الحكومة والحركة الإسلامية والصفقة المزعومة
من أكثر ما يثير الحنق والقرف السياسي, الإصرار المتكرر من بعض القوى السياسية على إشاعة مقولة الصفقة بين الحركة الإسلامية والحكومة, وربما هناك هدف للإصرار على هذه الإشاعة وهو إحداث ضغط نفسي على الحكومة ورئيسها من إعطاء الحركة الإسلامية حقها, أو التحذير من تغيير منهج الحكومات السابقة في اتباع سياسة تحجيم الحركة الإسلامية وتجفيف منابعها, وقطع أذرعها من أجل عدم استئثارها بالشارع والجمهور من ناحية, ومن ناحية أخرى فسح المجال لقوى سياسية أخرى من أجل الانتعاش وامتلاك القدرة على ملء الفراغ.
ولكوني أحد المطلعين تماماً على هذا الملف, فأود أن أظهر الحقيقة ليس من باب الدفاع عن شرعية التعاون بين الحكومة والقوى السياسية الفاعلة في المجتمع وعلى رأسها الحركة الإسلاميّة, ولكن من أجل الرد على المرجفين الذين يحاولون إفساد الجوّ السياسي وتعكير صفو الأردنيين وإثارة الحزازات بالإشاعات والافتعالات الخيالية التي لا حظّ لها من الصدقية ولا وجود لها في الواقع.
رئيس الحكومة التقى الحركة الإسلامية مرتين, المرة الأولى بعد تكليفه وقبل تشكيل الحكومة, وعرض على الحركة الإسلامية رغبته بالتعاون, واعتذرت الحركة الإسلامية عن المشاركة في الحكومة بلطف, وبينت تمسكها ببرنامج الإصلاح القائم على إحداث تعديلات دستورية جوهرية تتركز حول تغيير منهجية تشكيل الحكومات لتصبح حكومات برلمانية حقيقية تعبر عن نبض الشارع, بالإضافة إلى المطالبة بانتخاب مجلس الأمّة كلّه بشقيه, وأن يصبح المجلس سيد نفسه, وأعلن الرئيس المكلف عدم تبنيه لهذه التعديلات.
أمّا المرة الثانية فكانت على خلفية أزمة الحراك السياسي وسط العاصمة, فكان هناك تقارير وصلت إلى الحكومة تفيد بأنّ هناك نية للحركة الإسلامية للتحول نحو استعمال العنف والقوّة, ونفت الحركة الإسلامية صحة هذه المعلومات واستهجنتها, وبعد ذلك ليس هناك أية صلة ولم يحدث أي لقاء غير ذلك, ولم تتم إعادة مؤسسات الحركة, ولا إعادة المفصولين سياسياً إلى مواقعهم, ولم يتمّ تعيين أحد من الحركة الإسلامية في أيّ موقع, وليس لها أي دور في المشاركة في سياسات الحكومة وإجراءاتها, وليس هناك خط ساخن أو بارد بينهما, ولا يوجد شيء تحت الطاولة ولا فوقها, ومن عنده أيّ معلومات فليظهرها, ولا يكتفي بتحليل سياسي يتعسف الذكاء اعتباطاً.
وأكثر ما يثير العجب والدهشة سعة الخيال التي يتمتع بها بعض المحللين السياسيين الأذكياء الذين يزرعون الوهم, ويحصدون الشك والريبة, ويبنون مواقفهم السياسية على هذه الشكوك وهذه الخيالات.
الحركة الإسلامية تريد إصلاحاً حقيقياً, وتطالب بديمقراطية حقيقية, تتمثل بتمكين الشعب الأردني من أن يكون صاحب السلطة الحقيقية والكاملة, وأن يكون الشعب قادراً على اختيار الحكومة وقادراً على محاسبتها ومراقبتها.
والحركة الإسلامية تعلن صباح مساء, أنّها سوف تحترم اختيار الشعب الأردني عندما يكون نزيهاً وعادلاً, وفقاً لقانون انتخابات يراعي المعايير العلمية والموضوعية المعروفة عالميّاً, ولا تريد قانوناً مفصلاً لتحقيق مصلحتها الفئوية, كما يكرر الخصوم بانحياز وبلا موضوعية.
rohileghrb@yahoo.com
ميتا توسّع قدرات ثريدز بميزات جديدة
طفرة رواتب في قطاع الروبوتات بالصين
ريال مدريد وفشل الشباك النظيفة عربياً
هجوم أمريكي محتمل على ايران سيشمل ضربات متعددة
الخلاف القضائي بين إليسا ووتري مستمر
الطاقة الذرية: لا دليل على جهد نووي إيراني ومخاوف مستمرة
زفاف ابنة ماجد المصري وسط أجواء مؤثرة
الهلال يوقف قطار انتصارات ريال مدريد في مونديال الأندية
إذا ضُرب ديمونا .. كيف سيتأثر الأردن
إيران تقصف وتفاوض وبوتين ينأى بالدعم
هل تنهار إسرائيل من الداخل قبل عام 2040
صنعاء تُهدّد: جاهزون للدخول في الحرب إذا تدخلت أمريكا ضد إيران
شريان مائي جديد للأردن في قلب الصحراء
إيران تُصعّد: إطلاق صواريخ ثقيلة ضمن الوعد الصادق 3 .. فيديو
إلغاء وتعليق رحلات إلى الأردن والمنطقة .. تفاصيل
التربية تفصل سبعة موظفين لتغيبهم المتكرر .. أسماء
الليمون يسجل أعلى سعر في السوق المركزي الإثنين
المجالي إلى التقاعد والخصاونة أميناً عاماً للدستورية
احتيال بصوتك: بنوك أردنية تحذر
شابة إسرائيلية تتعرى بالطريق احتجاجاً على الحرب .. فيديو
رحيل أربعة من رجال الأمن العام
انخفاض أسعار الذهب في السوق المحلي الأردني
سقوط بقايا صاروخ في أرض خالية ببيت رأس – إربد .. فيديو
هزات عنيفة في الأردن إثر قصف إيراني مكثف على تل أبيب .. فيديو
حدث خطير في تل ابيب وأنباء عن استهداف مبنى الموساد ومقتل قيادات .. فيديو
ارتفاع سعر الذهب عيار 21 محليا بمقدار 120 قرشا
ما توقعته ليلى عبد اللطيف بشأن حرب إيران وإسرائيل يهز المواقع .. فيديو