.. نشيج النخيل !

 ..  نشيج النخيل !

31-03-2012 11:25 AM

حين نفزع بآمالنا إلى التفاؤل – والتفاؤل خيار – نقول إن روح العراق العربي هي التي خرجت من أكفان الاحتلال والهيمنة والعزلة إلى الصف العربي الواحد بهذه القمة!!.
وحين نختار الوجه الآخر نقول: لقد حاول نوري المالكي أن يستغيث بالعرب ليحسن من مواقعه التي استهلكها بالعلاقات مع إيران، فعقد القمة التي يقال إنها كلفت 600 مليون دولار، في بلد يفتقد الكهرباء، والماء، والمدرسة والجامعة والأمن ويدخله في الوقت ذاته 86 مليار دولار في العام الواحد!!.
قلنا: إننا نشهد العجائب، في هذا الوطن المترنح من المحيط إلى الخليج. ونداري الوجع بالثورات الربيعية التي لم نعد نرى زهورها إلا هنا وهناك، فيما تعم الفوضى، والحروب الداخلية، ومصرع الآلاف واحتجاز الملايين، وغياب الأفق أمام أجيال مستعدة للفداء.. وتتحول أمام أعيننا إلى .. ضحايا!!
انعقدت القمة في عاصمة الرشيد، وكرسي فيصل بن الحسين، فلم نضع أيدينا على نتائج تبرر منع تجول أسبوع كامل في شوارعها، وزرع ورود ستحرقها الشمس بعد أيام.. وسيارات، سيارات كثيرة، ومائة ألف رجل مسلح يحسبه ابن الناصرية أميركيا ببزة غريبة، وسلاح أغرب، وهيئة لا علاقة لها بهيئة العرب.
نحن لسنا مشفقين على ضحالة القرارات، لكننا مشفقون على كلفة لا تساوي ثلاث ساعات من الخطب، فقد فاجأنا وزير عراقي سباق يوم أمس بأن الأُميّة عادت إلى الجيل الجديد في العراق. وقد كان وصل إلى نسبة الصفر في الثمانينيات. ولم نتفاجأ بأن عشرين عاماً من الحرب والحصار كانت أقسى على العراقيين من احتلال سنوات. فالذين حاربوا كسروا أنف إيران، والذين صمدوا في وجه الحصار كسروا أنف التحالف، والذين خرجوا من العراق المحتل خرجوا منهزمين.. وخسروا معركتهم، كل هذا فلماذا يشرق العراق بنفطه؟!.
كلمة واحدة تكفي للإجابة. فأعداء العراق من داخل العراق هم الذين يهزمون روح العراق العظيم!!.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد