واخيرا خرج هذا الشخص عن صمته ليعلنها صراحة وعلى الملأ انه ضد اسقاط النظام السوري وما قوله (قلتوا شهرين ثم سنة وقلنا ولا سنتان ولن يسقط النظام السوري) الا دليل اخر على هذا الوجه الحقيقي والذي ربما خدع بعض السذج من العرب, ولكن السؤال من اين له هذا التأكيد والثقة ببقاء هذا النظام؟ ان هذه الثقة يستمدها بالطبع من خلال جسر الامداد لهذا النظام بالمال والسلاح والرجال طيلة الفترة الماضية مما ثبته وجعله متماسك وصامد كل هذه الفترة الزمنية , هذا علاوة على تخاذل كل دول العالم امام هذا الدعم اللاخلاقي ضد شعب اعزل يطالب بابسط حقوقه وهي الحرية, اليوم ومن خلال هذا التصريح يكشف هذا الرجل عن وجهه الحقيقي هذا الوجه الطائفي المقيت والذي جاء للاسف على دبابة امريكية وبمساعدة عربية سخية , اليوم انيط اللثام عن هذه الوجوه الحاقدة وكشفت حقائق كثيرة واولها سبب دعم النظام السوري البعثي للحملة الغربية العربية لاسقاط نظام البعث الذي كان قائما بالعراق , فالكل استغرب في حينها كيف يقوم فصيل بعثي اشتراكي مقاوم وضعوا الف خط تحت بعثي اشتراكي بدعم حملة الامبرايالية والانظمة العربية العميلة بالمنطقة حسب وصفه لها ليسقط اخاه البعثي وضعوا الف خط تحت اخاه البعثي, اليوم انكشفت هذه االوجوه للسذج وطيبي القلوب من العرب واهل السنة , انها كانت دعم للطائفية ,وما ارسال الجيش السوري لمحاربة العراق انذاك ليس حبا لا بالكويت ولا بالخليج وانما دعما و وفاء للخميني وانتقاما من نظام سني كان يحكم العراق وانهاء حكم اهل السنة للعراق كما يقولون وما حدث من تطهيروانتقام طائفي بعد ما يسمى التحرير لا يخفى الا على الجاهل ,اما البعث فهو ديكور ليس الا كان يختبيء خلفه النظام في سوريا , واليوم جاء المالكي لينيط اللثام عن الوجه الحقيقي ليس له بالذات وانما للنظام السوري المقاوم وسيدهم بطهران.
ان مهاجمة المالكي للدول الخليج وبالذات لقطر والسعودية والبحرين جاءت لتكشف عن كل الموامرات والمخططات لطهران من خلال تتدخلاتها السافرة وذلك بتحريض الطائفة الشيعية في هذه البلدان على العصيان والتظاهر ضد انظمتها بحجة الحرية والمساوة ونسيت الظلم والاضطهاد الممارس بحق اهل السنة فيها,من هنا نتسأل: لماذا هذا الهجوم على تدخل السعودية في الازمة السورية بالذات؟ مع انها الدولة الوحيدة التي لا تتدخل في شان أي دولة عربية او غير عربية وتتدخلها بالشأن السوري جاء بعدما طفح الكيل واستنفذت كل الوسائل السلمية مع النظام الحاكم وبعدما رأت الذبح والقتل والاغتصاب لكل ما هو سني فقط, فهل يريد المالكي واسياده ان تغض الطرف عن هذه الجرائم ضد الانسانية؟ ولماذا لم يسأل المالكي نفسه عندما دعمت السعودية ودول الخليج العراق على التخلص من نظامه الديكتاتوري كما كان يطلق عليه و لم تنظر هذه الدول حينها الى ما هو سني وشيعي ,بل كان همها الاول انساني وعربي؟ , الم يسأل المالكي نفسه لمن الفضل في كونه رئيسا لوزراء العراق الآن؟ فلولا دعم ووقوف هذه الدول لثورة العراق لما كان الان هو في منصبه او حتى في العراق, فبدل الشكر ورد العرفان لهذه الدول جاء التأمر واثارة النعرات والفتن فيها, والمحزن بالامر ان هذه التصريحات وهذا الهجوم جاء مباشرة بعد ذهاب بعض من زعماء العرب ليسلموا هذا الشخص قيادة وزعامة الجامعة العربية والتي هي اصلا ميتة منذ سنين ولكنها للاسف تبقى رمزا للعرب , ولقد وصفنا هذه القمة بالايرانية في السابق واليوم نقول انها اصبحت بقيادة ايرانية , لقد اخطأ كل من راهن على عودة العراق وبغداد هارون الرشيد الى العرب , ان هذا الهجوم والتصريح لهذا الرجل جاء ليذكرهم بانه العبد المطيع لاسياده الايرانيين , والا كيف لزعيم عربي ان يقف مع الظلم والقتل والتشريد لاخوة له ومع نظام بعثي عدو له كما يدعي؟, هذا الزعيم الذي يسمي نفسه العدو اللدود لهذا الحزب ولا زال يحاربه بل و اصدر قانونا يسمى اجتثاث البعث , كيف بالله عليكم ان نفهم هذا التناقض العجيب لشخص يريد ان يجتث البعث في العراق وفي نفس الوقت يحارب من اجل الابقاء على ما تبقى من هذا الحزب في سوريا ؟, الجواب :فقط لأن هذا الزعيم ينتمي لطائفنه, ماذا لنا ان نسمي هذا التضارب والتخبط سوى دعم طائفة مسلمة ضد اخرى مكلومة ومظلومة؟.
ان هذا الرجل فبل عدة اشهر هو الذي كان يصرخ , عندما كانت الانفجارات الارهابية كما كان يسميها تهز اركان حكومته وكان يختبيء هو واسياده الامريكان في المنطقة الخضراء كالفئران , هذا الشخص هو نفسه الذي كان يحرض الامريكان واسياده الايرانيين ويكيل التهم الى هذا النظام البعثي بسوريا , فقط اذكر بانفجارات التي هزت وزارة الخارجية ووزارت اخرى وكادت ان تطيح بوزير الخارجية , الم يصرح هو ووزير خارجيته بان المتهم الاول والذي يساعد الارهابيين ويفجر في بغداد هو بقايا البعث والمتواجديين بسوريا ؟, بل وطالب بتسليم رؤوس هؤلاء, حينها رفض هذا الاتهام وهذا الطلب من قبل هذا النظام الذي يتباكى عليه المالكي اليوم , بالله عليكم افهمونا مالذي يحدث اليوم ؟ كيف لهذا الرجل ان ياتي ليسوق علينا في تصريحاته سواء بالقمة الايرانية او في اخرها انه يدعم المصالحة ويدعم جهود الدول العربية في تغير النظام السوري سلميا ؟ ثم هو يهدد ويتوعد بان هذا النظام سيبقى, واذا اريد اساقطه فلن يسقط حسب تعبيره وان المنطقة كلها ستسقط وستشتعل ,و في الوقت نفسه يهاجم الاخوة القطريين ويطالبهم بكل وقاحة ان يسلموا رمزا من رموز القيادة السنية والذي يمثل نائب رئيس الجمهورة , وهنا نسأل: اية جمهورية هذه؟ ثم يقوم بمحاصر اقليم كردستان ويسلب حقوقهم في البترول, ونحن متأكدين انه يخطط لاكثر من هذا وعلى الاخوة الاكراد ان يتنهوا لهذا الشخص ,ليس الا , فقط لانهم سنة هم ونائب رئيس الجمهورية , انها الطائفية المقيتة.
ان هذا المقال موجه لاشخاص بعينهم وليس الى الطائفة الشيعية العزيزة لاننا لسنا من دعاة الطائفية على الاطلاق بل ونمقتها وندعوا الله ان يبعد كل المسلمين عنها , وعلى المسلمين ان يتنبهوا لذلك فاذا كان هناك اختلاف فيما بينهم في الاجتهادات الدينية ففي النهاية الذي يدخل الجنة او النار هو العزيز العادل الجبار و ليس ائمة السنة ولا مرجع الفقيه وائمة الشيعة , لذلك على الجميع ان يتنبهوا الى ما يحاك لهم , ان التجييش الطائفى للاسف قد وصل الى حد التصادم , فلا المالكي ولا بشار الاسد بتلك الاشخاص المشهود لهم دينيا وحتى طائفيا ولكن مصالحهم وضعتهم في هذا المقام ,فالاول علماني وجاء على دبابة امريكية وهو بالتالي لم و لن يخرج عن امرهم ولو تخيلت القيادة الايرانية غير هذا, فكفا تزيفا ونفاقا وعليهم اذا كانوا حقا ضد الامريكان ان لا يساندوا كل من جاء على مثل هذه الدبابة, لأن اصحابها يخططون لارسالها الى طهران ,الا اذا كانوا زملائه و يشاركونه المؤامرة على ما هو عربي وخليجي,واما بشار الاسد فهذا الشخص ليبرالي ليس له اية اهتمامات دينية فالخمر والميسر والازلام منتشرة ومزدهرة في عهده وهو وجه غربي اكثر منه شرقي لانه جاء بامرهم فاذا كانت طهران تحارب كل هذه الاشكال المخالفة للدين فكيف بها تساند بقاء شخصا يخالفها في العقيدة فقط لانه علوي وشيعي؟ المفروض ان الاسلام الغى كل هذه الاشكال الطائفية وجعل التقوى هو الاساس, من هنا جاءت هذه الاحداث لتكشف الكثير والكثير عن الوجوه المزيفة والتي تختبيء وراء عباءة الطائفية وكل همها هو الانتقام من كل ما هو سني والسيطرة على هذه البلدان من خلال تصدير هذه الثورة البائسة حتى ولو بالتعاون مع امريكيا والغرب ,هذه هي لب الحقيقة وما يقال غير ذلك هو تزيف للحقائق ليس الا وهذا كله بالتأكيد يدعمه بل ويسعى له اليهود قبل الغرب لانها الطريقة الوحيدة للخلاص من الاسلام الحقيقي والذي يهدد كيانهم المصطنع فليستفيق العرب والمسلمين من غفلتهم.
اخيرا نقول لكل دول الخليج بالذات ان الاوان للملمة الشمل وتوحيد الجهود والقفز على كل الجزئيات في اتحادكم والنظر جديا بالمخاطر الطائفية والتي اصبحت على حدودكم وقريبة منكم, عليكم العودة الى رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله ادام الله في عمره حول تشكيل قوة عربية اسلامية قوية من خلال ادماج الاردن والمغرب في اتحادكم وحتى اليمن ومساعدة مصر بسرعة بكل الوسائل المادية والمعنوية للتعافى لتعود وتأخذ دورها العربي الريادي فمصر قوية هي سند للخليج , ومن ثم التركيز على الثقل والامتداد العربي وليس الغربي فلا امركيا ولا اوروبا ستقف عند الحاجة معكم ان هذه الدول تتعامل من خلال مصالحها ومع القوي , فلا تثقوا ايها الاخوة بهم , سيبعونكم عند اول مصلحة لهم ولا تغرنكم وعودهم فكم من وعد تم التخلي عنه , لتاخذوا العبر بما حصل بالعراق و ما يحصل الان بسوريا والبحرين والقادم اكثر, ان انضمام الاردن والمغرب حتى ولو ان المغرب بعيده وكذلك اليمن مع عودة مصر القوية سيشكل ثقل سكاني وقوة بشرية جيدة يحسب لها الف حساب وبالتاكيد ستكون سندا وستقوي دول الخليج حتى لو ارهقتها ماليا , ختاما حمى الله المسلمين من العابثين بوحدة صفهم وطهر قلوبهم ونور عقولهم وصفى صدورهم وجعلهم صفا واحدا كالبنيان المرصوص وخلصنا من شرور كل المدسوسين على هذه الامة انه السميع المجيب .