور الايراني ووجوده ليس على الساحة العراقية ولكن على الساحة العربية بشكل عام وعلى الساحة الخليجية بوجه خاص ,هذه القمة والتي لن تجرأ على فتح اهم الملفات الساخنة والمهددة للامن القومي العربي وهي ملفات كل من سوريا والبحرين والتدخل الايراني السافر بهما و التهديدات العسكرية الايرانية باغلاق مضيق هرمز والاستفزازات الامنية الايرانية ليل نهار من خلال استعراض العضلات بسفنها الحربية في مناوراتها العسكرية في مياه الخليج و برنامجها النووي المهدد لامن المنطقة واستمرارها باحتلال الجزر الامارتية الثلاث والتي اصبح الحديث عنها غائبا , بالاضافة الى ملفات اقتصادية اخرى , وما تصريح المالكي للجزيرة فقط قبل ايام من انعقاد هذه القمة بان الملف السوري ليس مطروحا على هذه القمة ,الا دليل عى ما نقوله حول هذه القمة, التي اصبحت تحت قيادة ايرانية و هي التي تقرر اي من الملفات تطرح وعلى الاخرين التسليم بذلك اذا ارادوها ان تنعقد, لان رئيسها سيكون المالكي والذي لا يختلف اثنان بشانه بانه يمثل طهران والمراجع الدينية فيها بالاضافة الى الوجه القذر للعنصرية والطائفية بالعراق ولا ادل على ذلك ملاحقته لكل رموز السنة واخرها تعذيب احد ابنائها حتى الموت ,وهذا ليس قولي بل قول شرفاء واحرار العراق لذلك , ان العراق بزعامته هو عراق الفارسي, من هنا نقول ان مجرد قبول انعقاد القمة العربية ببغداد تحت هذه الحكومة وبهذه التركيبة هو مشاركة ثانية بضياع العراق ولكن ببصمة القمة العربية المعقودة فيه , لذلك نحن متأكدين من ان معظم زعماء العرب لن يدخلوا بغداد وتحت اية مسميات مهما كانت الا عندما تلبس حلتها العربية وتعود بغداد الرشيد وليس بغداد الفرس وحتى لا نرى الشماتة في عيون هؤلاء الحاقدين والذين خرجوا من الملة وتأمروا عليها حمى الله الاسلام والمسلمين وديارهم من الفتن ما ظهر منها و ما بطن .