معركة الإصلاح
معركة الإصلاح تعد معركة فاصلة في تاريخ الأمة الحديث, وليس مجرد حدث عابر, فمعركة الإصلاح بمعناه الشامل هي معركة شعوب, قبعت عدة عقود تحت نير الاستبداد والفساد الذي بدّد طاقات الأمة وأهدر ثرواتها من اجل نخب قليلة منعزلة, لم تستطع تحقيق آمال الشعوب العربية بالنهضة والتحرر والوحدة, ومقاومة التدخلات الخارجية, واستبدت بالأمر من دون الناس.
الآن الشعوب العربية عرفت طريقها, واكتشفت بعد ردح من الزمان أن الفساد أشد خطورة من العدو الخارجي, وأقدر على إلحاق الضرر ببنائها الداخلي, لأن الأمة التي ينخرها الفساد ستكون عاجزة عن المقاومة وحماية مكتسباتها, لأنها عاجزة ابتداءً عن بناء قدراتها الذاتية وتحقيق صروحها الداخلية.
ولذلك المعركة واضحة ومكشوفة بين معسكرين; معسكر الفساد من جهة الذي يضم شبكة معقدة من أصحاب المصالح الفردية والفئوية الضيقة, ومن أصحاب الثروات والأموال, ويلحق بهم جمهرة كبيرة من فئات متعددة الأغراض والمواهب التي تحاول حماية مكتسباتها من مرحلة الفساد. والمعسكر الآخر هو معسكر الإصلاح الذي يضم كل القوى التي تؤمن بالحرية والنهضة, وتمكين الشعوب من استرداد سلطاتها وبسط سيادتها الكاملة على مناحي الدولة ومستعدة للتضحية من أجل ذلك.
كل فرد من الشعب يحتل موقعاً في أحد المعسكرين شاء أم أبى, فهو يسهم في دعم أحد المعسكرين من دون أن يشعر, إما بيده أو لسانه, أو قلبه, فالكلمة لها وزن, والقلم له وزن, والفعل له وزن في هذه المعركة, والميول القلبية الخفية لها وزن, ولذلك ينبغي على كل فرد أن يختار موقعه بنفسه وإرادته, وان يستعمل بصيرته في اختيار طريقه واحتلال موقعه, وينبغي لكل فرد أن يتخلص من القيود الوهمية وحواجز الرعب الذاتية التي تم تدشينها داخل نفس المواطن العربي, من خلال ثقافة الخوف والاستكانة وثقافة الاستخذاء وثقافة الاستجداء, وثقافة النأي على الشأن العام ورفع شعار "سلامة الرأس", او ثقافة: "اربط الحمار حيثما يريد صاحبه", وثقافة المثل الذليل القائل: "اذا أتيت على قوم يعبدون العجل, حش وأطعمه".
أما ثقافة الإسلام فتقول لك: لا يكن أحدكم إمعة, يقول إن أحسن الناس أحسنت, وان أساءوا أسأت, ولكن وطنوا أنفسكم إن أحسن الناس أن تحسنوا, وان أساءوا أن تتجنبوا إساءاتهم, ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من رأى منكم منكراً فليغيره بيده, فان لم يستطع فبلسانه, وان لم يستطع فبقلبه, وذلك اضعف الإيمان.
ويقول الله تعالى: "كنتم خير أمة أخرجت للناس, تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر".
معركة الإصلاح قائمة, ومستمرة, وتسير نحو تحقيق أهدافها بنجاح ولن تتوقف, مهما كانت العوائق, ومهما كانت الطريق ضبابية بفعل ذلك النفر الذي يحاول طمس الحقائق وتضييع الحقوق وتشويه أهل الإصلاح, ومطالب الإصلاح وأهداف الإصلاح.
الشعب الأردني, والشعوب العربية كلها تكتنز الوعي والبصيرة, واستطاعت أن تحقق قدراً كافياً من الإدراك واليقين الذي يمّكنهم من كشف الحقائق وتمييز الغث من السمين.
rohileghrb@yahoo.com
ترمب: لا نريد الحرب لكن لن نسمح بسلاح نووي إيراني
شاهد بالفيديو: صواريخ سجيل الإيرانية تضرب العمق الإسرائيلي
روسيا تبدي استعدادها للوساطة بين إسرائيل وإيران
النتائج في آب وتغليظ العقوبات: التربية تكشف تفاصيل التوجيهي 2025
ديو يجمع محمد رمضان وعايض لاول مرة
غوتيريش يطالب بعدم تدويل الصراع بين إيران وإسرائيل
الوحدات يتعاقد مع المحترف الفلسطيني نبهان
مسؤول إسرائيلي: الصاروخ الإيراني الأخير كان استثنائيًا بحجمه وتدميره
مجهولون يعتدون على ثلاثيني بأداة حادة في عمّان
إيران: صدّ هجوم إلكتروني واسع على الشبكة المصرفية
قائد الحرس الثوري: أبواب جهنم ستُفتح على إسرائيل
تأمين إلكتروني مباشر لمرضى السرطان عبر منصة سند
الحرس الثوري يطلق صواريخ سجيل بعيدة المدى
ما هي تطبيقات التراسل التي سيتم حجبها أثناء امتحانات التوجيهي
إلغاء وتعليق رحلات إلى الأردن والمنطقة .. تفاصيل
التربية تفصل سبعة موظفين لتغيبهم المتكرر .. أسماء
الليمون يسجل أعلى سعر في السوق المركزي الإثنين
المجالي إلى التقاعد والخصاونة أميناً عاماً للدستورية
احتيال بصوتك: بنوك أردنية تحذر
رحيل أربعة من رجال الأمن العام
شابة إسرائيلية تتعرى بالطريق احتجاجاً على الحرب .. فيديو
انخفاض أسعار الذهب في السوق المحلي الأردني
سقوط بقايا صاروخ في أرض خالية ببيت رأس – إربد .. فيديو
هزات عنيفة في الأردن إثر قصف إيراني مكثف على تل أبيب .. فيديو
حدث خطير في تل ابيب وأنباء عن استهداف مبنى الموساد ومقتل قيادات .. فيديو
ارتفاع سعر الذهب عيار 21 محليا بمقدار 120 قرشا
ما توقعته ليلى عبد اللطيف بشأن حرب إيران وإسرائيل يهز المواقع .. فيديو