.. الغور الدافئ الأخضر وصرح شهداء الكرامة!

 ..  الغور الدافئ الأخضر وصرح شهداء الكرامة!

26-03-2012 10:34 AM

الجمعة والسبت استقطبت أغوارنا الخضراء الدافئة مئات آلاف الناس، ولعل صرح شهداء الكرامة كان بؤرة هذا التجمع الشعبي الرائع.. فقد شهد المواطنون احتفال القوات المسلحة بيوم الكرامة، على شاشات التلفزيون، ودعاهم الدفء والخضرة إلى الخروج من بيوتهم الباردة على الجبال إلى الأغوار للاستمتاع بالطبيعة. وكانت قواتنا المسلحة التي انشأت هذا الصرح البسيط الجميل، تعرف معنى تربية الوجدان الوطني الأردني حين جعلت من 21 آذار يوماً مشهوداً، وأضاف له جلالة الملك من كرمه النفسي، دعوة أبناء الشهداء، والرجال الذين قاتلوا وجرحوا في المعركة الخالدة إلى لقاء في الديوان الملكي ليكون بينهم «عيش وملح»، ثم توج التوجيه المعنوي صرح الكرامة بابقاء بعض الدبابات التي شاركت في المعركة حول المكان، مما سمح لعشرات آلاف الأطفال الصعود إليها وأخذ صور لهم ولها، فذكريات الطفولة الملتزمة بالهمِّ والاعتزاز الوطني ذكريات لا يمكن محوها.. وحبذا لو أن التوجيه المعنوي في جيشنا رصد ايامه المجيدة على كثرتها, وذكرنا بها في المواقع أو في الندوات.. فباب الواد ومعاركها ليست متاحة جغرافياً لكن الندوة, وخارطة الرمل وكتاب التاريخ قادرة على استحضارها واستحضار شخصية قائدها الفذ حابس رفيفان المجالي, صانع النصر ورافع شماغ العز فوق رؤوس افراد الجيش العربي. واركان حربه, وقادة سراياه, ومئات افراد الكتيبة الرابعة التي اسماها الشهيد المؤسس الكتيبة الرابحة!!
هذا وطن تم الاعتداء على تاريخه وتضحياته باسم القومية العربية. وصار من الضروري أن يعيد ألق تاريخه وتضحياته. اعداء الامة شوهوا وجهه الجميل بالاكاذيب, ونحن نعيد الى وجهه معالمه بالحقائق. هم افتئاتوا علينا وانهزموا وهزمونا معهم, ونحن قاتلنا وحدنا وهذا سر انتصاراتنا العظيمة.
الجمعة والسبت شهدنا حشودا هائلة من الناس حول صرح شهداء الكرامة، وفي شونة الدفء والخضرة، ولم نر.. ولم نسمع الأصوات القليلة التي ترتفع طالبة الإصلاح ومحاربة الفساد، فهي أصوات بقايا الديكتاتوريات، وجماعات التعصب المذهبي، والذين يحاولون تلطيخ الوطن كله بالفساد لإضاعة آثار الفاسدين الحقيقيين.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد