المفاجأة
لم يكن فوز مرشح الحزب الاشتراكي في الجولة الاولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية مفاجأة, غير ان المفاجأة تمثلت في النسبة التي حصلت عليها مرشحة اقصى اليمين مارين لوبان, حيث قاربت الـ 18%, متقدمة بذلك نحو العشرين بالمئة المطلوبة لخوض الجولة الثانية.
لم ينفع ساركوزي اللعب على الاوتار التقليدية لاقصى اليمين, الهجرة وشيطنة الخطر الاسلامي, وذلك ببساطة لان مارين لوبان تخلت عنهما وبنت خطابها السياسي منذ 2010 على القضايا المالية والاقتصادية والاجتماعية, فاستطاعت بذلك ان تلامس هموم الناس في فترة ازمة اقتصادية, من المألوف ان يحمل الناخب مسؤوليتها لمن هم في الحكم.
من جهة ثانية, فقدت قصة البعبع الاسلامي مصداقيتها, بعد ان اصبح الرئيس الفرنسي حليف الاسلاميين المتشددين في ليبيا ثم في سورية . يقود في الاولى حربا عسكرية مدمرة تنتهي بايصال هؤلاء الى السلطة, فيكون اول من يزورهم وترفع صوره هناك الى جانب صور قادتهم . ثم يستنفر كل قواه الديبلوماسية والعسكرية - الامنية لدعمهم في سورية. مواقف لم يكن ليكفيه افتعال قصة الشاب الجزائري محمد مراح, وقتله, عشية الانتخابات, لرسم صورة بديلة عنها. فالمسرحية التي نفعت مرشح عام 2007 عبر احداث الضواحي, لم تعد لتنفعه في عرضها الثاني عام 2012 بذلك برهنت الانتخابات على درس في العمل السياسي الديمقراطي, وهي ان المصداقية تظل معيارا اساسيا لمدى فترة صلاحية الشعبية المكتسبة . فمارين لوبان او فرانسوا هولاند او غيرهما, هم مرشحون صادقون في انتمائهم الى خط سياسي, ايا يكن, وبه يحاولون تنمية مستوى شعبيتهم . اما لعبة ساركوزي فقد تركزت منذ بدء صعوده السياسي على خطف اصوات غيره, لانه لم يكن يوما مطمئنا الى شعبيته داخل حزبه, فعمل على الانحياز الى الخطاب التقليدي لاقصى اليمين للاستقواء باصواته, واذ نجح معه الرهان عام 2007 فان اللعبة قد استنفدت عام 2012 . وعاد كل الى صاحبه.
اما الدرس الثاني, فهو اهمية تجديد الخطاب السياسي لاي حزب او تيار, اذ يرجع المحللون الفضل الاكبر في تقدم لوبان الابنة على ما كان لوبان الاب,الا ان السيدة ذات الاربعين عاما (وقد تولت القيادة في الثلاثينيات من عمرها) قد عرفت ان عليها تحديث خطاب حزبها, رغم ان ذلك لم يعجب اباها في البداية.
غير ان النقطة الاخيرة التي تقتضي متابعة اكثر من قبلنا, هي ان المحللين الفرنسيين يقولون ان السيدة التي تطرح نفسها الان كزعيمة للمعارضة في عهد فرانسوا هولاند, قد تبنت, من بين ما تبنته من خطوات تجديدية, العمل على نزع الصورة اللاسامية عن حزبها. فما المقصود بنزع الصورة اللاسامية? خاصة ان الذي يعرف السياسة الفرنسية يعرف ان الجبهة الوطنية لم تكن يوما لا سامية, وانما كانت تعترض على هيمنة اللوبي اليهودي وعلى مواقف الصهيونية الغربية من بعض القضايا العربية. وحتى هذا لم يكن موضع اجماع, بل انه ادى في مرحلة ما الى انشقاق داخلي معروف.
فهل ان مارين لوبان قد اجرت مصالحة مع هذا الافتراق? ام ان من يهمهم حصول ذلك بدؤوا يروجون له طالما ان السيدة بدات تتقدم نحو التاثير في القرار السياسي?
هيفاء وهبي بفيديوهات خادشة للحياء والسلطات تتدخل .. ما القصة
الملك: نحتفل بروح الأسرة الواحدة بعيد الميلاد المجيد ورأس السنة الجديدة
نقيب الصيادلة: نريد بحدود 200 مليون دينار من وزارة الصحة
الحزن يعم الوسط الفني بوفاة محمد عبد الحميد
أتمتة جميع المستشفيات والمراكز الصحية الحكومية منتصف 2026
مواطن يوثق عيوبا وخللا في أرضية جسر مشاة في مرج الحمام
اتفاق لتحسين أوضاع العاملين في مياه اليرموك
البدور: سداد 40 مليون دينار من مديونية مستشفى الملك المؤسس
وزيرا الشباب والبيئة يبحثان خطة استراتيجية النظافة الوطنية
اعتداء إسرائيلي بطائرة مسيرة يستهدف سد المنطرة
مقتل ثلاثة أشخاص في الساحل السوري خلال اشتباكات مع قوات الأمن
توقّع إنجاز اتفاقيتي امتياز لشركتين نقبتا عن الفوسفات بالريشة
وظائف شاغرة بدائرة العطاءات الحكومية
جماهير الأرجنتين تنحني للنشامى بعد نهائي كأس العرب
يوتيوب يعود للعمل بعد تعطله لآلاف المستخدمين
بحث التعاون بين البلقاء التطبيقية والكهرباء الأردنية
القضاء على داعش .. مسؤولية جماعية
الطب الشرعي يكشف سبب وفاة شاب مفقود في الكرك
حوارية في اليرموك بعنوان المدارس اللسانية المعاصرة
بدء الامتحانات النهائية للفصل الأول لطلبة المدارس الحكومية
اعلان توظيف صادر عن صندوق المعونة الوطنية .. تفاصيل
اعلان مقابلات صادر عن وزارة التنمية الاجتماعية - أسماء
توصيات اللجنة المالية في الأعيان بشأن الموازنة العامة
طفل يسقط تاجًا ذهبيًا بقيمة 322 ألف دولار في متحف بكين
انطلاق فعاليات أولمبياد اللغة الإنجليزية العالمي للجامعات 2025