قانون لحماية البيئة الأردنية
لقد جلب انتباهي بشدة ما يفعله المتنزهون, وشمّاموا الهواء في ربوع الأردن الخضراء, وغاباته الجميلة, والأماكن النظيفة المنبسطة على أطراف الشوارع الهاربة من عمّان العاصمة, ما يدعو للاهتمام الممزوج بالحسرة والألم على ما يفعله غالبية المتنزهين من ترك القاذورات وبقايا الأكياس البلاستيكية والعلب الفارغة أو المخلفات المختلفة المتناثرة في أماكن التنزه بشكلٍ مزرٍ ومهين.
إنّي أجزم أنّ من يفعل ذلك ينقصه الانتماء الوطني, وينقصه الانتماء الديني والعقدي, وينقصه الفهم الثقافي, وتنقصه المروءة والنخوة والشهامة بحيث تجعله يفعل ذلك بطريقة بعيدة عن الإحساس بأقل درجات المسؤولية, تجاه وطنه وأمّته وشعبه.
هذا الموضوع على درجة عالية من الأهميّة, والخطورة, والحديث فيه ليس ترفاً ولا يغادر الأولويات; لأنّ الذي يتهاون في هذا الموضوع يتهاون في كل ما فيه مصلحة وطنه, ويتهاون تجاه الحق والمصالح العامّة على هذا النحو المفرط باللامبالاة, إن لم يكن تعمّد الإساءة والتخريب.
ما الذي يضير العائلة بعد إتمام كل فقرات التنزه والأكل والشرب (والهش والنش), وقضاء الحاجة, أن تقوم مجتمعة بأمرٍ من ربّ العائلة بلملمة كل المخلفات والبقايا, ووضعها في كيس نفايات كبير لا يتجاوز ثمنه عشرة قروش, ثمّ حمله في السيارة ووضعه في أقرب (حاوية نفايات), وما الذي يمنع من قيام المتنزهين بهذا العمل, ولماذا لا يحافظون على وطنهم كما يحافظون على بيوتهم وسياراتهم الخاصة.
ولذلك أقترح أن يتمّ سنّ قانون لحماية البيئة وحماية الغابات والأشجار والأماكن العامّة للتنزه, بحيث يلزم المتنزهون بالإبقاء على المكان نظيفاً طبيعياً كما كان, وإيقاع عقوبة وغرامة رادعة على كل من يتهاون بهذه الأمور, وإذا تكررت المخالفة يجب مضاعفة العقوبة لتصل إلى السجن, وإتماماً للمقترح يجب زيارة مرتبات الأمن والشرطة لهذه الغاية, وزيادة القدرة على المراقبة والمتابعة الحثيثة, حتى يتمّ القضاء على شأفة التعدي على البيئة والإهمال والتقصير في المحافظة على الصالح العام, ويجب تهيئة ثقافة تعظيم الحق العام واحترام المصلحة العامة; لأنّ التهاون بالشأن العام وبلادة الحسّ بالمحافظة على موارد الدولة وممتلكاتها يؤدي إلى جملة من الهزائم والانهيار.
إنّ الحضارة العربية الإسلامية وثقافة هذه الأمّة تعزز من معنى الانتماء العميق للأوطان, وترفع شأن الحقّ العام, وتقدم المصلحة العامة على المصلحة الفردية والشخصية, ولذلك يجب إعادة بناء هذه الثقافة في نفوس الأجيال, ويجب الاهتمام بهذا الموضوع على مستوى الجامعة والمدرسة والروضة والأسرة, كما يجب الاهتمام بهذا الموضوع على مستوى الأحزاب السياسية ومؤسسات المجتمع المدني, وعلى مستوى الحكومات ومجالس النواب.
إنّ تنمية حس الانتماء للوطن, وبناء ثقافة تعظيم الحق العام, وتقديم المصلحة العامّة والشأن العام هو عبارة عن منهج تربوي يعيد الحسّ الشعبي العام إلى مسؤوليته الكبرى في حفظ الوطن والأمّة, بحيث يصبح كل مواطن خفيراً على المصلحة العامة, وحارساً للحقّ العامّ.
rohileghrb@yahoo.com
اتفاقية لتركيب أنظمة تسخين شمسية في 33 مستشفى حكومي
10 قتلى وجرحى بحادثة إطلاق نار في مدينة سيدني الأسترالية
اربد: حفل تكريمي لنخبة من حملة شهادة الدكتوراة
الأوقاف تعقد امتحانها السنوي بمنهاج الوعظ والإرشاد
استقرار أسعار الذهب في الأردن الأحد
توجيهات حكومية عاجلة لوقف بيع مدافئ الشموسة
الأردن والأمم المتحدة عقود من الشراكة الداعمة لفلسطين والقدس
وفاتان بحادث سير مروع على طريق جابر - الرمثا
فلسطين النيابية: المستوطنات الإسرائيلية الجديدة انتهاك للقانون الدولي
الدفاع المدني: تشابه وسيلتي التدفئة في حادثي الزرقاء ومأدبا
المواصفات والمقاييس: المدافئ المتداولة محلية ولم تُسجل عليها حوادث سابقًا
وزير الصناعة: ملف المدافئ سيُحال للقضاء فور اكتمال التحقيق
تشيلي تنتخب رئيسها وترجيحات بفوز اليمين المتطرف
ميسي يعلّق على مواجهة الجزائر والأردن في مونديال 2026
سوريا وفلسطين إلى ربع النهائي كأس العرب .. خروج تونس وقطر
بلدية أم الجمال تعلن عن وظائف في شركة تغذية
وظائف شاغرة في وزارة العمل والأحوال المدنية .. تفاصيل
فصل نهائي ومؤقت بحق 26 طالباً في اليرموك .. التفاصيل
وظائف في الصحة وجهات أخرى .. الشروط والتفاصيل
إطلاق أطول رحلة طيران تجارية في العالم
اكتمال ملامح ربع نهائي كأس العرب 2025 .. جدول المباريات إلى النهائي
توضيح حكومي حول أسعار البنزين والديزل
باراماونت تقدم عرضًا نقديًا مضادًا للاستحواذ على وارنر براذرز
وظائف في مؤسسة الاقراض الزراعي .. الشروط والتفاصيل




