الشعب مصدر السلطات وهو أيضا السلطة الخامسة
الربيع العربي ليس حركةً خارج الواقع ، بل هو الواقع ، ولكنه تأخر عشرة أعوام في أقل تقدير ، وهو حركةٌ لم تنتهِ للآن ، ولكن من يحسن التعامل معها سيعبر معها الى مراحل إضافية يكون عنوانها ترحيل المزيد من الصلاحيات إلى حساب الشعب الذي هو مصدر السلطات وصانعها كلها .
الشعب هو السلطة الخامسة التي نزلت الى الشارع ، وعبرت عن رأيها بنفسها ، وسحبت كامل سلطاتها التنفيذية والتشريعية والقضائية ، فنفذت وشرًعت وحاكمت ، وعادت بنا الى ما يُعرف بالديموقراطية المباشرة التي وُجدت في المدن اليونانية القديمة ، واثبتت ان إتساع مساحة الدولة وزيادة عدد سكانها لم يعد عائقاً في سبيل ممارسة الشعب لسلطاته .
إن الثورة في عالم الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات وإبداع شبكات التواصل الإجتماعي ، جعلت الشعب يدخل إلى غرفة صفية ، ويأخذ محاضرةً جماعيةً تتعلق بكيفية ممارسة حقوقه والمحافظة عليها ، وكيفية مراقبة أعمال الحكومة ، بل أكثر من ذلك ، فلقد درس المواطن في هذه الغرف الصفية أفضل التشريعات اللازمة التي تُلبي طموحه ويحاول الآن إقرارها .
إذن لم نعد إمام سُلطات ثلاث فقط مضافاً إليها الصحافة كسلطة معنوية رابعة تراقب أعمال الحكومة ، ولكن السلطة الخامسة ظهرت أخيراً ، وأعلنت عن نشاطها ، وطالبت بإسترداد كامل صلاحياتها على أمل أن تعيد تقسيمها وفصلها من جديد . وأصدرت هذه السلطة تحذيرها للجميع بأن خيوط اللعبة بيدها ، وهي قادرة على تعطيل العمل في الدولة كلها إن ظهرت عمليات الإعتداء على الشعب من جديد .
الشعب مصدر السلطات حقيقةً واضحةً ، وهي أصلاً ، المنطلق الذي إستطاع من خلاله واضعي نظرية العقد الإجتماعي (هوبز ، لوك ، روسو) تفسير أساس قيام الدولة ، بل هي الشرعية التي قامت عليها النظريات الدستورية كلها .
لذلك لا بد أن يُدرس الشعب ليس بوصفه من مقومات الدولة بل يجب أن يُدرس على أنه الدولة وأنه السلطة نفسها وليس مصدرها .
في الأنظمة الجمهورية استعادت الشعوب كامل سلطاتها وقلبت أنظمة الحكم عبر ثورات شعبية حاشدة ، أما في الأنظمة الملكية فإن العلاقة بين الشعب والملك بقيت كما كانت تعاقدية بامتياز وحركة الإصلاح بدأت وبنظرة تعاهدية أيضا بين الطرفين ، وركب الملك والشعب نفس المركب ، وتوحدت رؤاهم باتجاه عملية الإصلاح ، وبما أن الرؤية باتت واحدة فستكون النظرة إلى المستقبل واحدة وبالتالي لن يسير المركب أو يسمح له إن يسير إلا باتجاه شاطئ الأمان .
الشعب هو الدولة وهو أصل السلطات ومصدرها
عاش الأردن دائماً حمى عربياً هاشمياً
إسعاد يونس نائبا لرئيس غرفة صناعة السينما
جوخة الحارثي تُذكِّر اللّيلَ بودائعِه
شباب السودان يُحْيي ذكرى الثورة في زمن الموت
دبي 2026: أفضل أماكن وحفلات رأس السنة بين الفخامة والمغامرة
موسى التعمري يتألق في كأس فرنسا ويقود رين لانتصار بثلاثية
خفض ضريبة السجائر الإلكترونية يضاعف أعداد المدخنين .. تفاصيل
الحكومة النيجيرية تعلن تحرير 130 تلميذا مختطفا
ضربة بطائرة مسيّرة تقتل 10 أشخاص في السودان
المغرب يهزم جزر القمر 2-0 في افتتاح كأس أمم أفريقيا 2025
سمر نصار: مشروع جمال سلامي ممتد لتطوير كرة القدم الأردنية نحو كأس العالم 2026
المفوضية السامية: عودة مليون لاجئ سوري إضافي عام 2026
الجيش اللبناني يعثر على جهاز تجسس إسرائيلي في يارون
مدعوون للتعيين وفاقدون لوظائفهم في الحكومة .. أسماء
ماسك ينشر قائمة الدول الأكثر توقيفا لمعلقين على الإنترنت
وظائف شاغرة في الضمان الاجتماعي والبحرية الأردنية .. تفاصيل
عندما تصبح الشهادة المزورة بوابة للجامعة
طريقة لزيادة عمر بطاريات الهواتف الذكية
أبرز مواصفات الهاتف المنتظر من Realme
تجارة عمان تدعو لإنشاء مجلس أعمال أردني -أذري
الأردن يوقع اتفاقيتي توسعة السمرا وتعزيز مياه وادي الأردن
الصناعة توافق على استحواذين في قطاعي الطاقة والإسمنت
المملكة على موعد مع منخفض جوي جديد .. أمطار وزخات ثلجية وصقيع واسع ليلاً
الأردن يشارك في البازار الدبلوماسي السنوي للأمم المتحدة
وظائف شاغرة بدائرة العطاءات الحكومية



