الكبار وحلّ الأزمات
تقاس عظمة القادة, وطول القامات بقدرتهم على حلّ الأزمات, خاصة المستعصية منها, ولا يمكن عدّ افتعال الأزمات وإثارة المشاكل نوعاً من الدهاء المحمود في الساسة الذين يتولون مصير الشعوب وإدارة التجمعات البشرية, ولذلك يروى أنّ "تشرشل" أحد رؤساء الحكومات البريطانية في القرن الماضي جاء لزيارة فلسطين المحتلة, فخاطبه أحد رؤساء البلديات الفلسطينية: أنت لست رجلاً عظيماً, لأنّ الرجال العظماء هم الذين يحلون المشاكل الكبيرة, أمّا أنت فقد أوجدت أكبر مشكلة في التاريخ الحديث, وهي ايجاد الكيان الصهيوني في قلب الأمّة العربية والإسلامية.
بالتأكيد إنّ "تشرشل" يعده شعبه ويعده العالم من القادة البريطانيين العظام الذين قطفوا انتصار الحلفاء في الحرب العالمية الثانية, ولكن العظمة الحقيقية في الميزان الإنساني تنبع من الجهد المبذول والناجح في حلّ أزمات العالم وأزمات البشرية, وأعتقد أنّ المعيار هو الأسلم والأكثر صحة في الحكم على عظماء العالم.
ويروى في السيرة أنّ (شاس بن قيس) وهو شاعرٌ يهودي, يتقن فنّ إثارة الخلاف, والبحث عن مكان النزاع وتفجير الخصومة بين فئات ومكونات المجتمع, وقد استطاع أن يفتح الجروح التاريخية بين الأوس والخزرج المكونين الرئيسيين لمجتمع المدينة المنورة, اللذين جمع بينهما النبي محمد صلى الله عليه وسلم عندما هاجر إليهم حاملاً رسالة النبوة إلى العالم.
فالفرق هائل وكبير بين منهجين عند قادة العالم ورجاله, فشتان بين من يبحث عن عوامل الاتفاق ونقاط المشاركة وأسباب الوحدة, والتغلب على عوامل التفرقة ونقاط النزاع وأسباب الخلاف المفضي إلى الضعف والتشتت وذهاب الريح وبين من يمتلك المهارة في تفتيت النسيج الاجتماعي, وإثارة كوامن التعصب, وأسباب التفرق, ويظنّ ذلك من الدهاء السياسي والذكاء الإداري المأخوذ من شعار (فرق تسد).
ولذلك نحن معنيون بالتعاون والمشاركة على إنقاذ البلاد والعباد من أتون الأزمات وبحر الخلافات, ممّا يحتّم على كلّ الأطراف أن يبحثوا عن القوانين والتشريعات التي تقوم على معايير العدالة وعلى أسس المنطق الإنساني العام الذي يشكّل نتاج التجربة البشرية العالمية في الواقع والميدان, ومن خلال تجارب الشعوب في الانتقال نحو الديمقراطية الحقيقية, بطريقة سليمة آمنة ومتدرجة, ولكنّها مقنعة وبعيدة عن النظرات الضيقة, والمعايير الفئوية القاصرة.
إنّ الذين يتسلمون مواقع المسؤولية العامّة عليهم أن يستشعروا أنّ خطواتهم وإجراءاتهم وقراراتهم تسهم في حلّ الأزمات القديمة والمستعصية التي تعاني منها الأمّة ويعاني منها الشعب, بكلّ فئاته واتجاهات ومكوناته. ولا سبيل إلى ذلك إلاّ بالاحتكام إلى المعايير العلمية الصحيحة, والمبادئ الإدارية القويمة, والسعي نحو محاذاة التجارب الناجحة, والنماذج السليمة, وعدم الاستسلام للمنطق المعوج الذي يفرضه الواقع المريض.
rohileghrb@yahoo.com
روسيا تبدي استعدادها للوساطة بين إسرائيل وإيران
النتائج في آب وتغليظ العقوبات: التربية تكشف تفاصيل التوجيهي 2025
ديو يجمع محمد رمضان وعايض لاول مرة
غوتيريش يطالب بعدم تدويل الصراع بين إيران وإسرائيل
الوحدات يتعاقد مع المحترف الفلسطيني نبهان
مسؤول إسرائيلي: الصاروخ الإيراني الأخير كان استثنائيًا بحجمه وتدميره
مجهولون يعتدون على ثلاثيني بأداة حادة في عمّان
إيران: صدّ هجوم إلكتروني واسع على الشبكة المصرفية
قائد الحرس الثوري: أبواب جهنم ستُفتح على إسرائيل
تأمين إلكتروني مباشر لمرضى السرطان عبر منصة سند
الحرس الثوري يطلق صواريخ سجيل بعيدة المدى
ما هي تطبيقات التراسل التي سيتم حجبها أثناء امتحانات التوجيهي
فريق الاتحاد يتوج بلقب دوري الشابات لكرة القدم
إلغاء وتعليق رحلات إلى الأردن والمنطقة .. تفاصيل
التربية تفصل سبعة موظفين لتغيبهم المتكرر .. أسماء
الليمون يسجل أعلى سعر في السوق المركزي الإثنين
المجالي إلى التقاعد والخصاونة أميناً عاماً للدستورية
احتيال بصوتك: بنوك أردنية تحذر
رحيل أربعة من رجال الأمن العام
شابة إسرائيلية تتعرى بالطريق احتجاجاً على الحرب .. فيديو
انخفاض أسعار الذهب في السوق المحلي الأردني
سقوط بقايا صاروخ في أرض خالية ببيت رأس – إربد .. فيديو
هزات عنيفة في الأردن إثر قصف إيراني مكثف على تل أبيب .. فيديو
حدث خطير في تل ابيب وأنباء عن استهداف مبنى الموساد ومقتل قيادات .. فيديو
ارتفاع سعر الذهب عيار 21 محليا بمقدار 120 قرشا
ما توقعته ليلى عبد اللطيف بشأن حرب إيران وإسرائيل يهز المواقع .. فيديو